- سني أون لاین - http://sunnionline.us/arabic -

رد فضيلة الشيخ عبد الحميد على تصريحات ممثل ولي الفقيه في محافظة سيستان وبلوشستان

ردّ فضيلة الشيخ عبد الحميد في رسالة على التصريحات الأخيرة لممثل ولي الفقيه في محافظة سيستان وبلوشستان في خطبته للجمعة 3 من ربيع الثاني وكلمته في جمع أساتذة جامعة زاهدان في 4 ربيع الثاني.
أجيب في الرسالة المذكورة عن تصريحات ممثل ولي الفقيه حول مسائل مثل “مقاطعة جلسات أسبوع الوحدة”، و”عدم حضور فضيلة الشيخ عبد الحميد في مكتب ممثل ولي الفقيه”، و”التأكيد على التعامل مع قضية الجمعة الدامية في زاهدان من قبل كبار المسؤولين” ومسائل أخرى.
وجاء في جزء من هذه الرسالة بخصوص عدم مشاركة فضيلة الشيخ عبد الحميد في جلسة أسبوع الوحدة: “لم نعتقد أنه في هذه الحالة التي قتل فيها العشرات من المصلين وجرح المئات على يد القوات العسكرية والأمنية دون سبب، ولما تحل المشكلة بعد، وكانت الأزمة في بدايتها، أن يعقد اجتماع بمناسبة أسبوع الوحدة… فلو أجريتم مشورة مع أصحاب الرأي لأقنعوكم بأن عقد جلسات الوحدة غير معقولة ما لم تحل قضية الدماء التي أريقت في الجمعة الدامية، وما دام يثقل هذا الحزن على كاهل الإخوة السنة”.
كما أشير إلى عدم جدوى اجتماعات أسبوع الوحدة وقيل: “معاليكم تعلمون أن أسبوع الوحدة ونشاطات مجمع التقريب بين المذاهب، لم تكن إلا شعارات ولم تكن أعمالا، لذلك اتجهت نحو الانزواء، و صارت بلا جدوى، لأن التمييز وعدم المساواة والضغوط الدينية لا تزال قائمة”.
وذكر فضيلةُ الشيخ عبد الحميد في الرسالة المذكورة: “تعرّضنا للهجوم واستشهد شعبنا و كنّا في عزاء”، واشتكى من أن ممثل الولي الفقيه لم يقم بإدانة الجمعة الدامية ولم يقدم التعزية أول الأمر، ولم يصل إليهم للتعاطف.
في جزء آخر من هذه الرسالة اعتبر خطيب أهل السنة التعامل مع قضية الجمعة الدامية خارج سلطة محافظة سيستان وبلوشستان، وأشار قائلا: “قام كل من وزير الداخلية، وبعض أعضاء مجلس الشورى، ولجنة الأمن القومي في البرلمان وبعض المحققين بالتحقيق في هذه القضية، وانتظرنا اتخاذ قرارهم، لأنه موضوع خطير، وأن بعض المسؤولين وخاصة أعضاء مجلس الأمن في المحافظة متورطون بشكل ما في هذا الحادث المأساوي”.
استكمالا للرسالة المذكورة ورد ذكر شكوى الشعب من ممثل الولي الفقيه، ومجلس أمن محافظة سيستان بلوشستان وقيل: “شكوى الجمهور من سيادتكم ومجلس أمن المحافظة أنّ الكثير من الدماء أريقت ظلماً، وقتل المصلون بغير حق، لكن لم تصدر منكم وسيادتُكم ممثّل الفقيه في شؤون السنّة ولا مجلس الأمن المكلّف بالشؤون الأمنية وصانع القرار في أمن المحافظة، إدانة لهذه الجريمة. إنّ هذه القضية جرحت قلب المجتمع السني والأحرارمن الطائفة الشيعية. كان المتوقع من سيادتكم، ممثّل الولي الفقيه وأحد الأعضاء الرئيسيين في مجلس أمن المحافظة الوقوف بجانب المظلومين وعدم الإذن بتسمية المظلومين بـ “الانفصاليين”، “و” أعضاء الحركات المسلحة” و”مثيري الشغب”.”
أشير في الرسالة المذكورة إلى لقاء أمناء ورؤساء عشائر المحافظة مع ممثل ولي الفقيه السيد محامي، حيث كان من المقرر عدم بثّ هذا اللقاء في وسائل الإعلام، منتقدا البث الأحادي لهذا الاجتماع على الشبكات ومواقع التواصل، ونتيجة لذلك، “تعرضت رؤساء القبائل للغضب الشديد وإساءة الظن من جانب المجتمع”.
وفي ختام هذه الرسالة، خاطب فضيلة الشيخ عبد الحميد ممثلَ ولي الفقيه في محافظة سيستان وبلوشستان قائلا: “الكلمات التي عبرتم عنها هذه الأيام لم تضع أي بلسم على آلام وجراح المظلومين والعزل الذين قتلوا بلا رحمة ولم تحقق مطالب الشعب المظلوم”.