- سني أون لاین - http://sunnionline.us/arabic -

اغتيال الدكتور “محمد عادل خان”، أحد أبرز علماء باكستان

أقدم مسلحون مجهولون، أمس السبت، على اغتيال أحد أبرز علماء باكستان، الدكتور محمد عادل خان، رئيس الجامعة الفاروقية الإسلامية في كراتشي، عاصمة إقليم السند جنوب باكستان.
وقالت قناة “PTV” الباكستانية: فتح مسلحون مجهولون النار على سيارته بالقرب من منطقة “شاه فيصل” في كراتشي؛ مما أسفر عن استشهاد الشيخ عادل، مدير جامعة الفاروقية، وسائقه مقصود.
من ناحية أخرى، أفادت قناة تلفزيونية خاصة أن الدكتور عادل خان تعرض للاستهداف وهو في طريق عودته من دار العلوم كراتشي.
من جانبه قال رئيس وزراء حكومة إقليم السند مراد علي شاه إن السلطات الأمنية تبذل قصارى جهدها للوصول إلى الضالعين في أعمال العنف في المدينة وقتل واغتيال علماء الدين.
وكان الشيخ “عادل خان” من كبار علماء أهل السُنة في مدينة كراتشي، ورئيس الجامعة الإسلامية الفاروقية العريقة في كراتشي، ونجل العالم الشهير العلامة المحدث “سليم الله خان”، وكان من العلماء الذين عارضوا بشدة ظاهرة سب الصحابة رضوان الله عليهم علناً في مجالس العزاء، مؤكداً بأنه لن يسمح لأحد بسب ولعن الصحابة في باكستان.
هذا واستنكر معظم العلماء وكبار رجال الدين حادثة اغتيال مولانا عادل خان، واعتبروه عملاً مؤسفاً ومؤامرة ضد الجهود المبذولة لإخماد الخلافات الطائفية في باكستان.
ونعاه ناشطون وعلماء باكستانيون وعرب، وكذلك هيئات ومؤسسات في العالم الإسلامي، على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، فقال المتحدث الرسمي باسم جمعية علماء الإسلام الباكستانية الشيخ حافظ “حسين أحمد”، قائلاً: إنا لله وإنا إليه راجعون، الشهيد د. محمد عادل كان قائداً شجاعاً من علماء الدين والدفاع عن الصحابة.
وكتب الداعية الكويتي الشيخ حامد العلي على “تويتر” بعد لحظات من اغتيال العالم الباكستاني: إنا لله وإنا إليه راجعون، وحسبنا الله ونعم الوكيل.. اغتيال رئيس الجامعة الفاروقية الشيخ محمد عادل خان في مدينة كراتشي قبل قليل.
وغرد عضو رابطة علماء الأردن د. أسامة أبو بكر، قائلاً: رحم الله الشيخ محمد عادل خان، رئيس الجامعة الفاروقية، اغتالته يد الجهالة والخيانة، كان يسعى لوحدة كلمة المسلمين ونشر الخير بينهم.
وقال أستاذ مقاصد الشريعة الإسلامية د. وصفي أبو زيد: ببالغ الحزن والأسى، تلقينا نبأ اغتيال الشيخ د. عادل خان، مدير الجامعة الفاروقية، وقع الحادث أمس حين كان الشيخ في طريقه إلى الجامعة بعد صلاة المغرب، ففوجئ بإطلاق النار صوب سيارته مباشرة؛ فأسفرت عن استشهاده والسائق معاً، قاتل الله الظلمة وأخزاهم.