- سني أون لاین - http://sunnionline.us/arabic -

مئات الآلاف شيّعوا جثمان الشيخ “عبد الوهاب” أمير جماعة الدعوة والتبليغ

تمّ تشييع جثمان الشيخ الحاج “عبد الوهاب” كبير جماعة الدعوة والتبليغ، مساء أمس الأحد بمشاركة مئات الآلاف، وقد أقام الصلاة على جثمانه الشيخ “نظر الرحمن” بميدان الاجتماع العالمي.
لقد توفي الشيخ “عبد الوهاب” رحمه الله فجر يوم الأحد العاشر من ربيع الأول ١٤٤٠ھ و الموافق 18/11/2018 عن عمر ناهز ٩٦ عاما.
وكانت وفاته بعد الفراغ من الاجتماع السنوي العالمي بـ “رايوند”، وقد حضره والتقى بمشايخ الدعوة من جميع دول العالم وتكلم بكلمة مليئة بالشفقة على الأمة وتحمل مسؤولية الدعوة.
جدير بالذكر أن الشيخ “عبد الوهاب” ولد في دلهي بالهند عام ١٩٢٢م، وحظي منذ شبابه بصحبة مؤسس جهد الدعوة والتبليغ الشيخ “محمد إلياس الكاندهلوي” (ت:١٩٤٤م) وقد بدأ الشيخ المؤسس جهد الدعوة عام ١٩٢٦م فأدركه الشيخ “عبد الوهاب” في سنواته الأخيرة واستفاد منه. ثم لازم ابنه الشيخ “محمد يوسف الكاندهلوي” (ت:١٩٦٥ م) (مؤلف كتاب “حياة الصحابة”)، واستفاد منه استفادة كبيرة، وظل طيلة حياته ينشر علومه ومعارفه. وصحب من بعدهما الشيخ “إنعام الحسن” (ت:١٩٩٥ م)، كما نال شرف صحبة الشيخ “عبد القادر رايبوري” (ت:١٩٦٥ م) وكان يعتبر من أجل خلفائه.
كما بدأ الشيخ عبد الوهاب جهد الدعوة في باكستان منذ استقلال الدولة عام ١٩٤٧ھ وقضى حياته كلها في هذا الجهد، وضحى تضحيات عظيمة حتى انتشر الجهد على يديه في جميع أنحاء الدولة بل خرجت الجماعات من مركز الدعوة والتبليغ في “رايوند” إلى جميع دول العالم الدانية منها والقاصية. وقضى الشيخ عبد الوهاب حياته كلها يرغّب في الدعوة ويحرّض الناس للتضحية فيها.
وقد سافر الشيخ رحمه الله بنفسه إلى أغلب دول العالم حاملا فكر الدعوة، وعُيّن أميرا للجماعة في باكستان عام ١٩٩٢م بعد وفاة الشيخ “بشير أحمد”.
هذا وقد نعى الأستاذ المفتي “محمد قاسم القاسمي” أستاذ الحديث في جامعة دار العلوم زاهدان، الشيخ عبد الوهاب بالكلمات التالية: الحاج عبد الوهاب كان تاريخا من الدعوة والتبليغ، وأبرز شخصية في ميدان التبليغ. كان الحاج عبد الوهاب لديه يقين خاص بالنسبة إلى الله تعالى. والله أعلم كم إنسانا تعلم منه درس التوحيد. كان لديه غيرة عجيبة على الدين والإنسانية، وكان كثير الشفقة، وكان يرى للعلماء والمدارس الدينية مكانة خاصة، وكان يرى أن الدعوة أم الحسنات، فإن جرى اهتمام بها ستحيا كافة شعب الحياة، ويصلح الحكام والناس، ويتصف العلماء بالاستغناء، وتنفخ في المدارس الروح والحيوية.