خطبة الجمعة 6 جمادى الأولى

خطبة الجمعة 6 جمادى الأولى

الشيخ عبد الغني البدري

الشيخ عبد الغني البدري

تطرق فضيلة الشيخ عبدالغني البدري نائب الشيخ عبد الحميد حفظه الله في الأمور التعليمية في جامعة دار العلوم  بمدينة زاهدان في خطبة هذه الجمعة إلى موضوع "واجب المسلم في المجتمع الإسلامي"، قائلا: الواجب على المسلم أن يفكر في إصلاح نفسه، وينفذ أحكام الشريعة ويحي تعاليم النبي صلى الله عليه وسلم في حياته أولا. واعتبر سماحته الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كمسئولية تأتي في المرحلة الثانية في حياة الفرد.

 

بدأ فضيلة الشيخ البدري خطبته بتلاوة آية 105من سورة المائدة قائلا: لقد بين الله تعالى في هذه الآيات موضوعا هاما جدا. وأضاف: إننا نشهد اليوم أصوات وهتافات المسلمين المظلومين المضطهدين من كل نواحي العالم، وإن الأمة التي ملكت مشارق الأرض ومغاربها في الماضي أصبحت اليوم تداس حرمتها بسيطرة الأعداء وتدخل الأجانب، ويذيقونها صنوف وأقسام المظالم. لكن ماهي علل وأسباب هذه الأزمة؟

وأضاف فضيلته في جواب هذه السؤال: إن النتيجة التي وصلت إليها جميع الدعاة في هذا المجال، أن الأمة الإسلامية في العصر الحاضر ابتعدت عن الأحكام والتعاليم الإسلامية وأصبحت أجنبية بالنسبة إلى الإسلام، لأجل ذلك ابتليت بأزمة مثل هذه الأزمة.

وأضاف سماحة الشيخ البدري قائلا: إضافة إلى ذلك لابد أن نذكر أن المشكلة الأساسية في أن كل جماعة وحركة تسعى في حل هذه الأزمة، يبادر في أول مر حلة من نشاطاتها إلى إصلاح الآخرين مع أن الله تبارك وتعالى يقول في القرآن المجيد: "يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم"، مصرحا بتقديم النشاط لأجل إصلاح النفس، فنحي الأحكام الإلهية وكذلك السنن النبوية في حياتنا أولا ثم نقوم لإصلاح الآخرين وإصلاح المجتمع .

وقال فضيلته: من وجهة نظر الإسلام كل فرد يفكر في إصلاح معايب نفسه قلما يبحث عن معايب غيره، بناء على هذا كان سلفنا الصالحين يعملون ويفكرون دائما في إصلاح أنفسهم.

أجل! لا بد أن يكون الفرد المؤمن على هذه الصفة بان يحاسب أعماله يوميا ثم يخطط لإصلاح المجتمع.

وأوضح فضيلة الشيخ عبد الغني مشيرا إلى أهمية وتأثير مجالسة الصالحين وكذلك كثرة مذاكرة وتكرار المباحث الدينية والإصلاحية في إصلاح النفس: لواستطعنا نحن الأمة المسلمة العمل على العقائد والعبادات والأخلاق وكذلك استطعنا إصلاح التعامل مع الغير نكون صالحين مصلحين إن شاء الله تعالى.

وأشار خطيب هذه الجمعة في القسم الأخير من خطبته إلى حضور رئيس مؤسسة التعليم والتربية في بلوشستان في صلاة الجمعة بعد تقديم التهاني بمناسبة يوم المعلم: التعليم والتربية شغل هام ومقدس.

وأردف: إن مسؤلية التعليم والتربية تبلغ إلى أعلى مراتب الكمال والتقدس عندما يراعي المعلمون وكل الناشطون في دائرة التعليم والتربية جميع الجوانب وتكون لهم نظرة مساوية إلى الجميع. ويجب على العامة أيضا أن يهتموا إلى تربية وتعليم أولادهم ولا يتركوهم يصبحون أميين.

وأضاف الشيخ البدري: إن رجاءنا من هذه الشعبة أن يستخدم فيها السكان الأصليون الذين لا شك أنهم أنجح وأكثر نشاطا وتأثيرا بالنسبة إلى الغير.

جدير بالذكر أن الشيخ أحمد دعا الناس أيضا – في دقائق قليلة تكلم فيها – أن يكونوا مشجعي أبناء هم في طلب العلم، واعتبر العلم كله عزة.

واعتبر فضيلته القول الشائع بين الكثيرين "عندما لا يستخدم أبناءنا إلا قليلا فلا يحتاجون إذن إلى الدرس والتعلم" شعارا خاطئا.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مزيد من المقالات