- سني أون لاین - http://sunnionline.us/arabic -

إطلاق النّار على المتظاهرين في زاهدان يخلّف عشرات الجرحى

جُرح عشرات في زاهدان نتيجة إطلاق قوّات الأمن النّار على المتظاهرين في الشوارع المحيطة بالجامع المكّي، يوم الجمعة 29 ربيع الثاني 1444، بعد صلاة الجمعة.
كان من بين الجرحى أعضاء “انتظامات الجامع المكي” (وهم لفيف من الشباب المتطوعين الخادمين للجامع المكي، حيث يتولون أمن الجامع المكي ونظمه) وقد وصفت حالات بعض الجرحى بالخطيرة.
هذا وقد أصدر كل من “هيئة أساتذة جامعة دار العلوم زاهدان”، و”مؤسسة انتظامات الجامع المكي” بيانين منفصلين، أدانتا الحادثة المذكورة، كما طالبتا بحل هذه المشكلة.
وقد ورد في بيان “انتظامات الجامع المكي” شرح الحادثة كما يلي: «للأسف بعد انتهاء صلاة الجمعة 29 ربيع الثاني 1444، عندما انطلقت احتجاجات في منطقة شارع الخيام، كالأسابيع الماضية بسلمية تامة، وكان أعضاء “انتظامات الجامع المكي” منشغلين بأداء واجبهم في حفظ الأمن والسلام، فجأة بدأت القوات العسكرية وقوات الباسيج في ثياب مدنية بإطلاق النار على المتظاهرين، ما أسفر عن إصابة العشرات بجروح وفقد البعض أبصارهم بسبب الرصاص. في غضون ذلك تعمّدت القوات المسلحة إطلاق الذخيرة الحية على أعضاء “انتظامات الجامع المكي” الذين حافظوا دوما على نظم وأمن الاحتجاجات، وكانوا لابسين أزياء خاصة، وكانوا معروفين لدى القوات الأمنية، مما أسفر عن جرح أكثر من 10 من أعضاء هذه الجمعية».
وأضاف البيان: «نحن أعضاء “انتظامات الجامع المكي” في زاهدان نعلن احتجاجنا على هذه المعاملة اللاإنسانية والعنيفة مع المتظاهرين يوم الجمعة 29 ربيع الثاني، والتي أسفرت عن إصابة العشرات، وكذلك ندين بشدة الاعتداء على المتظاهرين وأعضاء الانتظامات ونطلب من الجهات القضائية أن تعاقب هؤلاء الذين هم في الواقع “مثيرو الشغب”، ويرتكبون أعمالا غير إنسانية بأسلحة الحكومة ويسعون في تعديم الأمن و إثارة الفوضى في المحافظة، وأن تطبق فيهم العدل، وتنصف جرحى هذه الحادثة ومن تعرضوا للقمع والظلم».
من ناحية أخرى أدانت هيئة أساتذة جامعة دار العلوم زاهدان في بيانها استهداف المتظاهرين وانتهاك الجامع المكي، وجاء في البيان: «في هذه الحادثة، بالإضافة إلى الاعتداء على الناس وانتهاك كرامتهم، للأسف انتهكت القوات العسكرية مرّة أخرى قداسة الجامع المكي في زاهدان، بحيث أطلقت النار على جدران وباب الجامع المكي، وإن آثار الرصاص ظاهرة على الجدران وباب المسجد».
وتابع البيان: «تدين هيئة أساتذة جامعة دار العلوم زاهدان بقوة هذا السلوك العنيف للقوات العسكرية الذين يتسببون في زعزعة الأمن بأعمالهم التخريبية، ونطلب من السلطات القضائية التعامل مع هؤلاء المشاغبين قانونيا وقضائيا».
وذكر البيان: «تجدر الإشارة إلى أنه بسبب الجرائم الدموية التي وقعت في الأسابيع الماضية واستمرار التمييز والمشكلات وغياب الحل المطلوب، فإن عددا من الشباب واليافعين والأطفال يرددون كل أسبوع شعارات، لكن القوات الأمنية بدل التحمل، يواجهونهم بقسوة كبيرة، فكل جمعة يعتقل عشرات الأطفال والمراهقين في زاهدان ويتعرضون للضرب المبرح والتعذيب والسبّ. فإذا استمر هذا السلوك، فسوف يتسبب في المزيد من الأحقاد والعداوات في المستقبل».