- سني أون لاین - https://sunnionline.us/arabic -

يجب أن نکون وراء إصلاح المجرم بدل إعدامه

أشار فضيلة الشيخ عبد الحميد إمام وخطيب أهل السنة ورئيس جامعة دارالعلوم بمدينة زاهدان، في درس أسبوعي له في تفسير القرآن الكريم، إلی التبعات السياسية والاجتماعية لعقوبة الإعدام، مؤكدا على لزوم إصلاح المجرمين بدل تصفيتهم الجسدية أو الإعدام.
وتابع فضيلة الشيخ عبد الحميد في تفسيره لآيات من سورة الكهف، قائلا: في عصرنا يُعدم الكثير من الأشخاص في سائر البلاد وكذلك في إيران، مع أن المسؤولين في المحاکم وسائر من بيدهم القرار لو فكروا في تغيير المجرمين و إصلاحهم بدل إعدامهم وتصفيتهم الجسدية، لكان ذلك لصالح البلاد ويجلب مرضاة الرب تبارك وتعالی.
وأضاف خطيب أهل السنة قائلا: الكثير ممن تم إعدامهم في البلاد كانوا شبابا، ورغم ما صدر منهم بعض التطرف، كان من الممكن إصلاحهم وتغييرهم، وأخذ الميثاق منهم والسعي لإصلاحهم.
وأكد خطیب أهل السنة قائلا: للإعدام تبعات خطيرة لبلادنا، ويکون مستمسكا لاعتراض سائر البلاد ضدنا، مع أنه بإمكاننا أن نختار طريقة أخری لا تكون ذريعة للأعداء ضدنا.
وتابع فضيلة الشيخ عبد الحميد مشيرا إلی اختيار طرق وأسباب تتقلل بها الإعدامات في البلاد قائلا: هناك الكثير من القوانين تم تنفيذها أكثر من أربعين سنة، لكن ثبت أنها كانت فاشلة وتحتاج إلی إعادة النظر فيها، ومنها قانون الإعدام الذي خلف تبعات، وأدی إلی احتجاجات واعتراضات داخل البلاد وخارجها.
وأكّد الشيخ علی لزوم اتباع سيرة الرسول والخلفاء الراشدين، وأهل البيت في السلوك مع المخالفين، وتابع قائلا: لو دققنا النظر في سيرة الخلفاء الراشدين ولا سيما في سيرة سيدنا علي رضي الله عنه نجد أنه لم يُعدَم في عصرهم إلا أفراد قليلون، أعدموا قصاصا، ولم يكن إعدام للمخالف.
وتابع فضيلة الشيخ عبد الحميد قائلا: لما ألقی سيدنا علي القبض علی عدد من الخوارج الذين قتلوا بعضا من أصحابه، لم يعدمهم، بل أطلق سراحهم. هكذا لم يعدم سيدنا علي رضي الله عنه في موقعتي الجمل وصفين أسری المخالفين بل أطلق سراحهم.


المصدر: الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ عبد الحميد إسماعيل زهي [1]