اليوم :28 April 2024

اعتداء جديد على مسلمي الأويجور

اعتداء جديد على مسلمي الأويجور

قتل ثلاثة أشخاص بعد ظهر الأحد في مدينة كاشقار غرب تركستان الشرقية التي يسكنها غالبية من عرقية الإيجور المسلمة. كما أعلنت الشرطة أنها قتلت أربعة مشتبه بهم في كاشقار واعتقلت أربعة آخرين في حين تواصل الشرطة البحث عن أربعة آخرين.

وتأتي تلك الاعتداءات بعد مزاعم بقيام اثنان من أبناء الإيجور أمس السبت بالاعتداء على المارة، لكن الروايات متضاربة حول هذه الاعتداءات إذ تقول الشرطة إنه انفجار بينما يقول شهود عيان إنه اعتداء بالسلاح الأبيض. وتقول الشرطة إن سبعة قتلوا وجرح 28 آخرون، كما قتل أحد المهاجمين بعد ذلك في أعمال العنف التي اندلعت مساء السبت في كاشقار، واعتقلت الشرطة المهاجم الآخر.
وأعلنت وكالة أنباء الصين الجديدة أن الشرطة قتلت أربعة “مشتبه بهم” بعد ظهر الأحد في كاشقار. وأضافت أن “شينجيانغ (تركستان الشرقية) حيث يعيش الإيحور الناطقين بالتركية ومجموعات عرقية أخرى كانت تحت التهديد الإرهابي”.
وأعلنت الوكالة الرسمية “مقتل أربعة من المشتبه بهم واعتقال أربعة آخرين في حين تواصل الشرطة البحث عن أربعة آخرين بعد تجدد العنف.
وكانت الوكالة تحدثت في وقت سابق عن انفجار قبل أن تتحدث الآن عن “مثيري شغب”.
وأضافت الوكالة: “ذكرت مصادر محلية في وقت سابق أن ثلاثة أشخاص قتلوا في انفجار لكن عددا من الشهود أفادوا بأن الضحايا قتلوا بالسلاح الأبيض على أيدي مثيري شغب”.
ويعيش أكثر من ثمانية ملايين أويغوري في تركستان التي تحتلها الصين وتعتبرها إقليم تابع لها تحت مسمى إقليم (شينجيانغ). ويندد الإيجوريون منذ عقود بالقمع الثقافي والديني الذي يتعرضون له والهجرة الكثيفة لإتنية الهان التي تشكل الغالبية في الصين إلى المنطقة، في مسعى لتغيير جغرافيتها السكانية.
ويعتبر عدد كبير من الإويغور أن الاجراءات الكثيرة التي اتخذتها بكين في السنوات الأخيرة من اجل تحقيق التنمية الاقتصادية في هذه المنطقة الغنية بالموارد الطبيعية لكن النائية وما زالت متخلفة إلى حد كبير ولم يستفد منها سوى الهان بشكل خاص.
من ناحيته، قال المتحدث باسم “مؤتمر الأويغور العالمي”، وهي منظمة معارضة في المنفى، ومقرها في ألمانيا، إن عددا كبيرا من ضحايا هجوم السبت كانوا من عناصر القوات المدنية المؤلفة من الهان والأويغور والمخولة ضمان الأمن.
وتأتي هذه الهجمات الدامية بعد أقل من أسبوعين من الاشتباكات العنيفة التي جرت في 18 يوليو الحالي في مدينة هوتان بتركستان الشرقية.
وقتل نحو عشرين شخصا في هذه الواحة الواقعة على طريق الحرير القديم. واعتبرت وسائل الإعلام الرسمية الموالية للهان آنذاك أنه أثناء هجوم “إرهابي”، مشيرى إلى أن حشدا من الإيجور قام بتطويق مركزا للشرطة مما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص وأن عناصر الشرطة ردت ما أدى إلى “قتل” المهاجمين.
وشككت المعارضة الأويغورية بالرواية الرسمية مؤكدة أن الشرطة ضربت حتى الموت 14 أويغوريا وقتلت ستة آخرين أثناء حركة الاحتجاج هذه.

المصدر: المسلم

 

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مزيد من المقالات