طالب فضيلة الشيخ عبدالحميد من التلفزيون الإيراني أن يسمح المجال لكبار علماء الشيعة الذين اهتدوا إلی المذهب السني، حتی يبيّنوا العلل التي تقف وراء اعتناقهم لمذهب أهل السنة و الجماعة، ثم يترك الخيار للناس – الشيعة و السنة – حتی يحكموا و يختاروا المذهب الحق.
يأتي تصريحات الشيخ عبدالحميد، بعد ما قامت القناة الثالثة من التلفزيون الإيراني بإجراء حوارات مع بعض من يزعمون أنهم تركوا مذهب أهل السنة، و اعتنقوا المذهب الشيعي كالمذهب الحق الذي فيه فلاح الدارين.
و قال سماحته في كلمة ألقاها أمام عشرات الآلاف من سكان مدينة زاهدان و ضواحيها، حيث تجمّعوا في الجامع المكي بمناسبة ختم القرآن الكريم ليلة 29 من رمضان: في هذه الأيام، يتصل بنا أهل السنة من أنحاء ايران و يعبّرون عن غضبهم الشديد من هذه المسرحيات المسيئة إلی أهل السنة التي تديرها القناة الثالثة من التلفزيون الرسمي الإيراني،…
و يقولون: ما رأينا مثل هذه البرامج المسيئة من التلفزيون الإيراني منذ انتصار الثورة، إلا من قناة سلام الفضائية التي تسيء دائماً إلی مقدسات أهل السنة، و لكنها قناة تافهة.
و أضاف فضيلته بالقول: يا ليت هولاء أجروا مثل هذه الحوارات في التلفزيون الإيراني مع كبار علماء الشيعة الذين اعتنقوا مذهب أهل السنة أيضاً؛ لأنه ليس التيجاني الذي هو مجهول الحال عندنا، هو من غيّر مذهبه فقط ، بل نحن نعرف جيداً أن كثيراً من كبار علماء الشيعة، تركوا مذهب الشيعة و اعتنقوا المذهب السني، و قد كتبوا كتباً عديدة حول اهتدائهم إلی مذهب أهل السنة و الجماعة؛ و كثير منهم قد رأوا النبي صلی الله عليه و سلم و علياً رضي الله عنه في المنام حول اهتدائهم.
و تابع فضيلته قائلاً: كان من المناسب و من العدالة أن تدعو هذه القناة الرسمية هولاء المهتدين إلی السنة ايضاً، و تعرّف كتبهم، و تبيّن الرؤی و الأحلام، و تفجلفسهم بجوار التيجاني، ثم تترك الخيار للناس – الشيعة و السنة – حتی يحكموا و يختاروا المذهب الحق.
هذه هي العدالة و الدموقراطية.
و استطرد قائلاً: مؤسسة الإذاعة و التلفزيون، مؤسسة وطنية تتعلق بكل الشعب من مختلف القوميات و المذاهب، و لا يحق لها أن تبث مثل هذه البرامج المسيئة.
لا بدّ أن يجيب أصحاب هذه المؤسسة أمام قائد الثورة، حيث إنه يعلن هذا العام بعام الوحدة الوطنية و الانسجام الإسلامي، و من جهة اخری نری القناة الثالثة أنها تعارض هذا الأمر.
يجب أن يفعاقَب القائمون بهذه الأعمال التضليلية.
و أردف فضيلته بالقول: إني أشكر ممثل مدينة زاهدان في مجلس الشوری الإسلامي حيث إنه اتصل برئيس مؤسسة الإذاعة و التلفزيون، و أبلغه قلق أهل السنة من هذه القضية، و وعد رئيس المؤسسة أن يتابع هذا الأمر و يعاقفب القائمين بمثل هذه الأعمال.
تعليقات