- سني أون لاین - http://sunnionline.us/arabic -

الصحابة وأهل البيت مبرئون من أي تهم وافتراءات

أشار فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب الجمعه لأهل السنة في مدينة زاهدان، في خطبة الجمعة (8 جمادى الثانية 1442) إلى الاحترام المتبادل بين الصحابة وأهل البيت، منتقدا تلك الاتهامات التي توجه أحيانا إلى الصحابة وأهل البيت.
وأضاف فضيلته قائلا: إن فاطمة الزهراء رضي الله عنها كانت تتلألأ بين بنات الرسول الكريم، وكانت أشبه أولاد النبي الكريم صلى الله عليه وسلم به، لدرجة أن مشيتها كانت مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يحب فاطمة وعليا وأبنائهما رضي الله عنهم جميعا.
وتابع خطيب أهل السنة مشيرا إلى احترام الصحابة وحبهم لأهل البيت، قائلا: كان أصحاب الرسول الكريم دائما يحترمون أهل البيت، فكان أبو بكر الصديق وعمر الفاروق يحبان أهل البيت أكثر من أهلهم ويحترمونهم أكثر.
وأضاف فضيلته قائلا: لا نفرّق بين الصحابة وأهل البيت، لأنه لا يوجد أي فرق بين الصحابة وأهل البيت، فكما أن أهل البيت دعموا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وخدموه، كذلك نصروا الصحابة والخلفاء الراشدين وخدموا دين الإسلام.
وانتقد فضيلة الشيخ عبد الحميد الاتهامات التي توجه أحيانًا إلى الصحابة، قائلاً: ما يطرح هذه الأيام من تهم ضد بعض الصحابة، كلام فارغ لا أساس له، وهو كلام مغاير للعقل السليم، فلنتأمل قليلا، هل يعقل أن يسيء شخص إلى أهل بيت الرسول الكريم، ولم يزل تراب قبره المطهر جديدا؟ فهل الذين قاتلوا في بدر وأحد، وفتحوا الروم وإيران، وكانوا فاتحين، ولم يكونوا جبناء، يتحملون أن يسيء شخص إلى أولاد الرسول الكريم ولا سيما فاطمة الزهراء رضي الله عنها؟ هل مثل هذه الإهانة يتحملها سيدنا علي الذي كان أسد الله وفاتح خيبر!؟
وأشار مدير جامعه دار العلوم زاهدان قائلا: يعلم الله أن الصحابة الكرام والسيدة فاطمة وأبا بكر الصديق وعمر الفاروق وعلي المرتضى وغيرهم كانوا مبرئين مما يوجه إليهم من تهم وإفتراءت. إن الأعداء يفترون على هذه الشخصيات العظيمة ويوجهون إليهم اتهامات كاذبة، كما يفعل الكثيرون في عصرنا ضد العلماء، ويوجّهون إليهم تهم باطلة.
وتابع خطيب أهل السنة قائلا: الشيعة والسنة لديهم أخوّة إسلامية، ولا ينبغي للغلاة والمتطرفين المتنكرين بالزي المزيف أن يتسللوا إلى صفوف المسلمين وأن يحدثوا الفتنة.
وأضاف فضيلته قائلا: في ظروف يوجّه فيها الأعداء الألداء ضربة غير مسبوقة للمسلمين من خلال لجوئهم إلى بث الطائفية والفرقة، لا ينبغي إثارة قضايا لا أساس لها ومن شأنها الإضرار بمشاعر المسلمين الدينية. لا شك أن قضية الحقوق والمطالب هي قضية أخرى يمكن للشيعة والسنة أن يطالبوا بجانب الحفاظ على الأخوّة بينهم، حقوقهم بالطرق الشرعية والعرفية والمنطقية والدينية الصحيحة.
وأكد فضيلة الشيخ عبد الحميد قائلا المحبة مع رسول الله والصحابة وأهل البيت جزء من إيمان أهل السنة وعقيدتهم، وندعو أن نعيش ونموت على محبة هؤلاء الأعزة، ونحشر معهم يوم القيامة.

الأمة المسلمة على الخير طالما حافظت على احترام الصحابة وأهل البيت
وتابع خطيب أهل السنة ببيان أمثلة من تضحيات الصحابة في الدفاع عن الإسلام ونصرة الرسول الكريم، مؤكداً على ضرورة الحفاظ على احترامهم في المجتمع الإسلامي، وأضاف قائلا: الصحابة هم أوّل من أقاموا شجرة الإسلام الطيبة، وسقوها بعرقهم ودمهم.
وأضاف قائلا: إن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أحب الصحابة كثيراً، ونصح الأمة ألا يسبوا الصحابة، وأن يذكروهم بخير.
وصرح فضيلة الشيخ عبد الحميد: إن الأمة المسلمة على طريق الخير ما دامت تحب رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة وأهل البيت، وتحترم الصحابة وأهل البيت، ولكن لا قدر الله إذا تسلل في قلب أفراد الأمة المسلمة بُغض الصحابة، فلا يبقى خير في هذه الأمة إذن.

الحروب القومية والطائفية حروب عمياء وملعونة
واستنكر فضيلة الشيخ عبد الحميد في ختام حديثه بشدة الحروب الطائفية والعرقية، قائلا: الحروب العرقية والطائفية حروب عمياء.
وصرّح قائلا: النزاعات التي يقتل فيها الأبرياء باسم القومية، أو الدين، نزاعات ملعونة، وإن لعنة الله تنزل على حروب لا يفرق فيها بين المذنب والبريء.