- سني أون لاین - http://sunnionline.us/arabic -

رسالة تهنئة من فضيلة الشيخ عبد الحميد إلى “عمران خان”

هنّأ فضيلة الشيخ عبد الحميد انتخاب “عمران خان” كرئيس وزراء لباكستان في رسالة وجهها إليه، كما طالب فضيلته إياه بأن يسعى في مجال تنفيذ العدل، وتطبيق الشريعة و ستخدام كفاءات القوميات، متنمنيا له النجاح والتوفيق.

نصّ رسالة الشيخ ما يلي:

بسم الله الرحمن الرحيم
سماحة السيّد عمران خان!
نبارك لكم فوزكم في الانتخابات، وانتخابكم كرئيس لوزراء باكستان؛ وإن كنّا لا نعرف وجهات نظركم السياسية والاجتماعية بالكامل، لكن نتفائل بانتصار حزب اسمه “حركة الإنصاف”، ونأمل أن تطبّق في باكستان مقولة العدل والإنصاف التي يتطعش لهما الشعوب.
لأن الانسجام الوطني والأمن الدائم كبنية تحتية لرقي أمة من الأمم لا يتحققان إلًا بالعدل والإنصاف.
نظرا إلى الظروف الراهنة نذكّركم بالأمور التالية:

١- تطبيق العدل والإنصاف. نظرا إلى أن باكستان تتمتع بنسيج متنوع من القوميات والطوائف، يعدّ تنفيذ العدل أمرا مهما.
٢- الاهتمام الخاصّ بالقوميات المنسية في البلد، ولا سيما قومية البلوش التي تعاني منذ مدة طويلة من الفقر والبطالة وأنواع التهميش، وفي السنوات الأخيرة اغتيل الكثير من نخبهم أو اختطفوا، وواجهوا إهانات كثيرة، واستخدمت ضدهم لغة العنف والسلاح بدل الحوار والمفاوضات.
سماحة رئيس الوزراء!
ليس معقولا أن يُستغلّ شعبٌ كبير يعيشون في منطقة واسعة من البلاد من جانب الأعداء، ويجدر بكم أن تهتموا شخصيا بهذا الشعب، وفاوضوهم في مشكلاتهم واستخدموا نخبهم في المناصب.
٣-الوحدة والتفاهم بين البلاد الإسلامية.
نظرا إلى أن انتخابكم كرئيس للوزراء يأتي في الوقت الذي هيّأتِ الاختلافات بين قادة البلاد الإسلامية أسباب تدخل الأعداء، يرجى من سماحتكم كرئيس الوزراء لبلد مؤثر في المنطقة أن تبذلوا جهودكم في مجال الوحدة والانسجام بين قادة البلاد الإسلامية.
٤-السعي لتطبيق الشريعة الإسلامية في باكستان.
من أهداف ومقاصد تأسيس باكستان واستقلالها، تطبيق الشريعة، ويشكًل المسلمون الأكثرية في هذا البلد، فيتوقّع من سماحتكم أن تلزموا أنفسكم ودولتكم ما استطعتم بتعاليم الشريعة وأحكامها، فإن نصر الله ومرضاة الشعب في هذا.
إن مراعاة الأمور المذكورة، واتخاذ السياسات الصحيحة،
سيبدّل حضرتكم كرئيس وزراء ذي سمعة طيبة في تاريخ العالم المعاصر، إن شاء الله تعالى.
وفي النهاية نذكّركم بأن هذه المناصب غير باقية؛د، ولقد جربت باكستان رؤساء كثيرين قبلكم، فنرجو أن تكون حضرتكم من أكثر الرؤساء تأثيرا، لتخلد ذكراكم في أذهان الناس.
وما علينا إلا البلاغ.

(فضيلة الشيخ) عبد الحميد
إمام وخطيب أهل السنة في مدينة زاهدان

منى/ العاشر من ذي الحجة ١٤٣٩