اليوم :7 December 2024

تقييم أعمال الحكومة بحق أهل السنة في ايران

تقييم أعمال الحكومة بحق أهل السنة في ايران

قام فضيلة الشيخ عبدالحميد إمام و خطيب جمعة أهل السنة في مدينة زاهدان بتقييم أعمال الحكومة بحق أهل السنة في ايران قائلا: نحن نعترف أن الحكومة قامت بكثير من الجهود والخدمات في سبيل العمران والخدمات الرفاهية ولكن نحن نعاني ونشكو هنا من أمر آخر و هو عدم استخدام أهل السنة وتفويض المناصب إليهم .
بما أن هذه الحكومة حكومة إسلامية فإنّ من أهم واجباتها هي المساواة والعدالة وأن تستخدم المتخصصين سواء كانوا من السنة أو الشيعة ومن أي القوميات كانوا وأن لاتتبع سياسة التمييز الطائفي والعنصري .
واستطرد قائلاً : يعاني السنة من هذه القضية في بلوشستان وفي سائر المحافظات التي يسكن فيها السنة وإنهم يريدون ويطالبون الحكومة أن تحقق العدالة والمساواة في هذا المجال….

وأضاف فضيلته قائلاً: كان السنة في مقدم المدافعين عن بلادهم زمن الحرب وقد استشهد كثير منهم و لم يقصّروا بكافة قومياتهم عن هذا الواجب ولم تفر منهم خيانة وماكنا نترقب أن يمنع أهل السنة فيما بعد من الدخول و الإلتحاق بالقوات المسلحة و لكن مع الأسف الشديد رأينا بأعيننا أنهم قد افخرجوا وطفردوا من القوات المسلحة وصارت هذه القوات شاغرة من السنّة ولم يبق منهم إلا من كان فيها منذ سنوات عديدة وعددهم ضئيل جداً ونحن نری هذا الأمر نقصاً عظيماً في الحكومة لأن أبناء السنة يريدون المساهمة في مثل هذه القوات.

وتابع قائلاً : نحن نشكو من الوزارة الخارجية خاصة و من سائر الدوائر الحكومية العليا عامة حيث لايفستَخدَم السنة في هذه الدوائر ، و لو استخدم أبناء السنة في هذه الدوائر لأثبتوا جدارتهم بخدماتهم الجليلة وقد ثبت هذا الأمر في الزمن السالف ، والعناية إلی هذا الأمر يضمن الوحدة .

وأضاف فضيلة الشيخ عبدالحميد قائلاً : نحن نذكّر هذه الأمور ونری هذا التذكير من واجبنا لأجل النصيحة .
نحن أهل السنة قد قمنا بإدانة العنف والتشدد سواء كان التشدد والتطرف من الشيعة أو من السنة ونری الأمن من أهم الضرورات .

واستطرد قائلاً : الحكومة إنما تكون ناجحة إذا نظرت إلی مختلف القوميات بعين واحدة ولم تفرق بين البلوش والسيستاني والشيعة والسنة وراعت المساواة والعدالة .

يتساءل البعض لماذا تعفو الحكومة قروض السيستانيين ( الشيعة ) ولم تعف قروض البلوش ( السنة ) ؟ ينبغي للمسئولين أن لايفرقوا بين البلوش والسيستانيين فنحن من أبناء هذا البلد ولو كنا من أهل السنة بحسب العقيدة.

وأضاف فضيلة الشيخ عبدالحميد قائلاً : نری الوحدة بين الشيعة والسنة من أهم الضرورات في هذه الأوضاع الراهنة وإني أناشد رجال الحكومة أن يدركوا أهل السنة في ايران لأنّ الأعداء يسعون في إيجاد الفرقة بين الشيعة والسنة في العالم الإسلامي فينبغي أن يدرك بعضنا البعض وينبغي للحكومة أن تدرك السنة .

وفي الأخير انتقد فضيلته صنيع بعض أصحاب الجرائد والمجلات و وكالات الأنباء حيث يذكرون قسماً خاصاً من الخطبات والمقابلات ويأتون بأشياء أخری لم تذكر في الخطبة والمقابلة ، قائلاً : يجب أن تذكر الكلمات التي قيلت ولايزيدوا الأمور من عندهم ، فكثير من المجلات والجرائد نری فيها أقوالاً تنسب إلينا وهي في الحقيقة ليست منا وما تكلمنا بها وما قلناها .

ينبغي أن تذكر الجرائد و وكالات الأنباء النقد البناء وينبغي أن لايخاف أصحاب الجرائد من ذكر هذه الأمور وكذلك علی الإذاعة والتلفاز أن تنشر الخطب والمقابلات بكفافة جوانبها ولاتختار جزءً خاصاً للنشر .

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مزيد من المقالات