- سني أون لاین - http://sunnionline.us/arabic -

القلب مركز عناية الرب ولا بد من السعي لإصلاحه

أكد فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة في مدينة زاهدان (2 ربيع الثاني 1441)، على ضرورة إصلاح الأعمال والاعتقاد وتقوية الارتباط مع الرب تبارك وتعالى.
وتابع فضيلته بعد قراءة حديث “إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم”: إن الله تبارك وتعالى لا ينظر إلى صور الناس وظواهرهم، بل ينظر إلى القلوب والأعمال. إن الله تبارك وتعالى ينظر إلى القلوب لينظر كم فيها من الإيمان والإخلاص والاعتقاد الصحيح والمحبة النبوية الكريمة.
واستطرد فضيلته قائلا: ينظر الله تعالى إلى أعمالنا كالصلاة والزكاة والتصدقات، هل تمسكنا بها أم لا، وكم تبرعنا على المحتاجين. ينظر الله تعالى هل يوجد في قلوبنا الحقد والحسد والتكبر، أم توجد فيها إرادة الخير وإيصال النفع للسائرين؟ لا يقبل الله عبادة شخص فاسد امتلأ قلبه بحبّ المال والمنصب والتكبر والمعصية.
وأضاف مدير جامعة دار العلوم زاهدان قائلا: يقول الله تبارك وتعالى: {فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور}. العمى الحقيقي عمى القلب؛ الذي لا يميز بين الحق والباطل، والحسن والقبيح، في الحقيقة قلبه أعمى، خسارة هؤلاء الذين عميت قلوبهم أكثر بكبير ممن عميت أبصارهم.
وتابع فضيلته قائلا: إن الله تعالى لا ينظر إلى أنساب الأشخاص وممتلكاتهم، بل ينظر إلى أحوالنا. هل قلوبنا طاهرة، وهل نراعي الله في أقوالنا وأعمالنا أم لا.
واستطرد خطيب أهل السنة في زاهدان: اكتشفوا قلوبكم وأعمالكم، وطهروها من المفاسد، لأن القلب موضع عناية الرب تبارك وتعالى، ويجب أن نطهر أصداء القلب بتلاوة القرآن، وذكر الموت والحساب والكتاب، فإنه يأتي يوم لا ينفع دعاوينا، وتتبين هناك الحقائق.
وأضاف فضيلته قائلا: لندرك أنفسنا وأعمالنا وأخلاقنا واعتقادنا، ونقوي ارتباطنا مع الله تبارك وتعالى، ونصلح علاقتنا مع العباد لئلا نبتلى يوم القيامة بغضب الله وعذابه.

يجب على السائقين مراعاة قوانين المرور
وفي القسم الأخير من خطبته، نصح فضيلة الشيخ عبد الحميد السائقين إلى مراعاة قوانين المرور، وتابع قائلا: يجب على السائقين الحذر والحيطة؛ السباق والسير السريع والمخالف للقانون يؤدي إلى الاصطدامات التي لها تعبات وأضرار مالية وخسائر في الأرواح للعوائل والمجتمعات لا يمكن تداركها.
واستطرد فضيلة الشيخ عبد الحميد قائلا: في بعض الحوادث قتل أفراد عائلة بأكملها. يجب على السائقين الكرام مراعاة قوانين المرور، ولنجتنب الاستعجال أثناء القيادة، إن لم نصل إلى المقصد بتأخير مدته نصف ساعة، خير من أن يقع حادث ونتضرر ماليا وروحيا.