- سني أون لاین - http://sunnionline.us/arabic -

أمريكا والكيان الصهيوني يقومان بلعبة خطيرة في المنطقة

وصف فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة في مدينة زاهدان، في خطبته يوم الجمعة (١٩ ربيع الأول ١٤٣٩) القرار الأخير للرئيس الإمريكي على الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، بـ “اللعبة الخطيرة”، محذرا من تبعات هذا القرار.
وأضاف فضيلته قائلا: أعلن الرئيس الإمريكي بصراحة أن مدينة القدس تكون عاصمة إسرائيل، وأن سفارتها ستنتقل إلى هذه المدينة. هذا ولم يتجرأ أي من الرؤساء الإمريكيين السابقين على القيام بهذا الأمر.
واعتبر خطيب أهل السنة القرار الأخير للرئيس الإمريكي بـ “الحلم القديم للكيان الصهيوني المحتل”، وأضاف قائلا: تعيين القدس كعاصمة للكيان الصهيوني هو حلم قديم لهذا الكيان، لكنه لم يتجرأ لا الولايات المتحدة ولا الكيان الصهيوني بإعلان هذا الحلم صراحة، لكن نظرا إلى أن ترمب رئيس يفتقد الخبرة والتدبير، سولت له نفسه بهذا الإعلان.
وتابع فضيلة الشيخ عبد الحميد واصفا هذا القرار بالمشؤوم: قرار ترمب حادث مؤسف ومشؤوم ومرير، لأن المنطقة تشتعل سنوات في نيران الحروب، ولا تتحمل المزيد من الحروب والاختلافات، بل تحتاج إلى الهدوء أكثر من أي وقت مضى.
وأضاف فضيلته قائلا: الشعب الإمريكي وحكومته يقفان بجانب الصهاينة من غير اهتمام لمشاعر الشعب الفلسطيني والمسلمين في العالم، ويريدون أن يسجلوا من خلال السلاح والقوة فلسطين باسمهم.
وخاطب فضيلة الشيخ عبد الحميد الكيان الصهيوني ودولة الولايات المتحدة الإمريكية قائلا: أحذر من هذه المنصة الولايات المتحدة والكيان الصهيوني بأنكم قد بدأتم لعبة خطيرة. أنتم تسوقون المسلمين إلى أن يعلنوا الجهاد ضدكم، ويقاوموا ضدكم. أنتم الذين تثيرون الأزمة في المنطقة وتعرضون أمن المنطقة للخطر.
وطالب فضيلته القوى الكبرى بالتصدي لتنفيذ هذا القرار قائلا: لا ينبغي أن يكون الغرب وروسيا وغيرها من القوى غير مبالين بهذا القرار، بل يجب أن يتصدوا له، لأنه يريد أن يشعل النيران في العالم الإسلامي. ترمب يريد أن يشعل العالم بالحروب، فإذا كانت دول مجلس الأمن تشعل الحرب فماذا يتوقع من غيرهم.

إن لم تتحد الحكومات الإسلامية ستتحد الشعوب الإسلامية
وقال رئيس جامعة دار العلوم زاهدان: يجب أن يعلم الرئيس الإمريكي وسائر السياسيين الإمريكيين أن هذا القرار سيوحد المسلمين ويزيد من انسجامهم ووحدتهم، ويكون سببا لوعي المسلمين.
وتابع قائلا: يجب أن تنهض الأمة المسلمة من سباتها، فإن أعدائهم يريدون السيطرة على قبلتهم الأولى للأبد، ليبنوا فيها معبدهم، فلا يكون في القدس موضع للمسلمين بعد هذا يعبدون فيه ربهم. فلو لم يكن المسلمون يدا واحدة ضد أعدائهم، سوف يفتقدون القبلة الأولى.
وأردف خطيب أهل السنة بالقول:يجب أن يتحد قادة الحكومات الإسلامية، ويجب أن تهجر إيران والسعودية اختلافاتهما. يجب أن تحل كافة البلاد العربية وغير العربية اختلافاتهم السياسية والجغرافية، وتترك مصالحها الذاتية، ويجب أن تعلم أن الاعداء يستغلون هذه الاختلافات لمصالحهم.
وأضاف قائلا: إن لم يتحد قادة البلاد الإسلامية ضد الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، سوف تتحد الشعوب الإسلامية، ولتعلم القادة أن مطلب الشعوب الإسلامية هي وحدة قادة البلاد الإسلامية ووقوفهم في وجه الأعداء لئلا يتضرروا أكثر من هذا في معتقداتهم.

على الدولة أن تسعى في حل مشكلات محافظة سيستان وبلوشستان بسعة وسخاوة أكثر
وأشار فضيلة الشيخ عبد الحميد في قسم آخر من خطبة الجمعة، إلى السفر الأخير لرئيس الجمهورية إلى محافظة سيستان وبلوشستان قائلا: أول سفر الرئيس إلى محافظة سيستان وبلوشستان يدل على الاهتمام الخاص للدولة الثانية عشرة إلى هذه المحافظة التي تعاني حرمانا واسع النطاق.
كما أشار فضيلته إلى بعض إنجازات هذا السفر وتدشين مشاريع اقتصادية وعمرانية وصحية كبيرة خلال هذا السفر، وأضاف قائلا: نرجو أن تسعى الدولة الجديدة لحل مشكلات المحافظة بسعة الصدر وبعد النظر وسخاوة.

المصدر: الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ عبد الحميد إسماعيل زهي [1]