اليوم :28 March 2024

أحكام بالإعدام ضد مسلمين في تركستان الشرقية

أحكام بالإعدام ضد مسلمين في تركستان الشرقية

أصدرت محكمة صينية أحكاما جديدة بالإعدام بحق عدد من الموقوفين على ذمة أحداث تركستان الشرقية الأخيرة، ليرتفع عدد المحكومين بالإعدام إلى 17 شخصا حتى الآن مع استمرار المحاكمات بحق متهمين آخرين. فقد أعلنت مصادر إعلامية صينية أن محكمة مقاطعة شنجيانج أصدرت الجمعة حكما بالإعدام بحق ثلاثة أشخاص أدينوا بالتورط في أعمال القتل التي رافقت الأحداث والمواجهات التي وقعت في أرومتشي عاصمة تركستان الشرقية في يوليو الماضي بين قوميتي الهان الصينية والإيجور المسلمين، وأسفرت عن مقتل 200 شخص وإصابة أكثر من 1000 آخرين.

ووفقا للمصادر الصينية فإن اثنين ممن صدرت بحق أحكام الإعدام اليوم هم من الإيجور، أما الثالث فهو من الهان، وأشارت إلى أن المحكمة ستواصل جلساتها للنظر بقضايا أخرى متصلة بالأحداث التي تعد السوأى في تاريخ الصين منذ عقود.

كما أصدرت المحكمة حكما بالسجن المؤبد بحق أحد المتهمين وأحكاما بالسجن لفترات مختلفة بحق ثلاثة آخرين.

وكانت المحكمة قد أصدرت أول أمس الخميس أحكاما بالإعدام بحق خمسة أشخاص بعد أن أصدرت أحكاما مماثلة الشهر الماضي بحق تسعة موقوفين ليصل عدد المحكوم عليهم بالإعدام على ذمة القضية 17 شخصا، فيما بلغ العدد الإجمالي للمحكومين حتى الآن 41 شخصا.

وفي أعقاب صدور أحكام الإعدام الخميس، انتقدت رئيسة المجلس العالمي للإيغور ربيعة قدير الحكومة الصينية واتهمتها بتجاهل شروط ومعايير المحاكمات العادلة وسعيها لتخويف وإسكات الإيجوريين بأحكام الإعدام والاعتقالات الجماعية.

وكانت أحداث تركستان الشرقية التي جاءت في أعقاب تعرض عمال أيجوريين لاعتداءات جنوبي الصين- قد بدأت في الخامس من يوليو الماضي باحتجاجات واسعة في العاصمة أرومتشي تحولت إلى مواجهات دامية مع أفراد قومية الهان الصينية.

ويتهم المسلمون الإيجور الحكومة الصينية بفرض قيود على حرية العبادة وممارسة ثقافتهم الإسلامية فضلا عن محاولة طمس هويتهم وتحويلهم إلى أقلية عبر نقل أعداد كبيرة من المهاجرين الهان إلى مناطقهم.

يشار إلى أن تركستان الشرقية الغنية بالنفط والواقعة شمال غرب الصين- احتلتها الصين في أربعينيات القرن الماضي وحولتها إلى مقاطعة شينجيانج وشهدت في السنوات الأخيرة مطالبات عديدة من قبل ناشطين إيجوريين لإقامة دولة تركستان الشرقية المستقلة.

المصدر: الإسلام اليوم

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مزيد من المقالات