فضيلة الشيخ عبد الحميد: حان الوقت لرفع السياسات التمييزية

فضيلة الشيخ عبد الحميد: حان الوقت لرفع السياسات التمييزية
فضيلة الشيخ عبد الحميد حفظه اللهطالب فضيلة الشيخ عبد الحميد حفظه الله الحكومة الإيرانية  بإعادة النظر في السياسات التمييزية التي يعاني منها أهل السنة في إيران.

وقال فضيلته في كلمته التي ألقاها في حفل تكريم خريجات مدرسة خديجة الكبرى بمدينة إيرانشهر: إن كثيرا من السياسات لم تكن رافعة للقضايا والمشكلات، وإنه قد حان الوقت لتغييرها، ويجب رفع التمييزات.
وأضاف: إن من أهم مطالبات أهل السنة في إيران التي نصر عليها هي أن نعطى حقوقنا المشروعة. إن أهل السنة دائما تعرضوا للتمييز، ولم يعطوا مكانتهم المطلوبة اللائقة بهم، ولم يكن لهم في هذه السنوات الثلاثين التي مرت على عمر الثورة مكانة في تولي المناصب الرئيسية في إدارة البلاد، وإن نصيبهم في المناصب المحلية أيضا كان قليلا.
وتابع قائلا: إن أهل السنة في إيران جميعهم إيرانيون وليست هنا من يفوقهم في إصالتهم الإيرانية، وإن هؤلاء السنة قد ضحوا بأرواحههم في الدفاع عن بلادهم وحدودهم، وقد وقفوا أمام الأجانب والإنكليز ودافعوا عن وطنهم، لذا يجب تولية من لديهم الأهلية في إدارة البلاد.
وتابع فضيلة الشيخ: يجب أن نرى مستقبلنا ومستقبل أبنائنا زاهرا لامعا، ولا يتربى فينا هذا الشعور بأن نخبنا رغم مؤلاتهم لا يُستخدمون بسبب معتقداتهم.
واستطرد سماحة الشيخ عبد الحميد قائلا: لم يفرق الدستور الإيراني بين السنة والشيعة إلا نادرا، ولكن جرت إعمال التمييزات في تنفيذ الدستور التي تسبب في قلق أهل السنة واضطرابهم. وليست ما أقوله مطالباتي الشخصية، بل هي مطالبات جميع الشخصيات البارزة والنخب وجميع أهل السنة.
وأضاف فضيلته: يجب أن يكون في النظام مجال للانتقاد، ويجب أن يكون هنا مبادرة إلى الرد على الانتقادات بالحوار والمفاوضة لحل المشكلات بدل قمع الاعتراضات. إننا نعتقد أن كثيرا من السياسات لم تكن رافعة للقضايا والمشكلات ويجب أن تستبدل  وتغير، ومن هذه السياسات عدم تولية أهل السنة في المناصب الرئيسية في البلاد. والحوادث الأخيرة التي أتت من وراء الانتخابات تدعو المسؤولين إلى إعادة النظر في سياساتهم.
وتابع فضيلة الشيخ عبد الحميد قائلا: إننا نريد أن نوظف في قوات الشرطة كما أن أهل السنة في النظام السابق كانوا يوظفون في المناصب العالية في القوات المسلحة. نحن نحب وطننا ونشفق عليه ونطالب المسؤلين بإعادة النظر في قضايا أهل السنة وأن يحلوا مشكلاتهم.
قال فضيلة الشيخ في النهاية: إن أكبر قلق يواجهه أهل السنة هي الحرية المذهبية. يجب أن يمكن لنا أن نعلّم في كل منطقة من البلاد أحكام الدين وتعاليم مذهبنا بحرية تامة لأبنائنا، ونقيم الجمعة والعيدين والصلوات الخمسة بحرية كاملة. ولتكن مدارسنا الدينية محافظة على استقلالها، ولا يتدخل مؤسسة أو إدارة في أمور مساجدنا ومدارسنا الدينية. وكل هذه من حقوقنا المشروعة ولن نتجاوز عن حقوقنا المشروعة.
وتابع قائلا: ليس عندنا – سوى عدد من ممثلى المجلس – مؤسسة أو مركز في العاصمة لمتابعة قضايانا، ونحن نعتقد أن هذه المشكلات لا سبيل إلى حلها إلا  أن يكون لنا عناصر في العاصمة يتابعون حل هذه المشاكل بطرحها على المسؤولين في العاصمة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مزيد من المقالات