اليوم :23 April 2024

رايتس ووتش تدعو تايلند لمنح حق اللجوء إلى روهينغيين كانوا عالقين في البحر

رايتس ووتش تدعو تايلند لمنح حق اللجوء إلى روهينغيين كانوا عالقين في البحر

دعت هيومن رايتس ووتش الحكومة التايلندية لمنح الروهينغيين المسلمين، الذين تم إنقاذهم مؤخرًا، إمكانية الوصول الفوري إلى إجراءات تحديد وضعهم كلاجئين.
وفي الرابع من يونيو/حزيران الجاري، عثرت السلطات التايلندية في إحدى جزرها على 59 شخصا من أقلية الروهينغا، قالوا إن مهربين تركوهم في أثناء توجههم إلى ماليزيا، وفق ما أفاد به ضابط رفيع في الشرطة أول أمس الأحد.
وعثر على المجموعة -التي تضم 5 أطفال- على جزيرة كوه دونغ في محافظة ساتون السبت الماضي، وفق ما أفاد به مصدر أمني رفيع.
وقالت إيلين بيرسون، مديرة قسم آسيا بالإنابة في هيومن رايتس ووتش، إن “على الحكومة التايلندية إنهاء سياستها المتمثلة في حبس الأشخاص الذين يتم إنقاذهم من الروهينغا على القوارب”.
وأضافت أنه “على تايلند أن تسمح لوكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بفحص حالة جميع الروهينغيين الذين يصلون إلى تايلند لتحديد ومساعدة أولئك الذين يسعون للحصول على وضع لاجئ”.
وفي كل عام، يخاطر آلاف من أقلية الروهينغا المسلمة -التي تعاني الاضطهاد في ميانمار ذات الأغلبية البوذية- بحياتهم بالقيام برحلات باهظة الكلفة تستمر شهورا للوصول إلى ماليزيا عبر بحار تايلند.
وأفادت الشرطة بأنه تم توجيه اتهامات إلى هؤلاء الروهينغيين بدخول البلاد بشكل غير قانوني، وقد يتم ترحيلهم إلى ميانمار بعد عرض القضية على المحكمة.
وقالت الشرطة التايلندية إنها تقدّم لهم مساعدات إنسانية، وستحقق في مسألة إن كانوا ضحايا تهريب بشر أم دخلوا بشكل غير شرعي.
وجاء في بيان للشرطة أن أفراد المجموعة كانوا “يتضورون جوعا، ويرجّح أنهم لم يتناولوا أي طعام منذ 3 إلى 5 أيام”.
وأفاد أفراد المجموعة الشرطة بأن قاربهم كان من بين 3 مراكب تقل 178 شخصا غادرت ميانمار وبنغلاديش، بعدما دفعوا للمهرّب مبلغا قدره نحو 5 آلاف رينغيت (1300 دولار) لقاء الرحلة.
وأوقفت السلطات الماليزية أول قاربين كان على متنهما 119 شخصا، واعتقلت من كانوا عليهما، وفق بيان الشرطة التايلندية.
وقرر أفراد الطاقم بعد ذلك ترك الأشخاص الذين على متنه على جزيرة كوه دونغ، وأخبروهم أنهم وصلوا إلى ماليزيا، وفق ما أفادت به المجموعة الشرطة.
ويأتي الحادث بعدما عثر على جثث 14 شخصا من الروهينغا -بعضها لأطفال- على شاطئ مايو/أيار الماضي عقب محاولتهم الفرار من ميانمار.
وهرب مئات آلاف الروهينغا من الحملة العسكرية التي استهدفتهم في ميانمار عام 2017، وتحدّثوا عن تعرّضهم للقتل والاغتصاب وعمليات حرق.

المصدر: الجزيرة.نت

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مزيد من المقالات