- سني أون لاین - https://sunnionline.us/arabic -

بيان رئاسة جامعة دار العلوم وأساتذتها تنديدا باغتيال الشيخ مجيب الرحمن أنصاري

أصدرت رئاسة جامعة دار العلوم زاهدان وأساتذتها بيانا أدانوا فيه اغتيال الشيخ “مجيب الرحمن أنصاري”، أحد علماء أفغانستان المشهورين وعدد من رفاقه، يوم الجمعة 5 صفر 1444 في مدينة هرات، معربين عن تعازيهم لأسرة الفقيد والشعب الأفغاني المؤمن، كما طالبوا الحكومة الإسلامية في أفغانستان على ضرورة “تكثيف الإجراءات الأمنية” لضمان سلامة العلماء والمفكرين.
وفيما يلي نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم
“وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ” [آل عمران: 169].
إن أعداء الدين بسبب الضربة التي لحقت بهم من “المقاومة والجهاد”، يحاولون دائما استهداف علماء الدين الصادقين الذين هم ثروات الأمة الإسلامية.
كان الشيخ “مجيب الرحمن أنصاري” رحمه الله من العلماء البارزين والناشطين في أفغانستان، بل في المنطقة كلها، وقد أدت نشاطاته وخطاباته إلى توعية الجمهور، وكان استشهاد هذا العالم البارز ومجموعة من رفاقه في انفجار، مؤسفا ومؤلما.
“الاغتيال” ظاهرة قبيحة وبعيدة عن أي منطق أو تفكير، وعلى من يتورطون في مثل هذه الأعمال، أن يعرفوا جيدا أن استهداف الشخصيات المفيدة لن يحمل لهم أي إنجازات، بل سيؤدي أيضا إلى وعي الأمة الإسلامية.
نحن في إدارة جامعة دار العلوم زاهدان، إذ ندين هذا الحادث المأساوي والصادم، نعبر عن تعاطفنا وتعازينا لأسرة الشيخ “مجيب الرحمن أنصاري”، وتلامذته، ومحبيه، والشعب الأفغاني الكريم، ولا سيما أهالي هرات الأعزة، سائلين المولى الكريم أن يرفع درجات شهداء هذه الحادثة.
نرجو أن يجعل الله تعالى استشهاد الشيخ “مجيب الرحمن” ورفاقه سببا لوعي المسلمين ووحدتهم، كما نطالب المسؤولين الكرام في الحكومة الإسلامية الأفغانية باتخاذ المزيد من الإجراءات الأمنية لضمان سلامة العلماء والمفكرين والشخصيات النافعة.

رئيس جامعة دار العلوم زاهدان وأساتذتها