لقي 23 شخصًا مصرعهم على الأقل، واعتقل أكثر من 500 آخرين، في المظاهرات المستمرة منذ يوم الخميس الماضي في مختلف المدن الإيرانية.
ووفقًا للبيانات الرسمية الصادرة عن السلطات الإيرانية والأخبار التي تناقلتها وسائل الإعلام المحلية، فقد قتل 4 أشخاص بمدينة “دورود” في محافظة لرستان (غرب)، وشخصان في قضاء “ايذه” بمحافظة خوزستان (غرب)، و3 أشخاص في قضاء “تويسركان” بمحافظة همدان (غرب)، و13 شخصًا في محافظة أصفهان (وسط) بينهم 3 أشخاص بمدينة أصفهان (وسط)، و3 أشخاص في مدينة “خمیني شهر”، وشخص واحد في مدينة “نجف آباد”، وستة أشخاص في قضاء “قهدریجان”.
كما لقي أحد منتسبي قوات الأمن مصرعه في قضاء “کهریزسنك” بمحافظة أصفهان.
وقالت السلطات الإيرانية، إن أكثر من 500 متظاهر اعتقلوا على خلفية المظاهرات الاحتجاجية، فيما قالت مصادر غير رسمية إن عدد المعتقلين بلغ أضعاف الرقم المذكور.
من جهته، قال نائب محافظ طهران علي أصغر ناصربخت، إن السلطات الإيرانية اعتقلت السبت الماضي في طهران 200 شخص، ويوم الأحد 150، فيما اعتقلت أمس نحو 100 من المتظاهرين، أي ما مجموعه 450 شخصًا.
وتشهد إيران، منذ الخميس الماضي، مظاهرات بدأت في مدينتي مشهد وكاشمر (شمال شرق)؛ احتجاجا على غلاء المعيشة، وتحولت فيما بعد إلى مظاهرات أطلقت فيها شعارات مناهضة للحكومة وامتدت لاحقًا لتشمل مناطق مختلفة، من بينها العاصمة طهران.
الشيخ عبد الرحمن التشابهارى: الاحتجاجات على ارتفاع الأسعار والمشكلات حق الشعب
من جانب آخر، شهدت مدينة تشابهار المطلة على بحر مكران أيضا مظاهرات قبل يومين. واعتبر الشيخ عبد الرحمن التشابهاري، إمام وخطيب أهل السنة في مدينة تشابهار (جنوبي بلوشستان) الاحتجاجات على ارتفاع الأسعار والمشكلات، من حق الشعب.
وتابع فضيلته قائلا: في الأيام الماضية شهدت البلاد احتجاجات شعبية على الغلاء والمشكلات الاقتصادية. الاحتجاجات من حقوق الشعب القانونية، لكن يجب أن يكون الشعب حذرين بأن لا تحدث فتن.
وأكد فضيلته قائلا: الاحتجاج حق الشعب، وعلى الشعب أن يطلبوا حقوقهم ولكن من طرقها السلمية من غير العنف.