اليوم :29 March 2024

وزير خارجية أفغانستان: نقترب من الاعتراف الدولي ولا نخضع لضغط من أحد

وزير خارجية أفغانستان: نقترب من الاعتراف الدولي ولا نخضع لضغط من أحد

قال وزير الخارجية الأفغاني بالوكالة أمير خان متقي إن الحكومة المؤقتة -التي تقودها حركة طالبان- تقترب من نيل الاعتراف الدولي، مؤكدا أن قراراتها لا تُتخذ “تحت ضغط من أحد”.
وفي أول مقابلة له منذ عودته من محادثات مع الدول الغربية في أوسلو، قال متقي لوكالة الصحافة الفرنسية “في ما يتعلق بالاعتراف ونتائجه التي تتسم بالتبادل بين الدول، حققنا تقدمًا جيدا”، وأضاف “اقتربنا أكثر من هذا الهدف”.
وأكد “أنه حقنا، وحق الأفغان، وسنواصل نضالنا السياسي وجهودنا حتى نحصل على حقنا”.
وقال متقي -خلال المقابلة التي أجريت في مكتبه في كابل- إن المجتمع الدولي يريد التفاعل مع الحكومة المؤقتة، مبينا أنه تم إحراز تقدم في هذا الاتجاه.
وأكد وزير الخارجية الأفغاني بالوكالة أن كثيرا من السفارات فتحت أبوابها في كابل، متوقعا أن تفتتح بعض السفارات الأوروبية والعربية تدريجيا.
وأكد متقي أن الحكومة المؤقتة تعمل على تنفيذ مطالب الدول الغربية، لكنه شدّد في الوقت ذاته على أن قرار إعادة فتح الجامعات الرسمية الأسبوع الحالي يأتي ضمن سياسة طالبان.
وقال “ما نفعله في بلدنا ليس نتيجة شروط أو ضغط من أحد، نقوم به وفقًا لخطتنا وسياستنا، إن كان في مجال التعليم أو الاقتصاد أو أي شيء آخر (…) نتقدم حسب سياستنا”.
كما طالب متقي واشنطن بفكّ القيود عن أصول المصرف المركزي الأفغاني، مضيفا “نأمل أن يعطى هذا الحق للأفغان، لأنه حق الشعب الأفغاني المستضعف”.
وردا على اتهامات دولية للحكومة المؤقتة باعتقال صحفيين اثنين عدة أيام، قال متقي “حتى الآن، لم نعتقل أي أحد يخالف أيديولوجية هذا النظام أو هذه الحكومة، كما أننا لم نؤذِ أحدًا”.
وكانت العاصمة النرويجية أوسلو استضافت نهاية الشهر الماضي محادثات بين الحكومة المؤقتة التي تقودها طالبان والدول الغربية، وهي الأولى على أرض دولة غربية، وتم بحث الأزمة الإنسانية بأفغانستان وقضايا حقوق الإنسان.
ومع أن النرويج أكدت أن المحادثات لا تشكل أي نوع من الاعتراف بالحكومة المؤقتة بقيادة طالبان، فإن الأخيرة تجد فيها خطوات إيجابية نحو كسر العزلة، لا سيما أن دولا عدة أبقت سفاراتها مفتوحة في كابل رغم عدم اعترافها بالحكومة، مثل باكستان وروسيا والصين وتركيا، كما أعلن الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي إعادة “وجود بالحد الأدنى” لطاقمه في كابل.
وقال رئيس برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في أفغانستان عبد الله الدردري إن المنظمة أدخلت نحو 135 مليون دولار إلى البلاد وأودعتها في بنك أفغانستان الدولي، “مع وعد واضح من البنك المركزي بأن النقود الجديدة ستُحوَّل تلقائيا إلى العملة الأفغانية”.
وأضاف -خلال قمة لجمعية المتخصصين المعتمدين في مكافحة غسل الأموال- “لم يحدث ذلك”، وتابع إن الأموال عالقة في البنك ولا يمكن تنفيذ البرامج الإنمائية بها.
وتعاني البلاد من نقص في السيولة، حيث حظرت الحكومة المؤقتة التي تقودها طالبان العملات الأجنبية في بلد كان الدولار الأميركي شائعا فيه.
كما تتوخى البنوك الدولية الحذر خشية انتهاك العقوبات، مما يجعل الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة تواجه صعوبة كبيرة في إدخال ما يكفي من أموال المساعدات.
وقال مسؤولون بالأمم المتحدة ومنظمات إغاثة إن الأمم المتحدة والبنك الدولي يبحثان تسهيلا محتملا للتبادل، وعدّ الدردري أن ذلك سيسمح بدفع أموال تتعلق بالعمليات الإنسانية إلى آلية ما في الخارج، ثم يمكن جمع مبالغ بالعملة الأفغانية من “كبار التجار وشركات الهاتف المحمول داخل أفغانستان”.

المصدر: وكالات

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مزيد من المقالات