- سني أون لاین - http://sunnionline.us/arabic -

قرغيزستان تتحدث عن توقف القصف الطاجيكي في الحدود ومفاوضات جديدة لحل الأزمة

قالت السلطات في قرغيزستان اليوم السبت إن القصف الطاجيكي على قرى في مقاطعة أوش الحدودية قد توقف، في ظل استمرار تبادل الاتهامات بين البلدين الجارين بقصف أراضي الطرف الآخر، في حين دعت الأمم المتحدة الطرفين للحوار من أجل حل النزاع الحدودي.
وقالت الدائرة الصحفية القرغيزية للأمن القومي لوكالة “إنترفاكس” (Interfax) إن الجانبين شرعا في مفاوضات جديدة لحل الأزمة في قرية كولكاند بمنطقة صغد في طاجيكستان، وذكر جهاز أمن الدولة القرغيزي أن الجانب الطاجيكي أوقف القصف بعد مفاوضات أمنية جرت على الحدود بين البلدين، لكن الجهاز الأمني القرغيزي لم يؤكد ما إذا كان القصف قد توقف في محور مقاطعة باتكين بعد تجدده صباح اليوم.
وتعهد الرئيس القرغيزي صدر جباروف بالدفاع عن مصالح بلاده بقوة، مؤكدا أنها لن تتنازل عن متر واحد من أراضيها.
وأعلنت وزارة الطوارئ مقتل 24 شخصا وجرح 121 آخرين نتيجة الاشتباكات الحدودية مع طاجيكستان، كما أجلت السلطات نحو 137 ألفا من منطقة الصراع.
في المقابل، اتهم حرس الحدود الطاجيكي قوات قرغيزستان بقصف نقاط عدة على الجانب الطاجيكي من الحدود، مشيرا إلى أنه رصد استقدام قرغيزستان مزيدا من قواتها لدعم مواقعها على الحدود.
وذكرت مصادر أمنية طاجيكية إن 30 شخصا قُتلوا في الأسبوع الماضي من بينهم 15 في مسجد تقول طاجيكستان إن طائرة مسيّرة تابعة لقرغيزستان قصفته. وقالت إدارة إقليم سوغد شمالي طاجيكستان -حيث اندلعت الاشتباكات- إن التوتر ينحسر في المنطقة الحدودية.
ووقعت اشتباكات بين الجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين في الأسبوع الماضي بسبب نزاع حدودي يتعلق بالري والتهريب والمعابر الحدودي غير القانونية، وعبور قطعان المواشي إلى أراضي الدولة الأخرى واحتجازها من قبل حرس الحدود.
وتعود قضايا الحدود في آسيا الوسطى بدرجة كبيرة إلى العهد السوفياتي عندما حاولت موسكو تقسيم المنطقة بين جماعات عرقية تقع المناطق السكنية التابعة لها وسط مناطق عرقيات أخرى في الغالب.
وتمتد الحدود بين طاجيكستان وقرغيزستان لقرابة ألف كيلومتر، وبعد انهيار الاتحاد السوفياتي بقيت عشرات المناطق الحدودية محل نزاع بين البلدين، ولم ترسمها بشكل نهائي حتى الآن.
وعلى أثر الاشتباكات بين الجانبين، دعت الأمم المتحدة البلدين إلى الحوار من أجل وقف إطلاق النار قائلة إنها تتابع بقلق بالغ العنف على الحدود القيرغيزية الطاجيكية، في حين دعت الأمانة العامة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي إلى خفض التصعيد واللجوء إلى السبل الدبلوماسية لحل النزاع الحدودي. وقالت المنظمة إنه من غير المقبول اللجوء للقوة لحل النزاع الحدودي بين البلدين.

المصدر: الجزيرة.نت