الاتحاد الأوروبي يعلن بدء تنفيذ عقوبات بحق مقربين من الأسد وقلق أممي بشأن درعا

الاتحاد الأوروبي يعلن بدء تنفيذ عقوبات بحق مقربين من الأسد وقلق أممي بشأن درعا
syria-demonstrationsأعلن الاتحاد الاوروبي بدء العمل الثلاثاء بالحظر المفروض على 13 مسئولا سوريا ردا على “القمع الوحشي الذي يقوم به النظام ضد المتظاهرين”، فيما اشتكت الأمم المتحدة من أن السلطات السورية قد حالت دون قيام فريق تابع للمنظمة الدولية بزيارة مدينة درعا جنوبي البلاد.

وتضم قائمة الاسماء 13 مسئولا سوريا تشملهم عقوبات منهم ماهر الاسد شقيق الرئيس السوري ورجل الاعمال رامي مخلوف ورئيس جهاز المخابرات علي مملوك.
وتشمل الاجراءات تجميد الاصول وحظر السفر وتجيء في اطار عقوبات منها حظر على الاسلحة بدأ سريانه اليوم في اطار جهود الاتحاد الاوروبي للضغط على سوريا قد توقف العنف ضد المحتجين المناهضين للحكومة.
ويملك مخلوف ، ابن خال الرئيس بشار الاسد ، شركة سيرياتل أكبر شركة لخدمات الهاتف المحمول في سوريا كما يملك عددا من الشركات الكبرى في قطاعي الانشاءات والبترول.
وفي اطار دفاع المسئولين السوريين عن القمع الوحشي الذي تمارسه السلطات ضد المحتجين ، نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن بثينة شعبان المستشارة الإعلامية للرئيس السوري بشار الأسد قولها إن الحكومة السورية تجاوزت أسوأ أوقات الاحتجاج المستمر منذ سبعة أسابيع، وقالت إنها تأمل أن تكون تشهد نهاية هذه القصة.
وأضافت شعبان أن الحكومة تريد أن تنتهز فرصة ما حصل في سوريا لمحاولة التقدم على عدة صعد، وخصوصا على الصعيد السياسي.
وقالت شعبان إنه لا يمكن التعامل بلطف مع أناس يقودون تمردا مسلحا.
وكشفت شعبان في المقابلة أن الأسد أجاز لها البدء بحوار مع المعارضة وقد اجتمعت بالفعل إلى خمسة من المفكرين المعارضين.

درعا المحاصرة
من جهتها أعربت الامم المتحدة عن قلقها المتزايد إزاء الوضع في مدينة درعا المحاصرة جنوب سوريا والتي تقول المنظمات الحقوقية إن القوات الحكومية قتلت فيها أعدادا كبيرة.
ويأتي هذا في الوقت الذي لم يسمح فيه لبعثة إنسانية تابعة للامم المتحدة بدخول درعا رغم وعد السلطات بذلك قبل اسبوع.
ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية “بي بي سي” عن فريق تابع للامم المتحددة قوله: “إنه لم يتمكن من إيصال المساعدات العاجلة للاجئين في المنطقة، والذين يعتمد كثير منهم على هذه المساعدات للحصول على الدواء اللازم”.
وكانت المنظمة الدولية قد أعلنت أن الرئيس السوري بشار الأسد وافق على طلب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي ممون بالسماح بدخول بعثة إنسانية إلى درعا.
إلا أن المفوضة الأممية لشئون الإغاثة فاليري آموس قالت في تصريحات للصحفيين في نيويورك إن البعثة كان مقررا ان تدخل درعا الأحد لكن الحكومة السورية اجلت المهمة دون إبداء أسباب.
وأضافت ان السلطات السورية وعدت بالسماح لفرق الإغاثة بدخول المدينة في وقت لاحق هذا الأسبوع.
ويذكر أن السلطات السورية أرسلت قوات الجيش والأمن إلى درعا مدعومة بالدبابات لاخماد الاحتجاجات المطالبة باسقاط النظام.

اعتقالات في بانياس
من جهة اخرى ، اتهمت منظمات حقوقية قوات الأمن السورية القبض على الآلاف الرجال من سكان مدينة بانياس الساحلية، فيما قامت بتفتيش المنازل من بيت لبيت ضمن محاولاتها إخماد الاحتجاجات التي اندلعت في البلاد.
وقال رامي عبد الرحمن مسئول المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن “إنه تم قطع الماء والكهرباء وخطوط الهاتف عن بانياس وتجميع آلاف الرجال في الملعب الرياضي للمدينة حيث تم استجوابهم تحت الضرب وفقا لقوائم معدة سلفا”.
وأضاف عبد الرحمن “أن قوات الأمن لا تزال تحتفظ بنحو 400 منهم حتى الآن، وأن من بين المعتقلين بعض قيادات الاحتجاج وأطباء في مستشفى طوقها الجيش”، وفقا للمرصد.
كما أوضح ايضا أن “السلطات السورية افرجت صباح الاثنين عن المعتقلين الذين يزيد عمرهم عن اربعين عاما”، من دون ان يتمكن من تحديد عدد المفرج
عنهم.
واضاف ان “مئات النساء تحدين قوات الامن والجيش وخرجن الى الشوارع واقتحمن مراكز الجيش للمطالبة بالافراج عن المعتقلين” في بانياس، وتابعت النسوة اعتصامهن الذي كان مستمرا حتى بعد ظهر الاثنين “رغم اطلاق النار لتخويفهن وتفريقهن” بحسب عبد الرحمن.
من ناحية أخرى اعتقل عدد من المحتجين مساء الإثنين في مركز العاصمة دمشق بعد تجمع نحو 200 شخص مطالبين برفع الحصار على عدد من المدن “والكف عن إطلاق النار” وفقا للمرصد السوري.
ودعت قيادات الاحتجاجات إلى إحياء يوم تضامن مع “سجناء الضمير المحتجزين في المعتقلات السورية” وفقا لبيان صادر عن الموقع الإلكتروني لجماعة المعارضة “الثورة السورية 2011”.
وكانت قوات الجيش السوري قد دخلت ضاحية المعضمية بدمشق فجر الاثنين، حيث قامت بعمليات تمشيط ودهم بحثا عن مطلوبين للسلطات السورية على خلفية الاحتجاجات الاخيرة في المدينة.
ونقلت مصادر موثوقة من مدينة دمشق ” ان الاتصالات الخلوية والارضية والكهرباء قد قطعت عن المعضمية وانه سمع صوت اطلاق نار كما انتشرت حواجز للامن والجيش في احياء المدينة”.
وأعلن الجيش أن 6 عسكريين من بينهم 3 ضباط قتلوا في اشتباكات الأحد أثناء تعقبهم “جماعات إرهابية مسلحة”.
ويصر الرئيس السوري على أن الأزمة السياسية التي تواجهها البلاد قاربت على الانتهاء وأنه سيواصل تنفيذ الإصلاحات.

المصدر: محيط

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مزيد من المقالات