- سني أون لاین - http://sunnionline.us/arabic -

برلمان باكستان ينتخب عباسي رئيسا للوزراء خلفا لشريف

نجح وزير النفط الباكستاني السابق شاهد خاقان عباسي اليوم في الحصول على ثقة البرلمان مما يمكنه من تشكيل حكومة مدنية مؤقتة، وذلك بعد أقل من أسبوع على قرار المحكمة العليا في البلاد إقالة رئيس الوزراء نواز شريف من هذا المنصب بسبب تورطه في قضية فساد مالي.
وأعلن رئيس البرلمان الباكستاني سردار أياز صادق أن عباسي حصل على 221 صوتا من أصل 342، وهي أعلى بكثير من غالبية 172 صوتا الضرورية للفوز، وينتظر أن يؤدي رئيس الوزراء الجديد اليمين لاحقا اليوم.
وقد شغل عباسي منصب وزير النفط في حكومة شريف قبل حلها إثر إدانة المحكمة العليا لشريف الجمعة الماضي، وسيشكل عباسي حكومة مؤقتة تستمر ستة أسابيع فقط، وذلك وفق ترتيب أقره حزب الرابطة الإسلامية الحاكم، يقضي بأن يتولى شهباز شريف، الشقيق الأصغر لنواز منصب رئاسة الحكومة بعد تخليه عن كل مناصبه الرسمية في برلمان وحكومة إقليم البنجاب شرقي باكستان.

الحزب الحاكم
وقال مراسل الجزيرة في إسلام آباد عبد الرحمن مطر إن الخطة التي وضعها حزب الرابطة الإسلامية لانتقال السلطة التنفيذية من زعيم الحزب نواز شريف إلى شقيقة الأصغر شهباز تسير وفق ما خطط له قادة الحزب الذي يتوفر على أغلبية مريحة في المؤسسة التشريعية.
وأولى الخطوات تولي عباسي زعامة الأغلبية في البرلمان ورئاسة الحكومة لفترة مؤقتة إلى حين تخلي شهبار عن كافة مناصبه الرسمية في إقليم البنجاب، سواء زعامة الإقليم أو رئاسة الحكومة المحلية، لكي يتمكن من خوض انتخابات تكميلية توصله للبرلمان الفدرالي، ومن ثم يترشح ويفوز بمنصب زعيم الأغلبية البرلمانية ويشكل حكومة جديدة.
وقال مراسل الجزيرة إن الأمر يتعلق بنوع من توريث السلطة في نظام ديمقراطي حزبي، مشيرا إلى أن طبيعة الديمقراطية في باكستان هي أن معظم الأحزاب هي تجمع للأعيان وملاك الأراضي وأصحاب نفوذ ورجال أعمال أثرياء.

اختيار شريف
وكان نواز شريف اختار شقيقه الأصغر شهبار شريف خلفا له في رئاسة الحكومة، لكن هذا الأخير يتولى راهنا منصب رئيس وزراء حكومة إقليم البنجاب، ويجب أن يُنتخب في البرلمان الفدرالي قبل أن يصبح رئيسا للوزراء. وينبغي له أن يترشح في الدائرة الانتخابية حيث أصبح مقعد شريف شاغرا نتيجة قرار المحكمة العليا، وقد يستغرق هذا المسار 45 يوما.
وهي المرة الثالثة التي يقال فيها نواز شريف من مهامه، فهو قد أزيح من منصبه في المرة الأولى بسبب فضيحة فساد، وأطاح به انقلاب عسكري في المرة الثانية.

المصدر: وكالات,الجزيرة