- سني أون لاین - http://sunnionline.us/arabic -

مجزرة “سربرنيتسا”.. 26 عاماً من الفراق الدامي

تحيي أسر ضحايا مجزرة “سربرنيتسا” في 11 يوليو/تموز من كل عام ذكرى فقدان أبنائهم وأقربائهم، على يد القوات الصربية عام 1995. والتي قتلت أكثر من 8 آلاف بوسني، تراوحت أعمارهم بين 7 إلى 70 عاماً.
دخلت القوات الصربية مدينة سربرنيتسا في 11 يوليو/تموز 1995، بعد إعلانها منطقة آمنة من قبل الأمم المتحدة، وارتكبت خلال أيام، مجزرة جماعية راح ضحيتها أكثر من 8 آلاف بوسني، تراوحت أعمارهم بين 7 و70 عاماً.
واعتبرت الأمم المتحدة المذبحة التي ارتكبتها وحدة شبه عسكرية صربية معروفة باسم “العقارب” تحت قيادة مجرم الحرب راتكو ميلاديتش “أسوأ جريمة ارتُكِبت على الأراضي الأوروبية منذ الحرب العالمية الثانية” التي انتهت عام 1945.
اللافت أن الجريمة ارتُكِبت بعد إعلان الأمم المتحدة سربرنيتسا “منطقة آمنة”، كان من المفترض أن تحمي قواتٌ أمميةٌ من يقيمون فيها، إلا أن القوات التابعة للمنظمة الدولية التي مثّلتها كتيبة هولندية، لم تبذل شيئاً يُذكر لحماية سكان البلدة والحيلولة دون وقوع الجريمة، بل أجبرت من لجأ من الأهالي إلى قاعدتها على الرحيل، ليلقوا مصيرهم.
على الرغم من مرور فترة طويلة من الزمن على ارتكاب المذبحة، فإن آثارها لا تزال مستمرة حتى اليوم، فالسلطات البوسنية تعمل على مدار العام، على استخراج جثث الضحايا ورفاتهم من المقابر الجماعية، والتحقق من هويتها ثم دفنها في مراسم شعبية.
وبالتزامن مع إحياء الذكرى الـ26 للمجزرة زارت أسر بوسنية، الجمعة، قبور ضحايا المجزرة. وتوجهت أسر ضحايا المذبحة إلى مقبرة “بوتوتشاري” التابعة لبلدة سربرنيتسا التي دفن فيها من قتلوا في المجزرة، وتلت آيات من القرآن والأدعية على أرواح موتاهم.
ومن بين تلك الأسر، عائلة “عثمانويتش” التي فقدت ابنيها “محي الدين” (22 عاماً) و”ميرزات” ( 16 عاماً)، في المجزرة.
وقال الأب “عزت عثمانويتش” إن ابنيه لم يتمكنا من الفرار من القوات الصربية. وأضاف: “عثرنا على رفاتهما في مقابر جماعية”.
أما الأم “عارفة عثمانويتش”، فأوضحت أنها تزور قبري ابنيها كل عام. وقالت: “لا أستطيع حضور مراسم دفن رفات الضحايا التي يجري التوصل إلى هوياتهم”.
من جهتها، قالت رئيسة جمعية “أمهات سربرنيتسا”، منيرة سوباسيتش، إن 570 من أمهات ضحايا سربرنيتسا فقدن حياتهن قبل أن يتمكنّ من دفن أبنائهن. وأضافت: “لقد أرَدْن العثور على جزء قليل من رفات أبنائهن”.
وفي وقت سابق الجمعة، انطلقت قوافل تحمل رفات 19 شخصاً من ضحايا مذبحة سربرنيتسا، من العاصمة البوسنية سراييفو إلى مقبرة “بوتوتشاري”.
ودأبت السلطات البوسنية في 11 يوليو/تموز من كل عام، على إعادة دفن مجموعة من الضحايا، الذين توصلت إلى هوياتهم، في مقبرة ” بوتوتشاري” التابعة لبلدة سربرنيتسا.
ومن المرتقب أن يصل عدد المدفونين في المقبرة إلى 6 آلاف و671، مع دفن الضحايا الـ19، الأحد.‎
يذكر أن القوات الصربية بقيادة راتكو ملاديتش، دخلت سربرنيتسا في 11 يوليو/تموز 1995، بعد إعلانها منطقة آمنة من قبل الأمم المتحدة.
وارتكبت القوات الصربية خلال أيام، مجزرة جماعية راح ضحيتها أكثر من 8 آلاف بوسني، تراوحت أعمارهم بين 7 إلى 70 عاماً، وذلك بعد أن سلّمت القوات الهولندية العاملة هناك عشرات الآلاف من البوسنيين إلى القوات الصربية.

المصدر: TRT عربي