- سني أون لاین - http://sunnionline.us/arabic -

الاسلام انتشر في العالم بالإيمان والأخلاق

اعتبر فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة في مدينة زاهدان، في خطبة الجمعة (19 جمادى الثانية 1441)، “إصلاح العقيدة والأخلاق” من أهم أهداف بعثة الأنبياء.
وتابع فضيلته قائلا: لقد خلق الله تعالى الجنة للإنسان، والجنة لمن زكى نفسه، واجتنب الرذائل والسيئات. قال الرسول صلى الله عليه وسلم: بعثت لأتمم مكارم الأخلاق.
واستطرد مدير جامعة دار العلوم زاهدان قائلا: فلو نظرنا نظرة تمعن، نجد أن الشرك والفساد في العقيدة من أكبر الرذائل الأخلاقية؛ أكبر الظلم أن يشرك الإنسان غير الرب معه في أعمال وصفات هي خاصة بالله تبارك وتعالى.
وأضاف قائلا: أسوء أنواع الرذائل في الأخلاق وأكبر الظلم، أن يعصي الإنسان الرب الذي رزقه، ولا يعمل على تعاليمه.
وتابع فضيلته قائلا: الظلم على الإنسان، وتضييع حقوقه، والكذب، وخلف الوعد ونقضه، والنفاق، وسائر الرذائل مغايرة لتعاليم الإسلام ومكارم الأخلاق.
وردف فضيلة الشيخ قائلا: الصدق والأخلاق الحسنة، هي أعظم أعمال المرء التي توضع في ميزان حسناته يوم القيامة. من حسنت أخلاقه يدخله الله الجنة. ورد في الحديث الشريف: “إن أثقل شيء في ميزان المؤمن يوم القيامة خلق حسن”. فعلينا أن نحسن أخلاقنا وعاداتنا.
واعتبر خطيب أهل السنة في زاهدان “تزكية النفس” من الأهداف الأصلية لبعثة الأنبياء، وتابع قائلا: الهدف من بعثة الأنبياء، نزول الوحي، وهناك مجموعة كبيرة من الأحكام الإلهية هدفها إصلاح النفس وتزكيتها. لقد زكى رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتقاد الصحابة وسلوكهم، وأخلاق الصحابة وأهل البيت بحيث تأثرت الدنيا بهم.
وأكد فضيلة الشيخ عبد الحميد قائلا: يتفق كافة النخب والمثقفين أن الإسلام انتشر بالأخلاق في العالم، لا بقوة السيف، وإن الاعتقاد الصحيح، والأخلاق الحسنة، والأحكام الربانية للإسلام أثرت في العالم، وكانت سببا في أن يعتنق الناس الإسلام.

لا بد من الاجتناب من الكذب والافتراء أيام الانتخابات
وأشار فضيلة الشيخ عبد الحميد في قسم من خطبته إلى اقتراب أيام انتخابات الدورة الحادية عشرة لمجلس الشورى، موصيا الجميع بالتزام مكارم الأخلاق، محذرا المرشحين ومؤيديهم من الكذب والافتراء.
وتابع فضيلته قائلا: نحن في أيام الانتخابات؛ مع الأسف تكثر التهم والافتراءات والأكاذيب في أيام مثل هذه.
واستطرد فضيلته قائلا: مع الأسف كثرت الرذائل الأخلاقية في مجتمعاتنا، وانحطت المكارم الأخلاقية، مع أن المسلم الذي لديه تعاليم القرآن والسنة يجب أن يكون معلما للأخلاق، ويعمل بطريقة يجعله السائرون أسوة لأنفسهم. الفساد الأخلاقي أكبر خطر يهدد المجتمع البشري.
وتابع خطيب أهل السنة في زاهدان: في أيام الانتخابات يجب الاجتناب من الكذب، وإعطاء الوعود الكاذبة، أو الافتراء على هذا وذاك.

على حكومة الصين إنهاء الظلم على مسلميها
وأشار خطيب أهل السنة إلى قضية انتشار فيروس كورونا في الصين، قائلا: نحن آسفون على أن الشعب الصني أصيبوا بفيروس كورونا، وألغيت كافة الخطوط الجوية التجارية وغير التجارية مع هذا البلد، واختل نظام حياة الناس في هذا البلد.
وأضاف فضيلته قائلا: غالب ظننا أن انتشار هذا المرض كان بسبب ظلم هذه الحكومة على الأقلية المسلمة، لا سيما في منطقة سن كيانغ.
وأضاف مدير دار العلوم زاهدان قائلا: حكومة الصين ظلمت المسلمين بسبب التزامهم بالعقائد الإسلامية، وضيّعت حقوق الإنسان في هذا البلد. الظلم على العباد يستجلب الآفة والقهر وغضب الله تعالى.
وصرّح فضيلة الشيخ عبد الحميد قائلا: رسالتنا إلى دولة الصين وشعبها، أن ينتهوا من ظلمهم على مسلمي هذه البلاد، ويطلقوا سراح المسلمين الذين اعتقلتهم في المخيمات القسرية، ويطلقوا سراح أبنائهم الذين فرقوا بينهم وبين أبائهم وأمهاتهم.
واعتبر فضيلة الشيخ عبد الحميد “الحرية الدينية والمذهبية” حق كل إنسان، وأضاف قائلا: هذا حق كل إنسان أن يكون حرا في انتخاب الدين والعقيدة، وليس لأحد حق التدخل في ذلك. وإن ميثاق الأمم المتحدة يدل على الحريات الدينية والمذهبية، وبناء على هذا الميثاق، الجميع أحرار في مسائلهم الدينية والمذهبية، وليس لأحد الضغوط على الناس بسبب دينهم.
وأكد فضيلة الشيخ عبد الحميد قائلا: على قادة الصين إعادة النظر في سياساتهم تجاه مسلمي هذه البلاد، ولو أن دولة الصين أطلقت سراح مسلميها من السجون والمعتقلات، وتنهي الظلم بحق مسلميها، نرجو أن يزول هذا العذاب الإلهي من الصين، ويشتغل أهلها بحياتهم العادية.

نشاطات جماعة الدعوة والتبليغ من أنزه النشاطات الدينية والإصلاحية
وأشار فضيلة الشيخ عبد الحميد، إلى اتخاذ بعض الحكومات قرارا بمنع نشاطات جماعة الدعوة والتبليغ، قائلا: مع الأسف نسمع أن بعض البلاد اتخذت قرارا عجولا حول جماعة الدعوة والتبليغ، وقاموا بمخالفة هذه الجماعة، مع أن أحد أهم النشاطات في القرن الأخير في المجتمع الإسلامي، نشاطات جماعة الدعوة والتبليغ.
وتابع فضيلة الشيخ قائلا: نشاط جماعة التبليغ ليس نشاطا مخالفا للسنة، بل هدفها الأصلي أن يلتزم المسلمون بالقرآن والسنة والعمل على الشريعة. شعار هذه الجماعة أن يبدأ الفرد العمل على الدين، ثم يوصي غيره بالعمل على الدين ويدعو إليه.
وصرح فضيلة الشيخ عبد الحميد قائلا: نشاطات جماعة الدعوة والتبليغ من أنزه النشاطات الدينية والإصلاحية، ونشاطاتها إصلاحية، وليست لها تدخل في السياسة والمسائل السياسية.
وأكد مدير جامعة دار العلوم زاهدان قائلا: القرارات التي تتخذ أحيانا ضد جماعة الدعوة والتبليغ، تدل على قلة معلومات من يتخذون هذه القرارات عن أهداف ونشاطات هذه الجماعة. جماعة التبليغ من طرق الحق، ومحاربة هذه الطريقة من أي جانب كان تحمل معها تبعات، وتستجلب سخط الله تعالى.