- سني أون لاین - http://sunnionline.us/arabic -

حزب “النهضة” الإسلامي في طاجيكستان: مجتمعنا يتعرض لحملات تشويهية وتضييقات ممنهجة

قال رئيس حزب النهضة الإسلامي رئيس التحالف الوطني بطاجيكستان محيي الدين كبيري: إن السلطات الحكومية في طاجيكستان تقوم منذ يناير 2020 بحملة اعتقالات واسعة في أنحاء البلاد ضد أساتذة الجامعات والأكاديميين وعلماء الدين.
ووفق تقرير وصل “المجتمع” عن الأوضاع داخل طاجيكستان، مذيل بتوقيع كبيري، فإن السلطات اعتقلت الأكاديميين وعلماء الدين “بتهم ملفقة وعديدة باشتباه بالتدين والتمسك بخلق الإسلام وبدعوى التشدد ونشر الثقافة الأجنبية، حيث وصل عدد المحتجزين إلى المئات ما بين الأساتذة والطلاب والمشايخ”.
وأوضح التقرير أن الحكومة “استهدفت هذه المرة الأكاديميين الذين يغلب عليهم الطابع الديني، وكذلك علماء الدين الذين لم يكن لهم أي نشاط سياسي، بل كان جل اهتمامهم يدور حول التعليم والتدريس، وكانوا معروفين في المجتمع بالاعتدال ونشر الفكر الوسطي”، مشيراً إلى أن الحكومة اتخذت من وجود الأنشطة التعليمية والتربوية من قبل بعض المشايخ والأساتذة “ذريعة لتلفيق وإلصاق التهم بهم، فأبعدتهم عن ساحة التعليم عبر الاعتقالات”.
وأشار التقرير إلى أنه منذ أكثر من 10 سنوات يتعرض المجتمع الطاجيكي لحملات تشويهية وتضييقات دينية ممنهجة من قبل السطات الحكومية بغرض طمس القيم الدينية والهوية الإسلامية، وكبت الحريات الشخصية والاجتماعية ما يخالف القوانين الدولية والأعراف الاجتماعية.
ومن صور هذه الحملات إغلاق ما يزيد على 2000 مسجد، وإصدار قانون منع الزي الإسلامي في المؤسسات وفي الأماكن العامة، ومنعها تدريس العلوم الشرعية بكل أشكالها، منها التدريس في الحلقات والجوامع، وإغلاق المؤسسات التعليمية ودور تحفيظ القرآن واعتبارها جريمة قانونية، بحسب التقرير.
وأضاف التقرير أن السلطات “منعت النساء والشباب تحت سن 18 عاماً من الحضور للمساجد، ومنعت الدعاة والعلماء ومن تخرج من الجامعات الإسلامية خارج طاجيكستان من أي نشاط علمي ودعوي، وأغلقت العديد من الصحف والمجلات المستقلة”.
وتابع التقرير: “لم يتوقف الأمر إلى هذا الحد، بل قامت الحكومة، في 15 سبتمبر 2015، بإعلان إرهابية حزب النهضة باعتقال قياداته ودعاته وطلاب العلم الشرعيين وغير شرعيين وحكموا عليهم بأحكام مؤبدة”.
وزاد التقرير أن السلطات “لم تكتف بالاعتقالات ومداهمة البيوت مع مصادرة الكتب الدينية واحتجاز عدد من النساء الناشطات، بل زاد بطشها لتشمل مطاردة من كان خارج البلاد من علماء ودعاة تلاحقهم وتسعى لاستردادهم بمعاونة الشرطة الدولية أو حتى عن طرق غير قانونية عبر ملاحقات أمنية وإلقاء القبض عليهم خارج حدود طاجيكستان”.


المصدر: موقع مجلة المجتمع