اليوم :18 April 2024

حوار مع الدكتور فريدون سبري من العلماء الأكراد

حوار مع الدكتور فريدون سبري من العلماء الأكراد

فريدون سبري

فريدون سبري

كان الحفل السنوي بمناسبة تكريم خريجي جامعة دارالعلوم بزاهدان فرصة ثمينة للالتقاء بكبار الشخصيات العلمية والدينية لأهل السنة في إيران من مختلف القوميات ومن شتی المناطق. بناء علی هذا أجرينا حوارا مع الكاتب والباحث الإسلامي سماحة الدكتور فريدون سبري. وإليكم نص الحوار:

سني أون لاين: مع التحية والسلام سماحة الأستاذ! كم مرة حضرتم هذه الحفلة لأهل السنة؟

الدكتور: بسم الله الرحمن الرحيم هذه هي المرة الرابعة التي أتشرف فيها بالحضور في هذه الحفلة وأراها خطوة إيجابية نحو توطيد دعائم الوحدة بين المسلمين.


سني أون لاين:
لو تفضلتم ما هي إنجازات هذه الحفلة في رأيكم؟

الدكتور: أعتقد أن الوحدة بين المسلمين من أهم الأمور التي يتطلب من الجميع أن يركزوا جهودهم في مجال تحقق الوحدة تحققا كاملا عملا بقول الله تعالی "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا". لا شك أن عدم الوحدة هو الفراغ الوحيد الذي تمكن الأعداء من خلاله الغلبة علی المسلمين وتوسيع الشقاق في صفوفهم، وهذه الحفلة كما أری والحمد لله حققت إلی حد كبير الوحدة الإسلامية بين المسلمين عمليا وواقعيا.

والبركات المعنوية هي من ثمرات هذ ا الاجتماع الأخری التي يمكن أن نشير إليها حيث جذبت القلوب كما يجذب المغناطيس الكهرباء. ومما تمتاز أو تتسم بها هذه الحفلة علی سبيل الخصوص أننا نری بأم أعيننا مزيجا غريبا من الآراء والأفكار، فحسب اختلافهم فيها اجتمعوا علی صعيد الوحدة الإسلامية وكلهم يدعو إلی كلمة واحدة وهي امتثال أوامر الله تعالی من حيث هو الرب وهو المعبود ولا إله إلا  الله، ولولا هذه الوحدة وهذه المعنويات لما استطعت أن أحضر في هذه الحفلة ولقد بلغت من العمر عتياً.


سني أون لاين:
سماحة الأستاذ كيف تقايس الحضور بالنسبة إلی السنوات الماضية؟

الدكتور: حقيقة ليس عندي شيء من الإحصاءات لكن علی كل حال يمكن لنا أن نصف هذه الحفلة بعرفات حيث اجتمع الناس بملابس بيض وقلوب صافية كأنهم حجيج يريدون الطواف. نعم يريدون الطواف علی مطاف الوحدة ونبذ الشقاق والتفرقة بالاعتصام بحبل الله.


سني أون لاين:
في رأيكم ما مدی نجاح علماء أهل السنة في تنمية هذه الحفلات وأهدافها؟

الدكتور: إنني أری هذا الاجتماع السنوي لأهل السنة علی مستوی عال جداً علی صعيد الحفلات التي تقام في إيران وإني ساهمت فيها.

لو سرح الطرف كل منصف في هؤلاء الشباب الذين شمروا عن ساق الجد ودخلوا في ميدان العمل والخدمة بإخلاص تام قوي يباشر قلوبهم كأنهم يصبرون النور بالعين، تری هؤلاء الشباب يجتهدون بكل قوة ولا يألون من أي جهد في توفير راحة الضيوف، إنهم مجهولون إسماً وإنهم جنود الله لا يعرف إسمهم ولا نسبهم، إنهم يريدون وجه الله، وحقيقة إني لما أری هؤلاء الشباب المخلصين أتمنی أن أقبل أيديهم شكراً وتبجيلاً لجهودهم.

سني أون لاين: ماهي انطباعاتكم عن هذه الحفلة؟

الدكتور: نحن في هذه الحفلة نشاهد المعاني السامية في العبودية يعني إزالة قيود عبادة سوی الله. إنني أری الإسلام في هذه الحفلات يعيش حياً، حقيقة أراها بأم العين وأفهمها بالقلب، إنني أظن علی خلاف ما يظن الكثير من الإخوان حيث غلب اليأس والقنوط عليهم.

يقولون كنا يوماً أراهم أما اليوم فلا نملك من الأمر شيئاً.

إني أقول لا زال الغرب خائفاً من صهول جياد المجاهدين. اليوم عالم الكفر قد خضع أمام المجاهدين وبقي صفر اليد ورجعت محاولاتهم بالفشل.

ولو نظرنا إلی الجانب الآخر نری أن الإسلام أخذ يفتح القلوب والبلاد، والأروبيون يقتنون الإسلام فوجاً فوجاً.

سني أون لاين: ماهي انطباعكم عن أهل السنة في إيران؟

الدكتور: نحن علی سبيل المثال كخمسة أصابع في يد واحدة، لو تخلف اصبع واحد عن الاتحاد مع الأخری لما استطعنا أن تكون وكزة وثيقة لكن لما كنا نقف معاً في خط واحد الا وهو الوحدة لاستطعنا أن نهدم الأعداء ونغلب علی المصائب.

سني أون لاين: ما هي الأسباب الرئيسة التي اعتدت علی حقوق أهل السنة في ايران وسببت ضياعها؟

الدكتور: في كلمة واحدة العصبية المذهبية والحمية الجاهلية المجانية وكثرة الإفراطيين المذهبيين الذين يمتصون الدماء.

سني أون لاين: سماحة الأستاذ هل تتابعون برامج موقع سني أون لاين؟

الدكتور: نعم لكن كما تعلمون أني مشتغل خاصة بالتفسير لكنني أتابع الأخبار والموضوعات الأخری يجب أن لا تفوتها الصبغة العلمية لأن الكلام المسموع اليوم للعلم والمعرفة.

 

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مزيد من المقالات