- سني أون لاین - http://sunnionline.us/arabic -

حماس وفتح: اتفاق التطبيع لا يليق بالسودان شعباً وتاريخاً

أدانت حركتا المقاومة الإسلامية “حماس” والتحرير الوطني “فتح”، إعلان الاتفاق “الأمريكي-السوداني- الإسرائيلي”، على تطبيع العلاقات بين حكومتي السودان والاحتلال.
وقالت الحركتان في بيانين منفصلين، مساء الجمعة، إن الشعب الفلسطيني وباقي الشعوب العربية، ستبطل هذه الاتفاقيات، وسيكون ضد كل محاولات التطبيع.
وعبرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، “عن إدانتها وغضبها واشمئزازها من تطبيع حكومة السودان المشين والمهين”.
وأشارت الحركة إلى أن الاتفاق لا يليق بالسودان شعباً وتاريخاً ومكانةً ودوراً كدولة عمق داعمة لفلسطين وقضيتها ومقاومتها.
وقالت “حماس” في بيان صحفي، مساء الجمعة، إن الشعب الفلسطيني، ومعه كل شعوب الأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم، تلقى خبر موافقة حكومة السودان على تطبيع العلاقات مع العدو الصهيوني ببالغ الصدمة والإدانة والاستنكار.
ودعت “حماس” شعب السودان إلى رفض هذا الاتفاق العار والذي لن يجلب للسودان استقرارًا ولا انفراجًا كما يدعون، بل سيأخذ السودان نحو المزيد من التشتت والتضييق والضياع، وسيؤدي إلى المزيد من هيمنة الاحتلال الصهيوني على مقدرات شعوبنا وأمتنا، ويمثل اختراقًا وضربًا لمصالح الأمة وتمزيق صفوفها، وفي المقدمة منها تمزيق السودان نفسه.
كما حثت “حماس” شعب السودان العريق إلى محاربة كل أشكال التطبيع وعدم القبول بأي علاقة مع هذا العدو المجرم مهما كان شكلها.
وأكدت الحركة يقينها وثقتها بأن الشعوب لن تنجر لهذا المستنقع “كما فعلت بعض الأنظمة والحكومات”، وستبقى شعوب أمتنا نابضة بحب فلسطين والقدس والمسجد الأقصى المبارك والإخلاص للقضية الفلسطينية حتى تطهير فلسطين من رجس الغزاة الصهاينة الغاصبين.
ووجهت “حماس” التحية لشعب السودان المجاهد الذي قدم لفلسطين الدماء والتضحيات العظيمة بلا انقطاع.
وفي الشأن ذاته، أدانت “فتح” الإعلان (الأمريكي- السوداني- الإسرائيلي)، وقالت إنه “سيعطي إسرائيل قوة للاستقواء على الشعب الفلسطيني وقيادته، وستستغله لتسريع تهويد القدس والأقصى المبارك، وستعتبره دعما لمواقفها العدوانية”.
وقال المتحدث الرسمي باسم “فتح” أسامة القواسمي في تصريح صحفي، إن “شعبنا الفلسطيني وقيادته سيتصدون للمؤامرة الهادفة للالتفاف على حقوق شعبنا، وتصفية قضيته العادلة، مؤكدا أن السلام والأمن يبدآن من فلسطين وينتهيان فيها”.
وعبر عن تقديره للشعب السوداني الشقيق وأحزابه الوطنية التي ترفض التطبيع، وتقف إلى جانب فلسطين وشعبها المناضل المرابط الصامد.

المصدر: مجلة المجتمع