اليوم :30 April 2024

فرار بن علي واعتقال أصهاره وأنباء عن انشقاق بالحزب الحاكم

فرار بن علي واعتقال أصهاره وأنباء عن انشقاق بالحزب الحاكم
ben-aliأفادت مصادر لقناة الجزيرة الفضائية أن الأمن التونسي اعتقل أفراد عائلة الطرابلسي أصهار الرئيس زين العابدين بن علي في المطار قبل مغادرتهم البلاد ، جاء ذلك بعد فرار بن علي خارج البلاد مساء الجمعة.

وكان بن على قد أعلن في وقت سابق إقالة الحكومة وحل البرلمان والدعوة لانتخابات تشريعية مبكرة خلال ستة أشهر من الآن. كما تقرر إعلان حالة الطوارىء في جميع أنحاء البلاد.
كما تقرر إغلاق المجال الجوي التونسي أمام الملاحة الجوية وتولى الجيش السيطرة على مطار قرطاج الدولي في العاصمة.
وتواترت أنباء عن حدوث انشقاق داخل الحزب الحاكم، مما يثير مخاوف من انهيار النظام تماما دون وجود بديل جاهز لتولي السلطة.
ونقل مصدر صحفي لقناة العربية محاولة فرار أصهار الرئيس التونسي إلى فرنسا، ولكن قائد الطائرة الخاصة بهم رفض الاقلاع.
في وقت سابق أطلقت عناصر من الشرطة النار في محيط وزارة الداخلية التونسية، وألقت القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين الذين تجمعوا منذ صباح الجمعة، في أضخم مسيرة أمام مقر وزارة الداخلية وسط الشارع الرئيسي للعاصمة “الحبيب بورقيبة”.
وذكرت مصادر “للعربية “محاولة اقتحام بعض الأشخاص لمقر وزارة الداخلية والبنك المركزي، كما أفاد شهود عيان سماع صوت الرصاص في كل من “حي الخضراء” و”حمام الأنف”.
وذكرت مصادر طبية سقوط 13 قتيلا في تونس وضواحيها خلال مواجهات بين متظاهرين وقوات الأمن منذ خطاب التهدئة الذي ألقاه الرئيس بن علي مساء أمس الخميس.

بن علي يصل إلى السعودية
في سياق متصل، هبطت الطائرة التي تقل الرئيس التونسي زين العابدين بن علي في مطار جدة بالسعودية في ساعة مبكرة من فجر اليوم السبت، وأصدر الديوان الملكي السعودي بيانا يرحب فيه ببن علي وأسرته، وذلك بعد رفض فرنسا استقباله.
وفي الساعات الأولى من فجر اليوم ذكرت مصادر مطلعة للجزيرة أن الطائرة التي تقل بن علي هبطت بالفعل في مطار جدة، لكن الخبر لم يتأكد رسميا من قبل الحكومة السعودية بعد.
وقد رحب الديوان الملكي السعودي في بيان له بقدوم الرئيس التونسي زين العابدين بن علي وأسرته إلى المملكة.
وقال البيان إن السعودية رحبت ببن علي “تقديرا للظروف الاستثنائية التي يمر بها الشعب التونسي الشقيق”، معربة عن “تمنياتها بأن يسود الأمن والاستقرار في هذا الوطن العزيز على الأمتين العربية والإسلامية”.
وأكد البيان تأييد الرياض “لكل إجراء يعود بالخير على الشعب التونسي الشقيق”، الذي أعلنت الحكومة السعودية “وقوفها التام إلى جانبه”، وأملها “في تكاتف كافة أبنائه لتجاوز هذه المرحلة الصعبة من تاريخه”.

فرنسا ترفض
وجاء هذا البيان بعد ساعات من الإعلان عن مغادرة طائرة بن علي تونس وتضاربت التقارير حول وجهتها، حيث رجحت مصادر توجهها إلى فرنسا، وتحدث أخرى عن توجهها إلى مالطا، بينما قالت مصادر ثالثة إنها توجهت إلى إيطاليا.
وفي وقت سابق أعلنت وسائل إعلامية فرنسية أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي رفض استقبال بن علي في الأراضي الفرنسية، وقال مصدر قريب من الحكومة الجمعة إن فرنسا “لا ترغب” في مجيء بن علي.
وأرجع المصدر هذا الموقف إلى عدم رغبة باريس في إثارة استياء الجالية التونسية في فرنسا، وخصوصا أنها في غالبيتها “تناهض بن علي”، مضيفا أن الرئيس التونسي “ليست أمامه أي فرصة” لتحط طائرته على الأراضي الفرنسية.

إيطاليا تنفي
وسرت شائعات مفادها أن بن علي قد يكون توجه إلى إيطاليا، غير أن وزارة الخارجية الإيطالية أكدت أن هذه الشائعات “لا أساس لها”، مشددة على أنه “بالتأكيد” ليس متجها إلى الأراضي الإيطالية.
وكانت طائرة مدنية آتية من تونس قد حطت مساء الجمعة في كاليغاري في سردينيا جنوب إيطاليا للتزود بالوقود، ولم تحدد بوضوح هوية ركابها وما إذا كان بينهم بن علي.
وأوضحت المصادر أن الطائرة هبطت للتزود بالوقود ولم يخرج من الطائرة أحد، وبحسب القبطان فإن الطائرة تقل فقط “طيارين اثنين ومضيفة”.
وأمرت السلطات الإيطالية الطائرة بالمغادرة فور انتهائها من التزود بالوقود، بحسب المصادر التي أكدت أنها “لا تعلم ما إذا كان الرئيس التونسي على متن الطائرة أم لا”.
وانتشرت وحدات من الشرطة في مدرج المطار كما يجري في كل مرة تهبط فيها طائرة من دون سابق إنذار.
وبدورها نفت السلطات المالطية شائعات تحدثت عن توجه بن علي إلى الجزيرة المتوسطية. وقال وزير الخارجية المالطي تونيو بورغ إن “بن علي لم يأت إلى مالطا، وليس لدى الحكومة أي مؤشر على أنه سيأتي”.

احتجاجات ضد الغنوشي
وأفادت مصادر، أن  المئات من المحامين القانونيين التونسيين تظاهروا احتجاجًا على تولية محمد الغنوشي رئيسًا للبلاد لفترة مؤقتة، مطالبين برحيله فورًا مع رئيسه المخلوع، مؤكدين أن ما فعله الغنوشي بمثابة مسرحية هزلية يريدون بها الاستخفاف بعقول الشعب التونسي.

المصدر: وكالات

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مزيد من المقالات