- سني أون لاین - http://sunnionline.us/arabic -

الإيمان يضمن أمن الدنيا والآخرة

قال فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة في مدينة زاهدان، في خطبته يوم الجمعة (25 محرم 1440) إن الإيمان يضمن أمن العالم، معتبرا المعصية والظلم أكبر تهديد للأمن.
وأضاف فضيلته بعد تلاوة آية “الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون” قائلا: لفظ الإيمان مشتق من الأمن؛ يعلم أن الإيمان أكبر ضامن لأمن الدنيا والآخرة. الإيمان بالله والمعتقدات الدينية بإمكانها أن يجلب الأمن للفرد والمجتمع.
وتابع فضيلته قائلا: لما تكلم إبراهيم عليه السلام مع الآلهة الباطلة، حذروه من أن يمسه ضرر من آلهتهم، فقال إبراهيم عليه السلام: “الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون”. الأمن لمن آمن ولم يظلم ولم يشرك. ومعنى كلام إبراهيم أن عليهم أن يشعروا بغياب الأمن، لأنهم ظلموا وضيعوا حق الله تعالى، لكني في أمن لأني آمنت بالله ولم أشرك بالله أحدا.
وتابع خطيب أهل السنة في زاهدان قائلا: إن لم يرتكب المؤمن المعصية، وراعى حقوق الله وحقوق الناس، يكون ماله وعرضه محفوظا، ومن رزقه الله الأمن، لن يسلب أحد منه أمنه.
وأضاف قائلا: إن كان العالم غير آمن في عصرنا، فالسبب أن جماعة كبيرة غير مؤمنة، أو يخلطون المعاصي بإيمانهم. المعصية والذنوب مهما كانت كبيرة في حق الخالق والمخلوق، تضر بقدر ذلك بالأمن.
وتابع مدير جامعة دار العلوم زاهدان مشيرا إلى أنّ مشكلات المجتمع الإسلامي نتيجة الذنوب والمعاصي: ورد في الروايات أن المرء إذا زلت رجله عليه أن يستغفر، لأن الزلة سببها الذنوب والمعاصي. نحن إذا اجتنبنا المعاصي، يحفظنا الله تعالى من المعاصي كلها. أفضل العلاج لكافة المصائب والبليات هو الاستغفار، لأن مشكلاتنا ومصائب المجتمع الإسلامي كلها من نتائج أعمالنا. علة المشكلات الاقتصادية والاختلافات والنزاعات العائلية والقبائلية كلها بسبب المعاصي والذنوب.
وأكد خطيب أهل السنة في زاهدان على لزوم التوبة والإصلاح، وتابع قائلا: علينا أن نستغفر وننظر ما هو الجزء الذي ليس في حياتنا من سيرة الرسول الكريم والأحكام الإلهية. إذا أصلحنا حياتنا نكون آمنين في الدينا والآخرة. ينبغي أن ننشر العدل والإنصاف، ونراعى حقوق الله وحقوق الناس، ونستسلم لله تعالى، ونعامل الناس بالتواضع، ونجلب دعم الله ودعم الناس لنعيش آمنين في الحياة.
وصرح فضيلة الشيخ عبد الحميد قائلا: يحث الله تعالى نبيه على الحصول على أمرين مهمين: “يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين”. يجب أن نتمسك بالتقوى. إن الله تعالى لا يرضى بكلامنا وحديثنا فقط. إطاعة الله والاتباع من الرسول يجلبان مرضاته. إن كان الله معنا، ستكون الدنيا وكافة الكائنات معنا. وفي المرحلة التالية لا بد من مراعاة حقوق الناس ولا سيما أهل الإيمان. بمراعاة حقوق الناس ومراعاة كرامتهم بإمكاننا أن نبقيهم معنا. رسول الله صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدون وسائر الأكابر انتصروا بهذين المحورين، وجلبوا مرضاة الله تعالى.

سياسة التعامل مع الشعب أفضل السياسات
وأشار فضيلة الشيخ عبد الحميد في قسم آخر من خطبته إلى أسبوع الشرطة قائلا: أفضل ثروات الشرطة اكتساب ثقة الشعب. شعورنا أن سياسة التعامل مع الشعب من أفضل السياسات، والعمل بجانب الشعب ضرروي لكافة المؤسسات ولا سيما الشرطة التي تسكن الحدود والنواحي المختلفة. نصيحتي لقوات الشرطة أن يكون تعاملهم مع الشعب بأسلوب إذا رآهم الناس يشعروا بالأمن والراحة.

المصدر: الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ عبد الحميد إسماعيل زهي [1]