- سني أون لاین - http://sunnionline.us/arabic -

على الشعب الأفغاني أن يتفقوا على “تطبيق الشريعة” و”تطبيق العدل” و”مكافحة الفساد”

أشار فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة في مدينة زاهدان، في خطبة الجمعة (4 محرم 1443) إلى الأحداث الجارية في أفغانستان، موصيا الحكومة والأحزاب والشعب الأفغاني إلى “الاتفاق” على تطبيق الشريعة، وتطبيق العدل، و”محاربة الفساد”.
وأضاف فضيلته قائلا: إن أبناء أفغانستان الغيارى يعانون منذ عقود من الحرب وانعدام الأمن، وهذا البلد الإسلامي اليوم بحاجة إلى السلام والأمن والازدهار.
وأشار فضيلة الشيخ عبد الحميد إلى أن تجاهل الحقائق من أكبر المشكلات التي ابتلي به العالم المعاصر، وتابع قائلا: إن “طالبان”، مثل غيرهم، من حقائق أفغانستان التي دفعت تضحياتها ونضالها المحتلين الغربيين الذين أتوا إلى هذا البلد من بعيد، إلى مغادرة أفغانستان.
وأشار خطيب أهل السنة إلى أن طالبان لها جذور شعبية، ووصف تقدمهم الواسع في أفغانستان بأنه نتيجة دعم شعبي، و أنها تحظى بنصر الله ونصرة الشعب.
وأضاف قائلا: إن هدف طالبان الأفغانية على حد تعبيرهم هو تطبيق شريعة الإسلام وسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم والحكم بما أنزل الله. أستطيع أن أقول بجرأة وأقسم بالله أنه لا يوجد نظام وحكم في العالم أفضل من حكم القرآن وسيرة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم. لذلك فإن هذا الهدف والرغبة لدى طالبان مفهومة لجميع الأطراف والجماعات والشعب في أفغانستان من المسلمين والمتدينين ولجميع المسلمين والدول الإسلامية المجاورة.
قال مدير دار العلوم زاهدان: أعتقد أنه في أفغانستان وغيرها من البلدان، إذا طُبّقت تعاليم القرآن العظيم وسيرة رسول الله والخلفاء الراشدين على الوجه الصحيح، ستحصل هذه البلاد على أمن لا يكون له نظير في العالم.
وتابع فضيلته قائلا: لو استطاعت طالبان تطبيق تعاليم القرآن وسيرة الرسول والخلفاء الراشدين ونجحت في ذلك، فإن شعب أفغانستان العزيزة الذين عانوا عقودًا من الحرب وانعدام الأمن، سيجربون الأمن والراحة أيضا.
واعتبر خطيب أهل السنة، طالبان الحالية مختلفة عن السابقة، وأضاف قائلا: طالبان الحالية ليست مثل طالبان السابقة، لأنها أظهرت سعة أفق؛ وكما يقولون: فقد أعلنوا “عفوًا عامًا”، وقالوا لا يحاسبون حتى من وقف محاربا ضدهم، ولا رغبة لهم في القتال وإراقة الدماء والشدة، ويقولون إنهم يسعون إلى محاربة الفساد وإقامة العدل.
وأضاف فضيلته قائلا: أعلنت طالبان أيضا أنها ستقيم علاقات ودية وطيبة مع جيرانها وتعهدوا بأنهم لن يشكلوا أي تهديد لدول الجوار، وهي رؤية جيدة جدا وعالية أظهروها.
وأشار خطيب أهل السنة في زاهدان قائلا: إذا كان هناك بعض التطرف وعدم النضج في طالبان، فيمكن تصحيحها، ويمكن لعلماء أفغانستان وعلماء العالم الإسلامي تصحيحها وتذكيرهم بقضايا مثل الاهتمام بالظروف الراهنة، ومتطلباتها واحترام حقوق المرأة.
وتابع فضيلة الشيخ عبد الحميد خطابه مشيرا إلى أننا ندعو إلى السلام والأمن في أفغانستان: اقتراحي كشخص يريد الخير لأفغانستان والدولة الراهنة فيها، ولجميع الأحزاب والطبقات المختلفة، أن لا يهتموا إلى التحليلات أحادية الجانب في الغالب التي تسعى إلى إشعال الحروب الأهلية، بل ليتفق الجميع على تطبيق القانون وإقامة العدل، ومحاربة الفساد والوقوف معا من أجل ازدهار البلاد وأمنها.

استخدام السنة في الحقبة الوزارية للدولة الجديدة يعزز الوحدة والتضامن الوطني
وأشار فضيلة الشيخ عبد الحميد في جزء آخر من خطبة الجمعة بزاهدان إلى عرض الدولة الجديدة في إيران أعضائها على مجلس الشورى الإسلامي، قائلا: تم تقديم أعضاء الدولة الجديدة إلى البرلمان. كان أحد أهم مطالب أهل السنة طوال تاريخ ما بعد الثورة، هو الاهتمام بحقوق الأعراق والديانات واستخدام أهل السنة في الوزارات.
واستطرد فضيلته قائلا: لا فرق بين الشيعة والسنة وجميعم مواطنون، لكن وجود سنّي واحد على الأقل في الوزارات، سيظهر سعة النظام ويعزز وحدتنا الوطنية وتضامننا، في حين أن هذا العمل يكون له صدى إيجابي في المستوى العالمي والدولي، كما إذا كانت النساء حاضرات في هذه الدولة تكون هذه علامة على أننا نهتم بالمرأة، وأن العالم سينظر إلينا بإيجابية.
وأكد خطيب أهل السنة في زاهدان قائلا: نأمل أن يفكر القادة والمسؤولون أكثر في تكوين الحقبة الوزارية للدولة الثالثة عشرة، فالبصيرة و بعد النظر هي سمات جيدة جدًا ومرغوبة يجب أن نتصف جميعًا بها.