- سني أون لاین - http://sunnionline.us/arabic -

يجب أن يعاقَب المسيئون إلى مقدسات أهل السنة

أشار فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة في مدينة زاهدان، إلى إساءات البعض إلى مقدسات أهل السنة، مطالبا السلطات القضائية بمعاقبة المسيئين.
أدان فضيلة الشيخ عبد الحميد، في خطبته يوم الجمعة (18 محرم 1440)، إساءة أحد لاعبي كرة القدم في إيران إلى مقدسات أهل السنة بمناسبة عاشوراء، وتابع قائلا: ما تكلم به أحد اللاعبين الجاهلين يدل على أنه أجنبي بالنسبة إلى الإسلام وتعاليمه. نحن ندين مثل هذه التصريحات بشدة.
وأضاف فضيلة قائلا: كلام هذا الشخص حول سيدنا علي، والأزوج المطهرات، وأكابر الصحابة رضي الله عنهم، بعيد كل البعد عن الاعتدال والعقلانية، ويدل على غلوه وتطرفه، وهو كلام يرفضه الشيعة والسنة.
وطالب خطيب أهل السنة العقوبة بحق أشخاص كهذا واستطرد قائلا: مطلب كافة الشعب من المسؤولين أن يُعتقل الأشخاص الذين يتكلمون بكلام فيه الكراهية والطائفية، شيعة كانوا أو سنة. لا ينبغي أن نسمح لأحد مهما كانت منزلته وإلى أي طائفة كان انتمائه، أن يستهدف أمننا ووحدتنا.
وأشار فضيلة الشيخ عبد الحميد إلى أن السلطات الأمنية أعلنوا اعتقال اللاعب المسيء، وتابع قائلا: مطلب الشعب أن لا يكتفى بالاعتقال. مثل هؤلاء الأشخاص يجب أن يعاقبوا، ويطلع الناس على معاقبتهم، ليكون درس عبرة لغيرهم.

التدخّل في أمور مساجد أهل السنّة ومصلياتهم مغاير للدستور ولا نقبله
في قسم آخر من خطبته، انتقد فضيلة الشيخ عبد الحميد التدخل في أمور مساجد أهل السنة ومصلياتهم، وتابع قائلا: وصلتنا تقارير على أن هناك جهات في أماكن من البلاد تتدخل في أمور المساجد والمصليات، وتهدد بإغلاقها، أو يضغطون على أئمة بعض المصلات ليتركوا الإمامة. هذه التدخلات مرفوضة من أهل السنة.
واستطرد خطيب أهل السنة قائلا: التدخل في أمور مساجد أهل السنة مغاير للدستور، وأهل السنة يرفضون فرض الضغوط على أمورهم المذهبية من أي جهة أو مؤسسة أو شخصية كانت. يجب أن يصلي أهل السنة بحرية في كافة المناطق. لا ينبغي أن تهدد مساجد أهل السنة ومصلياتهم من ناحية أي شخص.
وأضاف خطيب أهل السنة قائلا: ليس لأحد أن يقول لماذا هذا المسجد السني في المنطقة ذات الأكثرية الشيعة، ولماذا هذا المسجد الشيعي في المنطقة ذات الأغلبية السنية. المساجد لله تعالى، والتعرض للمساجد سواء كانت للشيعة أو السنة تعرّض لله تعالى.
وتابع: نطالب المسؤولين أن يعتنوا بهذه الأمور، لأن المشكلات الكبيرة تنشأ عادة من المشكلات الجزئية والصغيرة.
وأشار خطيب أهل السنّة إلى المشكلات الاقتصادية الراهنة في البلاد مخاطبا المسؤولين: نظرا إلى المشكلات الاقتصادية الناشئة وكذلك الأزمات الاقتصادية التي يعاني منها الشعب، نوصي المسؤولين أن يكونوا بجانب الشعب، ويحلوا مشكلاتهم.
وأكد فضيلة الشيخ قائلا: يجب أن تساعد المؤسسات والدوائر الشعب، ولا ينبغي قمع الشعب، ويجب مساعدة الشعب في أموره اليومية ومواساتهم. في هذه الظروف أي نوع من إثارة الشعب مغاير للمصالح الوطنية.

منهج أهل السنة هو الاعتدال والابتعاد عن التطرف
وأشار فضيلة الشيخ عبد الحميد إلى حادثة أهواز الأخيرة، قائلا: ما جرى في أهواز من الهجوم على العرض العسكري، كان مؤلما ومؤسفا. أهل السنة يدينون هذه الحادثة.
واعتبر فضيلة الشيخ عبد الحميد “الاعتدال والابتعاد عن التطرف” منهج أهل السنة، وتابع قائلا: الذين يرتكبون هذه الجرائم أفراد وجماعات خاصة، والشعب الإيراني والمسؤولون يعرفون جيدا أن منهج أهل السنة هو الاعتدال والابتعاد عن العنف والتطرف. لم نكن متطرفين، ولا نؤيدهم، ونرفض أيضا أن يرتكب أحد العنف ضدنا.

المصدر: الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ عبد الحميد إسماعيل زهي [1]