- سني أون لاین - http://sunnionline.us/arabic -

السعداء هم الذين يستعدون للحياة بعد الموت

أشار فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة في مدينة زاهدان، في خطبته يوم الجمعة (2 ذو القعدة 1440) بعد تلاوة آية: “كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور”، إلى ضرورة الاستعداد لما بعد الموت.
وقال فضيلته: كل جمعة ترفع أمامنا جنازات إلى المصلى؛ في هذه الجنائز موعظة ودروس، وتنصحنا بأن البشر محكوم عليه بالفناء وأمامه سفر. نحن نحتاج في سفرنا إلى الزاد؛ زاد الآخرة هو الإيمان والتقوى والعمل الصالح والأخلاق الحسنة.
وتابع فضيلته قائلا: السعداء أولئك الذين يعيشون مستيقظين للآخرة؛ يناجون ربهم والناس نيام. يسعون في الإنفاق على المحتاجين والفقراء بحيث لا يطلع أحد على إنفاقهم. الكثير من الصالحين أنفقوا على الفقراء وطرق الخير ولم يطلع أحد إلا بعد موتهم.
واستطرد خطيب أهل السنة في زاهدان قائلا: طوبى لكل من يرحل من الدنيا بعبادات وأذكار وتلاوة وصدقات وأعمال الخير والأخلاق الحسنة. إنهم اشتروا الجنة، وأعمروا أخرتهم. لكن الذين انخدعوا بالنفس الأمارة والشيطان والدنيا، ونسوا ثواب الآخرة، وأغرموا بمتاع الدنيا وأهواء النفس، هم أناس أشقياء يحضرون عند الله بقلوب ملوثة بالذنوب والمعاصي. هؤلاء سوف يحاسبون في القبر والقيامة بشدة، ويصابون بالعذاب الإلهي.
وأكد فضيلة الشيخ عبد الحميد قائلا: لقد حذرنا الله تعالى أن لا تغرنكم الحياة الدنيا. يقول الله تعالى: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۖ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ}ْ

حل مشكلات المياه والكهرباء والسكن والتعليم في محافظة سيستان وبلوشستان بحاجة إلى تخطيط صحيح
وفي قسم آخر من خطبته، طالب فضيلة الشيخ عبد الحميد المسؤولين في محافظة سيستان وبلوشستان بالتخطيط لحل مشكلات المحافظة.
وأكد فضيلة الشيخ عبد الحميد على لزوم جلب مرضاة الشعب في كافة المجالات، قائلا: لقد جعل الله تعالى توفير إمكانيات كالكهرباء والمياه وسائر الخدمات في يد الحكومات. جلب مرضاة المواطنين والسعي والتخطيط لهم لتوفير مجالات العيش لهم، مهم وضروري، وهي من واجبات الحاكمية والدولة.
وأضاف فضيلته قائلا: نظرا إلى الأمطار التي جرت أخيرا في محافظة سيستان وبلوشستان، لا ينبغي أن تعاني هذه المحافظة من شح في المياه، لكن مع الأسف يشكو كثير من الناس من مشكلة في مياه الصرف الصحي رغم الأمطار وامتلاء السدود.
وتابع خطيب أهل السنة قائلا: الحدود أيضا من الفرص للعيش وتبادل السلع، ومن شأنها أن تكون فرصة للاشتغال والكسب.
وأكد فضيلة الشيخ عبد الحميد على لزوم التخطيط الصحيح والإدارة الجيدة في المحافظة قائلا: الاستفادة الجيدة من هذه الفرص والوسائل تحتاج إلى تخطيط جيد وإدارة قوية مدبرة مخططة. أهل المحافظة يعانون من مشكلة السكن، والأراضي الصالحة للزراعة في المحافظة كثيرة، لكنها بحاجة إلى التخطيط الصحيح ليمكن الاستفادة من هذه الأراضي في مجال توفير السكن.
وأضاف فضيلته قائلا: الكثير من سكان المحافظة ولا سيما سكان منطقة “دشتياري” وسائر المناطق متعطشون بقرب الأنهار والسدود، ويواجهون مشكلة في المياه، ولديهم شكاوي في ذلك. على المديرين أن يسعوا ويكون لديهم تخطيط في إيصال المياه إلى ضواحي المدن والقرى. ينبغي أن يحصل المواطن على المياه مجانا، لئلا يضطر الناس لشراء المياه بأسعار باهظة.
وأشار فضيلة الشيخ عبد الحميد إلى مشكلة الكهرباء في ضواحي مدينة زاهدان وبعض القرى، قائلا: يواجه سكان القرى الموجودة في ضواحي زاهدان والكثير من القرى المسجلة، بمشكلة انقطاع الكهرباء. ينبغي أن يحصل القرويون على الإمكانات الرفاهية كالمياه والكهرباء والمدرسة، لئلا يضطر القرويون الهجرة إلى المدن.
وأكد فضيلة الشيخ عبد الحميد على ضرورة التعليم قائلا: التعليم أساس الرقي والتقدم لكل مجتمع وشعب. يجب أن يكون أحسن أنواع التخطيطات والتنظيمات في مجال التعليم والتربية، ويستفاد في ذلك من مؤهلي كافة المذاهب والقوميات.