- سني أون لاین - https://sunnionline.us/arabic -

أول جلسة لرؤساء المدارس الدينية في سيستان وبلوشستان في السنة الجارية

أقيمت أول جلسة لرؤساء المدارس الدينية لأهل السنة في محافظة سيستان وبلوشستان، في السنة الجارية صباح الأحد 22 محرم الحرام في مسجد الإمام محمد بن حسن الشيباني رحمه الله، الواقع في جامعة الحرمين في تشابهار، برئاسة فضيلة الشيخ عبد الرحمن ملازهي (مدير جامعة الحرمين تشابهار).

في هذه الجلسة أشار فضيلة الشيخ عبد الحميد إمام وخطيب أهل السنة في زاهدان و رئيس اتحاد المدارس الدينية لأهل السنة في محافظة سيستان وبلوشستان إلى الهدف من تعليم النسوة قائلا: الهدف من تعليم النسوة ليس تخريجهن في بعض المجالات العلمية، بل الهدف تربيتهن دينيا، وهذا يتطلب إعادة النظر في منهجهن الدراسي وإدخال كتب مفيدة في مناهجهن، ولا نسمح بالجهات المتطرفة أن تتسرب بينهن وتفسد عليهن أفكارهن.
وتابع رئيس اتحاد المعاهد الدينية لأهل السنة في بلوشستان مشيرا إلى استقلال المراكز التعليمة لأهل السنة: المدارس يجب أن تبقى مستقلة، ولابأس بالإشراف على نشاطات المعاهد من قبل الحكومات. نحن رفضنا قرار تنظيم المدارس الذي كان نوعا من التدخل في شؤون هذه المدارس.
وأضاف فضيلته قائلا: على العلماء أن لا يسمحوا بالاختلافات والنزاعات القومية أو الطائفية التي تهلك شعبنا. علينا أن ندعو الناس إلى المساجد ونقوي علاقتنا وعلاقتهم مع الله تعالى ومع سنة رسوله الكريم وتلاوة القرآن الكريم، ونلتزم النافلة من الصيام والتقوى والورع .
ثم أشار فضيلة الشيخ عبد الحميد إلى الآثار السيئة التي تتركها القنوات الفضائية  الماجنة على حياة الناس قائلا: أعتقد أن ما تفعله بعض القنوات الفضائية في القيام بالفتوى في مسائل فقهية فرعية مثل الطلاق وغيرها، لا يعتبر خطرا كبيرا جديرا بالاهتمام، مثلما تعتبر خطرا حقيقيا على شبابنا تلك القنوات الفضائية التي تبث القضايا الماجنة والخلاعة والسفور والعلاقات المحرمة بين الشباب والشابات، وتلحق بالشباب المؤمنين  الضرر في دينهم وإيمانهم. الكثير من القنوات التي تنشر برامج باللغة الفارسية، تبث برامج في شكل حلقات تعليم الطبخ حول كيفية تناول الخمور ولحم الخنازير التي هي في الاسلام نجسة. على العلماء والدعاة أن يكونوا واعين ومستيقظين وينبهوا الناس من أخطار ومضرات هذه القنوات.
تكلم في هذه  الجلسة أيضا فضيلة الشيخ عبد الرحمن التشابهاري  وانتقد أولا قلة فرص جلسات رؤساء المدارس الدينية التي لا تسمح بالمزيد من المناقشة والدراسة، واشتكى أيضا مدير جامعة الحرمين في تشابهار من عدم وجود كتاب في التاريخ في منهج  المدارس الدينية التابعة لاتحاد المدارس الدينية ببلوشستان قائلا: التاريخ بفرعيه العام والخاص ضروري ومهم؛ التاريخ العام يناقش تاريخ العالم وتاريخ الإسلام، والتاريخ الخاص يتكلم عن سيرة الرسول الكريم.
واعتبر فضيلته كتاب “الإمتاع” للعلامة المقريزي كتابا مفيدا وجديرا بالمطالعة في موضوع السيرة. كما اعتبر فضيلته مطالعة كتب مثل سيرة المصفى للعلامة إدريس الكاندهلوي ومكتوبات الإمام رباني و”فروغ جاويدان” للعلامة شبلي النعماني كتبا مفيدة ومؤثرة جدا في هذا الموضوع.
في  ختام هذه الجلسة  طالب الشيخ محمد يوسف حسين بور، الأمين العام لاتحاد المدارس الدينية لأهل السنة في بلوشستان بإعادة النظر في كيفية جلسات تكريم الخريجين وقال أيضا: بقيت سنتان من السنوات العشر لإعادة النظر في الكتب الدرسية في المنهج. على اللجنة المختصة لهذه القضية أن تبدأ دراستها من الآن لتتخذ قرارات في إلحاق أو إزالة كتب من المنهج في السنوات القادمة.
تمت الموافقة أيضا في هذه الجلسة على إلحاق ثلاث مدارس جديدة هي “الخليل” في مدينة سراوان، و”شاه جمال” في إيرانشهر، و”تعليم القرآن”  في زاهدان إلى اتحاد المدارس الدينية لأهل السنة في بلوشستان. والتحقت هذه المدارس رسميا إلى المدارس التابعة للإتحاد.