- سني أون لاین - http://sunnionline.us/arabic -

“أسوشيتد برس”: مسلمو بولندا يساعدون المهاجرين العالقين على الحدود مع بيلاروسيا

نشرت وكالة أنباء “أسوشيتد برس” تقريراً عن مساعدة مسلمي بولندا للمهاجرين وتوفير الطعام للعالقين على الحدود البولندية، وفق ما نقلت صحيفة “القدس العربي”.
وقالت الوكالة: إن ماتشي شيتنزنوفيتش بكى عندما شاهد المهاجرين لأول مرة جوعى ومنهكين من الرحلة المتعبة التي قطعوها من بيلاروسيا إلى الحدود.
وقال زعيم الجالية المسلمة في بلدة بوهونيكي، شرقي بولندا: إنه شاهد المهاجرين غير قادرين على الوقوف من التعب والجوع والتقطوا الفطر من الأرض وأكلوا التفاحة مع بذورها عندما قدمت لهم، وما ضايقه أكثر هو سماع أنين المهاجرين ومعاناتهم، مضيفاً: “كان صوت الصياح وبكاء الأطفال”، وهو “أسوأ شيء”.
ومع تدفق مهاجرين من الشرق الأوسط إلى الحدود مع بولندا، بدأ شيتنزنوفيتش بالعمل لمساعدتهم وبدأ بجمع الثياب وتحضير الطعام لهم، ووصلت أعداد كبيرة من المهاجرين إلى الحدود البولندية في ذلك الأسبوع، بشكل زاد من حدة المواجهة بين الاتحاد الأوروبي وبيلاروسيا.
ويقدم شيتنزوفيتش الطعام للجنود الذي تم نشرهم على الحدود لحماية البلد.
ويحاول آلاف المهاجرين ولأشهر التسلل عبر الجزء الشرقي من الحدود مع بيلاروسيا وعلى أمل الوصول إلى أوروبا الغربية.
وبالنسبة للساسة في بولندا والاتحاد الأوروبي، فوصول المهاجرين، معظمهم مسلمون من الشرق الأوسط، يعد مشكلة يجب وقفها، ومع ذلك هناك عدد كبير من البولنديين يرون أنهم بشر بحاجة لمساعدة ويحاولون قدر الإمكان البحث عن طرق لتوفيرها لهم.
وتبحث الفرق الطبية في الغابات عمن استطاعوا التسلل، وعادة ما يكونون مرضى وأصيبوا بجراح، ويتبرع الناس في أنحاء البلاد بالمال للمنظمات لأخذ الطعام والمساعدات الأخرى للمهاجرين في الغابات.
ومعظم المتطوعين هم من الكاثوليك كبلدهم، ولكن آخرين مثل شتينزنوفيتش، زعيم الأقلية المسلمة في بوهونيكي، حيث تعيش مجموعة من المسلمين، ينحدرون من أصول تترية عاشت في المنطقة قبل 600 عام، لكنه يقول: إن هويته المسلمة هي ثانوية عندما يتعلق الأمر بمساعدة المهاجرين، و”المفترض أن نساعد كل من يدخل الحدود مع بولندا، نعم الجميع، لأنهم بشر”.
وقد يتحول الوضع في المنطقة لمأساة بعدما أبلغ عن وفاة تسعة مهاجرين، بما فيها وفاة مهاجر سوري أبلغ عنها السبت الماضي، وتزداد مخاطر الوفيات مع قرب الشتاء، ويخشى شيتنزنوفيتش حالات وفاة أخرى.

المصدر: موقع مجلة المجتمع