كما أظهر البحث أن الشباب المسلم أكثر متابعة بنسبة 8% من الهولنديين للإعلام الأجنبي وخاصة الناطق باللغة الإنجليزية، في إشارة إلى حرص هؤلاء على البحث عن مصادر معلومات من خارج وسائل الإعلام الهولندية.
وقالت الشابة المسلمة من أصول مغربية ليلى بوعلي التي التقتها الجزيرة نت في محطة قطار وهي حاملة جريدة توزع مجانا إنها تقرأ عن استعدادات وكالات الأسفار لموسم الحج، وإنها تحمل معها كل يوم أربعة صحف مجانية توزع في المحطة لتتابع من خلالها أخبار هولندا والعالم الإسلامي.
وخلص بحث جامعة أمستردام الحرة أيضا إلى أن الشباب المسلم ينظر إلى الإعلام الهولندي على أنه “انتقائي وسطحي ويعتمد الإثارة في القضايا المتعلقة بالمسلمين”.
غير أن عينة البحث قالت إنها تتفهم “الصورة السلبية” التي يحملها المتطرفون الهولنديون عن الإسلام والمسلمين، وأوضحت أن هذه الصورة التي تنقلها وسائل الإعلام هي السبب وراء هذا الموقف السلبي.
وتتصدر الجزيرة -حسب البحث نفسه- قائمة القنوات العربية والأجنبية التي يتابعها الشباب المسلم في هولندا.
طرق سلبية
وفي تعليقه على نتائج البحث الخاص بارتباط الشباب المسلم بالإعلام، قال الدكتور مرزوق أولاد عبد الله أستاذ الإسلاميات في جامعة أمستردام الحرة “إذا كان المسلمون في كل يوم يحتلون صدارة الصحف الهولندية وغالبا بطرق سلبية، فإنه من المنطقي أن يكون الشباب المسلم أكثر اطلاعا على ما تحمله يوميا لهم هذه الصحف”.
وبين عبد الله أن متابعة الشباب المسلم للإعلام الهولندي مرتبطة بالقضايا التي يتناولها حول المسلمين، وقال “الحكومة ظلت أشهرا تراوح مكانها دون تشكيل والسبب قضية الهجرة واللجوء وهما مرتبطان بالمسلمين”.
وأضاف “أن تصريحات فيلدرز ضد الإسلام ومحاكمته بسبب ذلك لها صلة بالمسلمين وتشد فضول الشباب”، لافتا إلى أن غزو الإعلام الأجنبي -بحسب تعبيره- هو عامل إيجابي من أجل تحقيق توازن إعلامي.
وأضاف أن البحث لم يشمل جزءا كبيرا من فئة الجيل الأول والنساء الذين يتابعون في غالبيتهم الجزيرة ووسائل إعلام دولهم الأصلية وذلك لعامل فقدان الثقة في الإعلام المحلي، بالإضافة إلى القصور اللغوي.
المصدر: الجزيرة
تعليقات