- سني أون لاین - http://sunnionline.us/arabic -

اليوم الثالث للهجوم الإسرائيلي.. ارتفاع حصيلة شهداء غزة وصواريخ المقاومة تصل إلى القدس

ارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 32، وذلك بعد استشهاد 8 في قصف منزل برفح (جنوبي القطاع)، من بينهم الشهيد خالد منصور، قائد المنطقة الجنوبية في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.
وقد أعلن الإعلام الحربي لسرايا القدس استشهاد خالد سعيد منصور، عضو مجلسها العسكري وقائد المنطقة الجنوبية، جراء غارة إسرائيلية استهدفته مساء أمس السبت بمدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وبشأن استهداف طائرات الجيش الإسرائيلي منزلا مكونا من 3 طوابق في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، قال الدفاع المدني في رفح إن أطقمه انتشلت جثتين لشهيدة وابنها من تحت أنقاض منزلهما الذي قصفه جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وكان مدير الدفاع المدني في محافظة رفح رأفت البواب قال إن البناية دُمرت بالكامل، ومن دون سابق إنذار.
وأضاف أنه تم انتشال جثمان شهيد إضافة إلى 7 جرحى تم نقلهم إلى المستشفى، ولا يزال هناك عدد من المحاصرين تحت الأنقاض.

أزمة إنسانية
في السياق ذاته، أعلن الناطق باسم وزارة الصحة في قطاع غزة أشرف القدرة أن العد التنازلي لوقف عمل المستشفيات قد بدأ بعد توقف محطة الكهرباء في غزة، مما ينذر بأزمة إنسانية.
كما قال مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة سلامة معروف، خلال مؤتمر صحفي، إن العدوان الإسرائيلي الجاري على قطاع غزة سيزيد من سوء الوضع الإنساني الذي كان يعانيه القطاع، بسبب الحصار على مدى 15 عاما.
وأضاف أن محطة الكهرباء في غزة توقفت عن العمل بسبب وقف وصول الوقود إلى غزة.

عدوان مستمر
من جهته، قال رئيس شعبة العمليات في جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه تم قتل كبار مسؤولي الجهاد الإسلامي، مشيرا إلى أن العملية ضد قطاع غزة ستستمر لبضعة أيام أخرى.
وأعلن الجيش الإسرائيلي استهداف 140 موقعا تابعا لحركة الجهاد الإسلامي في غزة، قائلا إن 580 صاروخا أطلقت من غزة منذ بدء العملية العسكرية حتى صباح اليوم الأحد.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي اعتقال 19 فلسطينيا من الناشطين في الجهاد الإسلامي بالضفة الغربية مساء أمس السبت.
وكانت الإذاعة الإسرائيلية قد ذكرت أن الجيش الإسرائيلي هدد بتوسيع نطاق عملياته في غزة، إذا تدخلت حماس ودعمت الجهاد الإسلامي.
وتوعد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس قادة الجهاد الإسلامي في الخارج بدفع الثمن.
وقال غانتس، خلال تفقده أحد مرابض القبة الحديدية في محيط قطاع غزة، إن العملية العسكرية الإٍسرائيلية ستتواصل وتتعاظم، حسب تعبيره.
وقال رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية أفيف كوخافي إن العملية العسكرية في قطاع غزة هدفها منع أي شيء يستهدف مواطني إسرائيل وسيادتها، وتوجيه ضربة وصفها بـ”القاضية” لحركة الجهاد الإسلامي.
وأضاف كوخافي أن العملية العسكرية مهمة وفي ذروتها، مشيرا إلى وجود خطط متعددة لدى جيشه.
بدوره، قال قائد لواء غزة بالجيش الإسرائيلي العميد نمرود ألوني إن هناك هدفا واحدا وهو وقف الخطر الذي تمثله حركة الجهاد على إسرائيل.
وفي مقابلة مع التلفزيون الإسرائيلي، أضاف ألوني أنه إذا أوقفت حركة الجهاد نيرانها فسيصبح الأمر وراء إسرائيل، على حد وصفه.

رشقات صاروخية
في السياق ذاته، أعلن الجيش الإسرائيلي أن صافرات الإنذار دوت في مستوطنات كيسوفيم وعين هشلوشا المتاخمة للحدود مع وسط قطاع غزة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلي إن صفارات الإنذار سمعت في مدينة القدس، في حين ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه تم اعتراض صاروخين في سماء المدينة.
وكانت سرايا القدس أطلقت رشقات صاروخية باتجاه إسرائيل، والقبة الحديدية اعترضت عشرات الصواريخ.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن صفارات إنذار دوت في مناطق عدة منها سدروت و نحال عوز وأسدود وعسقلان.
كما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن صاروخا أطلق من غزة سقط على مصنع في المنطقة الصناعية شاعر هنيغف في غلاف غزة.
من جهتها، أعلنت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي- أن كلا من سرايا القدس وكتائب المقاومة الوطنية وكتائب المجاهدين وكتائب شهداء الأقصى استهدفت مستوطنات نتيفوت وسديروت وكيسوفيم والعين الثالثة وصوفا بقذائف صاروخية.
وكانت سرايا القدس ذكرت، في وقت سابق، أنها قصفت -ضمن عملية أطلقت عليها اسم “وحدة الساحات”- تل أبيب ومطار بن غوريون وأسدود وبئر السبع وعسقلان ونتيفوت وسديروت بـ60 صاروخا.
كما أعلنت قصف مستوطنتي نير عوز ونيريم في غلاف غزة بقذائف صاروخية.

وفد أمني مصري
في سياق مواز، نقلت وكالة رويترز عن مصدرين أمنيين مصريين أن وفدا من المخابرات المصرية وصل أمس السبت إلى إسرائيل على أن يتوجه لاحقا إلى غزة من أجل استعادة التهدئة.
وقال المصدران المصريان إن وفد المخابرات يقوده اللواء أحمد عبد الخالق، وإنه يأمل في التوصل لوقف لإطلاق النار لمدة يوم من أجل إجراء المحادثات.
كما نقلت رويترز عن مسؤول في حركة الجهاد الإسلامي أن جهودا مكثفة بُذلت مساء السبت، وأن الحركة استمعت إلى الوسطاء، لكنه أوضح أن هذه الجهود لم تتوصل إلى اتفاق بعد.
وتوجه وفد المخابرات المصرية إلى إسرائيل بينما قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن مصر تعمل مع شركائها من أجل استعادة السلام والاستقرار بقطاع غزة.

المصدر: الجزيرة.نت