- سني أون لاین - https://sunnionline.us/arabic -

عَطاء بن يَسار المدني (19 ـ 103 هـ)

الإمام الرباني ، العالم الفاضل، المحدث الثقة ، الفقيه،العابد، الواعظ: عطاء بن يسار أبو محمد المدني، مولى أمّ المؤمنين ميمونة (رضي الله عنها).

اسمه ونسبه:
عطاء بن يسار . وكنيته: أبو محمد. ويقال: أبو عبد الله، ويقال: أبو يسار المدني، وقد ذكر ابن حبان “عطاء بن يسار” في الثقات وقال : “قدم الشام فكان أهل الشام يكنونه: بأبي عبد الله. وقدم مصر فكان أهلها يكنونه: بأبي يسار “..
وكان أولاد يسار أربعة إخوة: عطاء وسليمان وعبد الملك وعبد الله، وكان سليمان وعطاء وعبد الملك من فقهاء التابعين، وأبوهم يسار مولى ميمونة زوج النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وليسار (والد عطاء) عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رواية.

مولده:
كان مولده سنة 19 من الهجرة.

أساتذته:
روى عن أبي ذر، وأبي الدرداء، وعبادة بن الصامت، وزيد بن ثابت، ومعاوية بن الحكم السلمي، وأبي قتادة، وأبي واقد الليثي، وأبي هريرة، وعبد الله بن عمرو، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن عباس، وأبي رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم، وعائشة، وعامر بن سعد بن أبي وقاص، وهو من أقرانه وجماعة ..

تلاميذه:
روى عنه أبو سلمة بن عبد الرحمن ــ وهو من أقرانه ــ ومحمد بن عمر بن عطاء، ومحمد بن عمرو بن حلحلة، وهلال بن علي، وزيد بن أسلم، وشريك بن أبي نمر، ومحمد بن أبي حرملة، وعمرو بن دينار، ومحمد بن إبراهيم التيمي، وصفوان بن سليم، وعبد الله بن محمد بن عقيل، وآخرون…

من صفاته:
روى: عبد الرّحمَن بن زيد بن أسلم، أنّ أَبا حازم قال:
“ما رأيتُ رجلاً كان ألزَمَ لِمسجد رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم- مِن
عطاء بن يسار”.
قال زيد بن أسلم:
“كان عطاء بن يسار يقصّ علينا حتّى نبكي، ثمّ يحدّثنا بالملح حتّى نضحك، ثمّ يقول: مرة كذا ومرة كذا”.
قال عثيم بن نسطاس: “خطب رجل من العرب إلى عطاء بن يسار ابنته، فقال له عطاء: ما ننكر نسبك ولا موضعك، ولكنّا نزوّج مثلنا، وتزوّج أنت مِن عشيرتك. قال عثيم: فأخبرتُ سعيد بن المسيب بذلك، فقال: أحسن عطاء ما شاء”.

ثناء العلماء عليه:
قال الذهبي: “كان ثقة جليلا مِن أوعية العلم”.
قال أبو بكر: “كان بالمدينة ثلاثة إخوة لا يدرى أيّهم أفضل: سليمان بن يسار وعطاء بن يسار وعبد الله بن يسار، وثلاثة إخوة: محمد بن المنكدر، وعمر بن المنكدر وأبو بكر بن المنكدر، وثلاثة إخوة: بكر بن عبد الله بن الأشج ويعقوب بن عبد الله بن الأشج وعمر بن عبد الله بن الأشج”.
سئل أحمد بن حنبل عن عطاء بن يسار وسليمان بن يسار وإسحاق بن
يسار فحسّن القول فيهم.
وحدث زيد بن أسلم قال: ما رأيت عطاء بن يسار في مجلس قط ولي حاجة من حوائج الدنيا إلا آثرت مجالسته على حاجتي.
وقال بن معين وأبو زرعة والنسائي: ” ثقة “.
وقال بن سعد: “كان ثقة كثير الحديث”.

من أقواله:
كان عطاء بن يسار يقول: “جدّوا في دار العمل لدار الثواب، وجدّوا في دار الفناء لدار البقاء”.
وكان يقول: “دينكم دينكم، فأما دنياكم فلا أوصيكم بها، أنتم عليها حراص، وأنتم بها مستوصون”.
قال عطاء بن يسار: “لم نرشيئاً إلى شيء أزين من حلم إلى علم”.

وفاته:
مات عطاء بن يسار رحمه الله بعد عمر حافل بالعطاء سنة ثلاث ومئة، وهو ابن أربع وثمانين سنة.
وقيل: توفي بالإسكندرية . قال ابن حجر رحمه الله:” جزم بذلك ابن يونس في تاريخ مصر”.

الكاتب: الشيخ أبو محمد البلوشي

*********************

المراجع:
سير أعلام النبلاء ط الرسالة / امام الذهبي
تذكرة الحفاظ = طبقات الحفاظ / للذهبي
مختصر تاريخ دمشق / ابن منظور
تهذيب التهذيب / ابن حجر العسقلاني