- سني أون لاین - http://sunnionline.us/arabic -

المسلمون جميعا مدينون للرسول والصحابة وأهل البيت

أشار فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة ورئيس جامعة دار العلوم بمدينة زاهدان، في خطبته يوم الجمعة (9 رجب 1438) بعد تلاوة آية “مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا”، إلى الصفات السامية للدين الإسلامي وتضحيات رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام في نشر الدين، واصفا المسلمين جميعا بأنهم مدينون للرسول الكريم والصحابة وأهل البيت الكرام.
وقال فضيتله: إنّ الله تعالى بعث الإسلام الذي هو دين الاعتدال والوسطية، بعيدا عن أي نوع من العنف والشدة إلى الناس جميعا. اقتضت إرادة الله تعالى أن يجمع أتباع سائر الأديان السماوية التي كانت كل واحد منها لعصر خاص، في دين خالد للأبد.
وأضاف فضيلته قائلا: جعل الله تعالى حسنات سائر الأنبياء وتعاليم أديانها في النبي الكريم والدين الإسلامي. لذلك الدين الإسلامي دين كامل، والقرآن الكريم جامع لحسنات الكتب الماضية، وإن سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم الطيبة هي أكمل السير، ورسول الله صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين وإمام الأنبياء والمتقين.
وتابع مدير جامعة دار العلوم زاهدان قائلا: بعث الله هذا الدين ليظهره على الدين كله، وينتشر في العالم كله، ولا يمكن لدين أن يغلب على الإسلام من حيث الدلائل والاستدلال، وإن الله تعالى أعطى هذه القوة لله تعالى. القرآن الكريم هو أقوى أدلة حقانية الإسلام، لأن القرآن الكريم معجزة تتحدى العالم كله.
وتابع فضيلته قائلا: الإسلام يعلو على سائر الديانات من حيث التعاليم والأحكام الموجودة فيها. الأحكام الموجودة في الشريعة الإسلامية ليست عسيرة ولا فوق طاقة البشر. إن نفذت الأحكام الشرعية في المجالات المختلفة من العالم يسود الأمن والراحة العالم.
وقال خطيب أهل السنة في زاهدان: إن الله تعالى اختار رسول الله صلى الله عليه وسلم لتطبيق أحكام هذا الدين ونشره ولينفذ أحكام هذا الدين في المجتمع، وقام بتربية أناس مطهرين لنشر هذا الدين العظيم.
وأشار فضيلة الشيخ عبد الحميد إلى دور الصحابة رضي الله عنهم في تبليغ الإسلام قائلا: اختار الله تعالى لنشر دينه ونصرة نبيه أفضل جماعة، وهي جماعة الصحابة رضي الله عنهم، كما أنه لا يوجد دين مثل الإسلام، ولا كتاب كالقرآن، ولا يوجد مثل الرسول صلى الله عليه وسلم، هكذا لا توجد جماعة مثل جماعة الصحابة أبدا.
وتابع فضيلته قائلا: الصحابة أفضل الناس وأجدرهم وأكثرهم نزاهة، ضحوا بالرخيص والغالي، وهاجروا لنصرة دين رسول الله صلى الله عليه وسلم. الصحابة نصروا الدين ورسول الله مخلصين من غير أن يكون لهم علم بأن الإسلام سوف ينتشر في العالم وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم سيحكم في المستقبل. الصحابة كانوا مستعدين لتحمل أي نوع من المشقة والمصيبة لئلا يصيب رسول الله صلى الله عليه وسلم أدنى أذى أو معاناة.
ثم تطرق خطيب أهل السنة إلى شرح الآية الأخيرة من سورة فتح، قائلا: إن الله تعالى خلق الصحابة لحماية الدين و نصرة الرسول الكريم والعبادة والعبودية. إن القرآن الكريم يصف الصحابة جماعة رحماء بينهم متحابين بينهم، وأشداء على الكفار. الصحابة كانوا يحبون الصلاة والعبادة، يقول الله تعالى: “تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا”.
وأضاف فضيلته قائلا: الصحابة رضي الله تعالى عنهم لم يكونوا يصلون للتظاهر والرياء، بل كانوا يصلون لمرضاة الله تعالى، وكان أثر العبادة واضح على سيماهم. لقد ذكرت رسالة الرسول الكريم، وصفات جماعة الصحابة رضي الله عنهم في التوراة والإنجيل.
وأضاف فضيلة الشيخ عبد الحميد في هذا القسم من الخطبة: المسلمون جميعا مدينون للرسول والصحابة وأهل البيت. يجب أن نجعل حياتنا وفقا لسيرة الرسول الكريم والصحابة، ونحبهم، وننصر الدين الذي بلغوه إلينا.
وأشار خطيب أهل السنة في قسم آخر من خطبته إلى قرب موعد انتخابات الرئاسة الجمهورية والمجالس المحلية قائلا: يجب أن تترك في موضوع الانتخابات المصالح الذاتية والحزبية والقرابات العائلية والعلاقات القبلية، وتجعل المصالح الوطنية العامة نصب الأعين.
وأكد فضيلته قائلا: على الناس أن يفكروا من يقدر على إدارة المدينة أو البلاد أفضل، وينفذ العدل والقانون والرؤية المتساوية في البلاد. يجب أن نختار أناسا ينظرون إلى الشعب الإيراني نظرة مساواة، لأن الشعب الإيراني متساوون في وجهة القانون والحقوق.
وأضاف فضيلته قائلا: التمييز بين الشعب الإيراني يغاير الشريعة الإسلامية ويخالف العقل. الوحدة الوطنية وقوة البلاد يكمن في التسوية والعدل. الأهلية والتجربة أهم عوامل يمكن أن نجعلها نصب الأعين في انتخابات الرئاسة الجمهورية والمجالس المحلية.