قامت حكومة باكستان بتمديد اتفاقية مع شركة صينية كبيرة في منطقة “سيندك” الواقعة في إقليم بلوشستان تمكنها من الاستمرار في عمليات تعدين لخمسة عشر سنة أخرى.
قد أيدت وسائل الإعلام الباكستانية وكذلك حكومة بلوشستان الباكستانية، استمرار عمليات الاستكشاف والتعدين من قبل شركية صينية كبرى تسمى ام سي سي، وتمديد العقد المذكور لمدة 15 سنة.
بموجب الاتفاقية، ستتمكن شركة الصين للصناعة (MCC) التي تعمل مع الشركات الباكستانية المحلية منذ اتفاقية 2002 لاستخراج النحاس والذهب، والتي ينتهي عقدها الحالي في 31 أكتوبر 2021، من أن تواصل وجودها في مدينة سيندك المعدنية، وتستمر في نشاطاتها الاستكشافية والتعدينية.
سيندك مدينة معدنية تقع بالقرب من مدينة شاغي في بلوشستان، وهي مدينة مشهورة بالاحتواء على احتياطات كبيرة من النحاس والذهب، كما أن المدينة المذكورة تعد المقر الرئيسي لحرس الحدود الباكستاني.
لا شك أن التعدين في مدينة سيندك مربح لباكستان، ولا سيما لحكومة إقليم بلوشستان، إلا أن النشطاء السياسيين في الإقليم يعارضون وجود الشركات الأجنبية وشراكاتها، ويرون أن ثمرات الموارد الطبيعية لا تصل إلى الشعب في بلوشستان.
من جانب آخر دعا متحدث باسم حزب بلوشستان الوطني، حكومة الإقليم إلى التشاور مع نواب الشعب في البرلمان قبل اتخاذ أي قرار بشأن ثروات الإقليم، لأنها ثروات تخص شعب بلوشستان، ويجب أن تنفق لشعب بلوشستان.
جدير بالذكر أن “بلوشستان” أكبر أقاليم باكستان وأفقرها، وتحتل 44 في المائة من مساحتها، وهذا الإقليم رغم سعة مساحته، يعدّ أقل الأقاليم سكانا.