حث صالح محمد العراقي المقرب من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر على إخلاء مبنى البرلمان، وتحويل الاعتصام إلى محيطه. في الأثناء دعا الإطار التنسيقي أنصاره للاستعداد للدفاع عن الدولة والإسراع في تشكيل الحكومة. من جانبه دعا رئيس الحكومة جميع القوى للحوار.
وقال العراقي في تغريدة له “بعد تحرير مجلس النواب وتحوله إلى مجلس للشعب..” تقرر ما يلي:
أولا: إخلاء مبنى البرلمان وتحول الاعتصام أمام البرلمان وحوله خلال مدة أقصاها 72 ساعة من تاريخ هذا المنشور.
ثانيا: إن كانت هناك أماكن أخرى ينبغي الاعتصام أمامها فستأتيكم التعليمات تباعا.
ثالثا: ديمومة الاعتصام مهمة جدا لتتحقق مطالبكم، لذا يجب تنظيم الاعتصام على شكل دفعات، مع بقاء زخم الأعداد في أوقات محددة.
رابعا: إقامة صلاة الجمعة الموحدة في بغداد وبابل والكوت وكربلاء والنجف.
خامسا: نحن في طور تشكيل لجنة من قبل المحتجين لإدارة الاحتجاجات وتنظيمها والاهتمام بكل ما يلزم.
وواصل أنصار التيار الصدري لليوم الرابع على التوالي اعتصامهم في البرلمان احتجاجا على ترشيح الإطار التنسيقي محمد شياع السوداني لرئاسة الحكومة المقبلة، في غضون ذلك دعا الإطار التنسيقي أنصاره إلى الاستعداد للدفاع عن الدولة متى دعت الضرورة لذلك. وطالب بالإسراع في تشكيل الحكومة وعدم الالتفات لما وصفها بدعوات التعطيل والتخريب.
ودعا بيان صادر عن اللجنة التنظيمية لمظاهرات الإطار التنسيقي عناصر الأجهزة الأمنية إلى الحياد وعدم الانجرار إلى الخلافات السياسية والالتزام بالقانون والدستور، وعدم السماح لمن سمّتهم اللجنة مؤيدي الفوضى باستمرار تجاوز الموسسات الدستورية.
واعتبر بيان اللجنة أن قرار حكومة مصطفى الكاظمي عدم مواجهة الفوضى والاعتداء على المؤسسات الرسمية، يجعلها جزءا من مشروع إسقاط هيبة الدولة.
من جانبه دعا رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي جميع الأطراف إلى الجلوس إلى طاولة حوار وطني للوصول إلى حلّ سياسي للأزمة الحالية تحت سقف التآزر العراقي وآليات الحوار الوطني.
وأوضح أن الوقت قد حان للبحث في آليات إطلاق مشروع إصلاحي تتفق عليه مختلف الأطراف الوطنية. وأضاف أن على القوى السياسية أن تتحمل مسؤوليتها الوطنية والقانونية، وأن على المتظاهرين التعاون مع القوات الأمنية واحترام مؤسسات الدولة وإخلائها والالتزام بالنظام العام.
وقال الكاظمي إن على القوات الأمنية الدفاع عن الممتلكات العامة والخاصة والمؤسسات الرسمية، ومنع أي اعتداء عليها بكل الطرق القانونية.
وإثر دعوة الكاظمي، أعلن رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي تأييده لها، وأكد في تغريدة على تويتر أهمية الجلوس إلى طاولة المفاوضات، والاتفاق على حل يفضي إلى انتخابات في آفاق زمنية محددة.
من جهته أعلن رئيس تحالف السيادة خميس الخنجر دعمه دعوة الكاظمي لمعالجة ما وصفه بالوضع السياسي المرتبك.
وأكد حرص تحالفه على الحوار الوطني الجاد للوصول إلى معالجات حقيقية للأوضاع السياسية.
كما جدد رئيس إقليم كردستان نيجرفان البارزاني اليوم الثلاثاء دعوته لحوار شامل في أربيل (مركز الإقليم)، وأعرب عن دعمه لمبادرة الكاظمي.
وقال البارزاني في تغريدة إنه “في الوقت الذي نجدد دعوتنا لحوار عراقي أخوي شامل في أربيل، نؤكد دعمنا لدعوة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي للحوار بين الأطراف السياسية العراقية لإيجاد مخرج للأزمة الحالية، والعمل معا للوصول بالوطن الى بر الأمان”.
وأضاف أن “العراق بحاجة إلى الحوار والتفاهم والمسؤولية المشتركة لإنقاذه”.
المصدر: الجزيرة.نت
تعليقات