قال الأمين العام لحزب الاعتماد الوطني مهدي كروبي إن العدو استهدف أصل الإسلام ومع الأسف توجد داخل البلاد أفكار ووجهات نظر متطرفة من الجانبين يصبون الماء في رحى العدو. وأضاف مهدي كروبي في لقائه مع الأمين العام وأعضاءالمجلس المركزي لجماعة الدعوة والإصلاح السنية في إيران: "إن ما يجب أن يلتفت إليه المسلمون سنة وشيعة وما هو الأساس والمحور لجميع الموضوعات التعايش الإيجابي والسلمي وتكبد الآراء المختلفة، لنسعى في تقوية الوحدة والتضامن الديني والوطني، والطريق الوحيد للوصول إلى هذا الهدف هو التوجه الخاص نحو المشتركات والتجنب من الفرقة والاختلافات. علينا أن لا نسمح أن يشعل عناصر باسم الشيعة أو السنة أو حتى باسم الدولة نيران الفتنة والاختلافات. طبعا إنها من وظائف الدولة أن يسهل بتخطيط برامج مدونة مجالات التعاون والتقارب بين جميع الأقوام والمذاهب الإيرانية."
وأكد الأمين العام لحزب الاعتماد الوطني على أن إيران تتعلق بالإيرانيين جميعا من المذاهب والأقوام المختلفة قائلا: "لا حق لأحد أن يستأثر بالإسلام أو إيران أوالثورة باسمه".
وقال في قسم آخر من كلمته مشيرا إلى مضي ثلاثين سنة من عمرالثورة ونشاطات متنوعة في مجال التقنين والتنفيذ قدمها في سبيل الشعب والثورة: "لعلي الفرد الوحيد الذي كنت أنشط في وقت واحد حسب الضروريات في قوتي التنفيذية والتقنينية وقد بذلت جميع جهودي في سبيل تحقيق الحقوق وعدم التمييز بين المذاهب والأقوام، وإن قائمة نشاطاتي السابقة خير دليل على ذلك".
واستطرد كروبي مشيرا إلى زيادة مستوى مشاركة الأقوام والمذاهب: "أعتقد أن تزاد مستوى مشاركة جميع الأقوام والمذاهب وخاصة أهل السنة والجماعة في حاكمية البلاد ، وأعلم أن هناك عناصر متشددة لا يحتملون هذه الفكرة".
وأكد كروبي: "لا ينبغي أن نطرح المسائل والمشاكل بالهتافات والصراخات. يجب أن نكون عاملين لا أن نطلق الشعارات. لأن الهتافات الزائدة ربما تصنع الحساسية ومن الطبيعي أن هذه الحساسيات تمنع من تحقق واستيفاء الحقوق والمتطلبات".
وأضاف كروبي مؤكدا على أن الدستور ضامن لحقوق المذاهب والأقوام: "بإمكان رئيس الجمهورية أن يبادر إلى رفع التمييزات في إطار الدستور. في الحقيقة توجد هذه السعة في الدستور والحاكمية".
ومن جانبه واصل الملا عبد الرحمان بيراني الأمين العام لجماعة الدعوة والإصلاح في إيران بعد تقديم تقرير من مجمل نشاطات هذه الحركة الثقافية والمذهبية في مناطق أهل السنة في سبيل تعامل إيجابي بين الدولة والشعب وخاصة الجاليات المذهبية قائلا : "مع الأسف تسببت أفكار متطرفة من كلا الجانبين سهوا أو عمدا في تجريح الوحدة والتقارب بين المسلمين وهذه من واجبات الحكومة أن تسعى في مكافحة هذه التحديات".
أضاف بيراني منتقدا سياسة الدول السابقة بالنسبة إلى عدم توفير حقوق الأقليات المذهبية خاصة أهل السنة والجماعة قائلا : "قد ازداد ت مطالب الشعب الإيراني وخاصة الأقليات بالنسبة إلى الماضي، ولتحقيق هذه المتطلبات نطلب من الدولة القادمة والرئيس القادم أن يرى نفسه متوليا لتنفيذ الدستور بشكل صحيح وضامنا لتحقيق متطلبات المذاهب والملل. لأن وحدة وتضامن الشعب توجب الاقتدار والأمن الوطني في المستويين المحلي والدولي".
واستطرد سماحته قائلا : "إن من مطالبات الشعب والأقليات وخاصة تنظيم جماعة الدعوة والإصلاح هي رفع جميع أنواع التمييزات وعدم المساواة في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والمدنية والمذهبية وزيادة مستوى مشاركة السنة في أركان النظام".
وأيضا قال بيراني مشيرا إلى ترشيح كروبي نفسه للانتخابات الدورة العاشرة: "نرجو من السيد كروبي وهو من الشخصيات البارزة والمحنكة في النظام وله معرفة تامة بمشاكل وتحديات الشعب ومن بينهم الاقليات المذهبية، أن يجعل هذه المشاكل في دولته مطمح نظره كالسابق، وإن فاز في الانتخابات القادمة كرئيس للقوة التنفيذية أن يسعى في حل هذه المشاكل، ونرجوا أيضا أن يعرب المرشحون للرئاسةالجمهورية بشفافية كاملة عن حقوق الأقوام والمذاهب لتوجب المشاركة المرموقة لهذه الطبقة العظيمة من شعب إيران".
في النهاية قال محمد رئوف قادري من نواب اهل السنة والجماعة في مجلس الشورى في الأدوار الماضية مشيرا إلى قلق الشعب من الوضع الراهن ومطالبتهم تغييرالوضع الحالي : "إن هذا القلق يوجد أكثر بين القوميات والمذاهب سيما أهل السنة والجماعة، وإن رجاء أهل السنة والمذاهب والقوميات من المسئولين أن يجتهدوا في رفع هذه التمييزات".
وأضاف: "مع الأسف إن تيار الأصولية لا يعتقد بحقوق المواطنة والقوميات والمذاهب وإن كانت شجاعا ومقداما من حيث العمل، ومن ناحية أخرى جماعة من الأصلاحيين يرون حقا لمواطنة القليات وخاصة لأهل السنة كالأصحاب الأصليين لإيران وللثورة ولكلن لا يملكون شجاعة في ميدان العمل بسبب الموانع، ولكن السيد كروبي شخصية تملك الفكرة الإصلاحية ويعتقد بحقوق القوميات والمذاهب في الدولة وكذلك يملك شجاعة الأصوليين، ولقد كونت هاتان الصفتان منه شخصية فذة وإصلاحيا عاملا وهوبارقة أمل للشعب الإيراني لاسيما القوميات والمذاهب، ونحن كلنا رجاء إن انتصر في الانتخابات أن يحقق مطالب الشعب السني والقوميات الإيرانية المتروكة".
وقال يوسف بسنجيده نائب الدورة الثالثة في مجلس الشورى مؤكدا على ضرورة أن ينظر إلى قوميات السنة كقوة كامنة ومزية سياسية ومذهبية عظيمة : "لابد أن تنظر إلى قوميات السنة بناء على ما عندهم من القدرات العلمية والسياسية وكذلك مشاركتهم الواسعة في جميع الظروف وخاصة في انتصارالثورة، كثروة عظيمة، وإن كروبي بقياداته المختلفة ونشاطاته المتنوعة ثروة للنظام والثورة، خاصة ما يبذله سماحته من تقديم الجهود في تحقيق حقوق أهل السنة والجماعة دالة على توجهاته إلى الأقليات القومية والمذهبية".
وأضاف: "إن كروبي جاء إلى الميدان بشعار التغيير، ولذلك نرجوا منه أن يخطو خطوات جادة للدفاع عن حقوق الأقليات المذهبية والقومية وفي سبيل تنفيذ الدستور". وكذلك قال يغمور قلي زاده نائب الدورة الخامسة في المجلس مذكرا أن أهم الثروات في أي مملكة هي الطاقة الإنسانية : "نظرا إلى إعطاء الحقوق المساوية ومراعاة حقوق المواطنة في إطارالدستور نكون إمكانية فرصة استغلال جميع الطاقات الإنسانية بشكل مناسب في البلاد، والقوميات لا تحسب في زماننا تهديدا للبلاد فحسب بل هي فرصة مناسبة في سبيل تحقيق الوحدة الوطنية".
تعليقات