اليوم :9 February 2025

الشيخ عبد الحميد: حرق المصحف يجلب عواقب خطيرة للأمريكان

الشيخ عبد الحميد: حرق المصحف يجلب عواقب خطيرة للأمريكان
molana-kh29سني أون لاين: استنكر فضيلة الشيخ عبد الحميد إمام وخطيب أهل السنة في زاهدان، في خطبة ألقاها بمناسبة ختم القرآن الكريم مساء أمس التاسع والعشرين من شهر رمضان الكريم في الجامع المكي بمدينة زاهدان خطة القس الإمريكي المتطرف لحرق نسخ من المصحف الشريف يوم السبت الذي يوافق الذكرى التاسعة لهجمات سبتمر(إيلول)قائلا: إن هؤلاء جهلة، سيشترون غضب الرب وغضب الشعوب المسلمة بجريمتهم هذه بحق القرآن الكريم.

واستطرد فضيلته قائلا: القائمون بعملية الحادى عشر من سبتمر كانوا بضعة أشخاص، ولم يكونوا يمثلون الأمة الإسلامية جميعا، ولم يكن المسلمون في جميع أنحاء العالم معهم، ولم يؤيدوا عملهم هذا، بل أدانت الدول والشعوب الإسلامية هذا الهجوم، والقرآن الكريم ليس كتابهم المقدس فقط، بل هو الكتاب المقدس لدى أكثر من مليار ونصف مسلم في العالم ، وقد تغلغ في قلوبهم حب هذا الكتاب العظيم، وهو أعز عندهم من نفوسهم وما يملكون، يبكون عند تلاوة آياته خاشعين، فكيف تتجرأ الكنيسة على الإساءة إلى القرآن الكريم الذي يتعلق بجميع مسلمي العالم؟
وأكد فضيلته أن الكنيسة لو قامت بهذا العمل المغاير للإنسانية لقامت قيامة محبي القرآن ضدهم، ولملأت قلوبهم نفورا وانزجارا منهم، وستلقى ضربة تخلد في صفحات التاريخ إن شاء الله تعالى.
وتابع فضيلة الشيخ: على رؤساء الدول المسيحية في العالم خاصة الأمريكيين أن يعلموا بأن هذه الخطة لو نفذت فهي بمثابة انفجار عظيم في الشعوب المسلمة على المستوى العالمي، وستكون لها عواقب سلبية خطيرة تعود آثارها إليهم وإلى مصالحهم، وتجلب لهم الويل والدمار.
وأشار فضيلة الشيخ إلى الخطط الاستعمارية ضد الإسلام قائلا: إن أعداء الأمة  يمولون كثيرا لتجريد المجتمع الإسلامي من الديانة والتدين، من خلال القنوات الفضائية ومواقع الإنترنت، ويسعون بكل ما يملكون في نشر الفساد والمنكر خاصة بين الشباب المؤمنين، وإضعاف القوة الإيمانية في قلوبهم.
وأضاف: مرة نشهد إسائتهم للرسول الكريم، ونشهد سلسلة من هجماتهم على القرآن الكريم وإيراد الشبه فيه بطرق مختلفة، ونشهد أن آلافا من المواقع والقنوات تسعى جادة بأعمال تبشيرية واستهداف الرموز الدينية للأمة المسلمة، يحاولون بذلك إضعاف القوى الدينية والإيمانية في قلوب شبابنا المؤمنين.
كما أن فضيلته تطرق إلى بيان معنى التقوى من الله تعالى بعد تلاوة قول الله تعالى “واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله” قائلا: رسالة هذه الآية لنا جميعا أنها تحذرنا من يوم الرجوع إلى الله تعالى وتقوى الله تعالى.
وأضاف: معنى تقوى الله أن نتقى الله في الحياة الدنيا وننظر ماذا أعددنا لآخرتنا وبماذا تزودنا لها. ولنتفكر أن الهدف من حياتنا ومن جميع هذه الآلات والإمكانيات والوسائل التي هي ضرورات لحياتنا وراحتنا أن نعبد الله تعالى.
وأشار فضيلته إلى ضرورة ترك المعاصى قائلا: القرآن الكريم أمرنا بترك المعاصي الظاهرة والباطنة قائلا: “وذروا ظاهر الإثم وباطنه”، والمعاصى الباطنة هي مثل الكبر والتكبر والعجب والحسد والخيانة والنفاق، والمعاصي الظاهرة مثل الكذب وأكل الربا والسرقة والزنا والغيبة. نحن كمسلمين أعطينا الله عهودنا ومواثيقنا لنتلتزم بهذه المسائل فهل استطعنا أن نفي بعهودنا ومواثيقنا مع الرب عزوجل؟
وأوصى فضيلة الشيخ في النهاية المشاركين إلى التزام العلم والتدين معتبرا هذين العنصرين كجناحين للوصول إلى الكمال البشري، وأوضح: لن يصل مجتمعنا إلى الكمال إلا بالعلم، لذلك أنصحكم أن لا تشغلوا أولادكم بأمور دنيوية، بل حاولوا تعليمهم وتربيتهم ليكونوا أصحاب عزة وكرامة، فالعلم أكبرشرف وكرامة للبشر. وفي التدين والتمسك بهذا الدين توجد عزتنا الأخروية والدنيوية، فإن كان أهل هذه المحافظة وأهل هذه المدينة يبتغون العزة فذلك في دين الله عزوجل.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مزيد من المقالات