اليوم :29 March 2024

نص رسالة النواب السنّة إلی الرئيس أحمدي نجاد

نص رسالة النواب السنّة إلی الرئيس أحمدي نجاد

البرلمان الإيراني

البرلمان الإيراني

كما أن سماحتكم علی علم سابقا بأن اللجنة العليا للثورة الثقافية في تاريخ 8/8/86 هـ.ش في جلستها 613  صادقت بإشرافكم علی ميثاق الشورى الحكومي لتنظيم مدارس أهل السنة الدينية والتخطيط لها. بغضّ النظر عن نيات ومقاصد مصادقي هذا القرار، بما أن سماحتكم  كصفة منفذ للدستور ورئيس للجمهورية الإيرانية، تمثل الشعب الإيراني وتعتبر مسئولا بقدر عظمة هذه المسئولية تجاه المواطنين، فنحن أيضا كصفة النواب المنتخبين  من قِبَل المواطنين السنة، فوضت إلينا وظائف ثقيلة ومسئوليات ضخمة توجب علينا الدفاع عنهم من خندق مجلس الشورى الإسلامي، ففي مجال القرار الذي صدر مؤخرا وبعد صدوره الذي كان يجب أن يصدر إثر مشاورة مع علماء أهل السنة وخبرائهم أو على الأقل بالتضامن مع ممثليهم فكريا، وصلت اعتراضات شديدة وكثيرة من ناحية علماء ومسئولي المدارس الدينيية كتابة وشفويا إلينا معشر الممثلين؛ فرأينا من الواجب حسب اليمين التي أقسمنا بها، أن نعلن اعتراضنا بالنسبة إلى هذا القرار الذي غير قابل للتنفيذ عمليا، ونطالب إلغاء أو إعادة النظر فيه، مستدلين بالدلائل الآتية ذكرا ونطرح بعض الأسئلة قبلها.

 

 

 

 ********************************************

 نص رسالة النواب السنّة في مجلس الشوری الإسلامي إلی الرئيس أحمدي نجاد حول ضرورة إعادة النظر في القرار الأخير الذي اتخذته الحكومة حيث يسمح لها بالتدخّل التام في شؤون مدارس أهل السنة الدينية

 

فخامة الدكتور أحمدي نجاد رئيس الجمهورية ورئيس اللجنة العليا للثورة الثقافية
مع التحية والاحترام
كما أن سماحتكم علی علم سابقا بأن اللجنة العليا للثورة الثقافية في تاريخ 8/8/86 هـ.ش في جلستها 613  صادقت بإشرافكم علی ميثاق الشورى الحكومي لتنظيم مدارس أهل السنة الدينية والتخطيط لها. بغضّ النظر عن نيات ومقاصد مصادقي هذا القرار، بما أن سماحتكم  كصفة منفذ للدستور ورئيس للجمهورية الإيرانية، تمثل الشعب الإيراني وتعتبر مسئولا بقدر عظمة هذه المسئولية تجاه المواطنين، فنحن أيضا كصفة النواب المنتخبين  من قِبَل المواطنين السنة، فوضت إلينا وظائف ثقيلة ومسئوليات ضخمة توجب علينا الدفاع عنهم من خندق مجلس الشورى الإسلامي، ففي مجال القرار الذي صدر مؤخرا وبعد صدوره الذي كان يجب أن يصدر إثر مشاورة مع علماء أهل السنة وخبرائهم أو على الأقل بالتضامن مع ممثليهم فكريا، وصلت اعتراضات شديدة وكثيرة من ناحية علماء ومسئولي المدارس الدينيية كتابة وشفويا إلينا معشر الممثلين؛ فرأينا من الواجب حسب اليمين التي أقسمنا بها، أن نعلن اعتراضنا بالنسبة إلى هذا القرار الذي غير قابل للتنفيذ عمليا، ونطالب إلغاء أو إعادة النظر فيه، مستدلين بالدلائل الآتية ذكرا ونطرح بعض الأسئلة قبلها.
1- ما الذي جعل المسئولين بعد مضيّ ثلاثين سنة من عمر الثورة أن يفكروا في تخطيط برامج لإدارة هذه المدارس؟
2- هل وجد نقص في هذه المراكز في تربية خريجيها فيتوجه المسئولون إلی حلها؟
3- ما هي البرامج المضادة للوحدة التي أجريت في هذه المراكز حيث احتيجت إلی نشر ثقافة التقريب؟ هل هذه البرامج مختصة لمدارس أهل السنة أو يجب تنفيذها في الحوزات الشيعية كذلك؟
4- ما هي النقائص الكيفية التي انتبهوا إليها مؤخرا؟ ألم تؤسس من بدء الثورة في "كردستان" و"تركمن صحرا"  المراكز الإسلامية الكبری بهذه الأهداف والمقاصد ولم تأت بعد ثلاثين سنة بنتائج إيجابية وإنجازات ملموسة كميا وكيفيا؟
5- كان أهل السنة والجماعة يتوقعون في عام الاتحاد الوطني والإنسجام الإسلامي أن تتمحور جميع الأعمال والنشاطات حول هذه الفكرة وهذا الشعار، لكن مع الأسف بعد خبر القرار المذكور تكدرت أذهان وأفكار كثير من مواطنينا وقد أثر الخبر المذكور كثيرا في تخفيض لون هذا الشعار.
كنا نتوقع من سماحة الرئيس الذي رفع نداء المحبة والعدالة وهتف بهما دائما أن يكون مجال تنفيذ المادة الثانية عشرة والخامسة عشرة  أكثر من قبل، لا أن تجبر مدارسنا الدينية علی التدريس باللغة الفارسية، فهذه الممارسة لا فائدة فيها إلا أنها تستفز مشاعر البعض وتبعث نفور وانزجار الآخرين .
كيف يمكن أن يخطط أو ينظم لمدارس أهل السنة من لا معرفة  لهم بمعنويات ومتطلبات وأوضاع أهل السنة الفكرية والفقهية بطريقة كاملة، فهذه التدخلات في زمن يسعى فيه الأعداء لإثارة نار الفتنة الطائفية في المنطقة  لن تكون نافعة ومنتجة.
فنحن بعد دراستنا التامة لجميع أبعاد هذا القرار وكراهية علماء السنة له والمخالفة لأصول الدستور، نطلب من معاليكم إصدار الأمر بالنسبة إلی إلغاء القرار المذكور وعدم تدخل الحكومة في إدارة المدارس الدينية، وكما أن مدارس الشيعة تفتخر باستقلالها وعدم تدخل الدولة في شؤونها، يعطی مثل هذا الافتخار والاستقلال إلی مدارس أهل السنة، ويرينا سماحته مقاصده الحسنة في سبيل توطيد دعائم التقريب والوحدة. انتهی

النواب السنّة في مجلس الشوری الإسلامي الإيراني

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مزيد من المقالات