- سني أون لاین - http://sunnionline.us/arabic -

الشيخ محمد حسين كركيج: على المنابر الشيعية والإعلام، اجتناب الإساءة إلى مقدسات أهل السنة

طالب فضيلة الشيخ محمد حسين كركيج، خطيب أهل السنة في مدينة آزادشهر (شمالي إيران) نظرا إلى حلول أيام محرم، المبلّغين الشيعة الذين ينشطون في المناطق السنية، وكذلك التلفاز، أن يحترموا معتقدات أهل السنة، ولا يثيروا النزاعات والاختلافات.
وأشار فضيلة الشيخ حسين كركيج في خطبته يوم الجمعة (2 محرم 1437) إلى إرسال المبلّغين الشيعة إلى المناطق السنية في إيران أيام محرم، قائلا: يبعث من قبل الحوازات العلمية الشيعية بعض الطلبة الشباب أيام محرم بمناسبة ذكرى استشهاد الحسين رضي الله عنه إلى مناطق أهل السنة في أنحاء إيران. نصيحتنا لهذه المجموعات أن تحترم مقدسات أهل السنة.
واعتبر عضو المجمع الفقهي لأهل السنة في إيران “الإساءة إلى المقدسات” عملا قبيحا، وأضاف قائلا: عليهم أن لا يسيئوا إلى مقدسات أهل السنة، ولا يستهدفوا عقائدهم، ولا يثيروا الاختلافات الطائفية. نحن نرفض الإساءة إلى المقدسات، والإساءة إلى أهل البيت وسائر الشخصيات عمل قبيح ومستنكر.
وانتقد مدير معهد “فاروقية” في كاليكش، تصرفات بعض الطلبة الشباب وعديمي التجربة في السنوات الماضية، قائلا: مع الأسف طرح بعض الطلبة مسائل على المنابر أثارت الاختلافات، وحدثت هنا في محافظة “كلستان” مشكلة أمنية وسياسية دعوت الناس فيها إلى الهدوء.

لا توجد ذكرى التعزيات عند أهل السنة، ولا جواز للطميات عندهم:
وأشار خطيب أهل السنة في مدينة آزاد شهر في خطبته أيضا إلى عدم جواز ذكرى التعزية وحرمة اللطميات عند أهل السنة قائلا: هل يمكن لأحد أن يكون متبعا لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم لا يحب أهل البيت؟! من الظلم أن يتهمني البعض بالتناقض ويزعموا أني أدعي محبة الحسين وأخالف التعزية واللطم، ويعتبروا هذا الأمر تناقضا. قضية المحبة قضية أخرى، فنحن نحب الحسين بلا شك، لكن لا يوجد في مذهبنا اللطم على الصدور وذكرى التعازي.
وتابع: ذكرت هذه المسئلة في الماضي، لكن استنكرها البعض. اعلموا أننا محبون للرسول الكريم وأهل بيته ونعتبر اتباعهم أمرا ضروريا.
وأضاف: بعد خطبتي خدعوا بعض علماء المنطقة وأجروا معهم مقابلات ممنهجة حول محبة أهل السنة لأهل البيت، ردا عليّ، وبثت مقابلات بطريقة محرفة في وسائل الإعلام. ثم جاء أولئك عندي واعتذروا قائلين أن تحريفا جرى في مقابلاتهم.
وخاطب خطيب أهل السنة في مدينة آزادشهر القائمين على الإذاعة ووسائل الإعلام الوطنية قائلا: أؤكد مرة أخرى أن لا تسيئوا إلى أهل السنة. لا توجد عند أهل السنة ذكريات التعازي ومثل هذه المسائل. من يرتكب خطأ فهو خطأه، لا يبنغي بثه ونشره بطريقة توهم أن أهل السنة والشيعة يقيمون التعازي بطريقة مشتركة. علماء أهل السنة لا يرون جواز هذه المسئلة.
وأكد فضيلة الشيخ كركيج: معتقدات الشيعة محترمة لنا، لكنها مسائل لا تجوز عند أهل السنة، ولا ينبغي دمج العقائد بعضها مع بعض، ثم يلوموننا أننا نمنع أهل السنة من التعزية. الذين يتركون معتقدات أهل السنة لا نعتبرهم أهل السنة.