- سني أون لاین - http://sunnionline.us/arabic -

فضيلة الشيخ عبد الحميد في خطبة عيد الفطر: من حق أهل السنة في إيران أن يقيموا الجمعة والعيدين بحرية تامة في المدن الكبرى

أشار فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة في مدينة زاهدان، في خطبة عيد الفطر 1436 إلى قضايا ومسائل مهمة كالاتفاق النووي، ومنع السلطات أهل السنة من إقامة صلاة العيد في بعض المدن، وضعف عملية دولة روحاني في تحقيق الوعود التي قطعها لأهل السنة أيام حملتها الانتخابية.
وقال فضيلته: الاتفاق النووي مع دول الست يعتبر نجاحا كبيرا للشعب الإيراني في المجالات الداخلية والخارجية. حصل هذا الاتفاق رغم بعض المخالفات الداخلية والخارجية وبعد مفاوضات طويلة ومتعبة، وأزيلت العقوبات التي أضرت بالشعب، وتم الاعتراف بالنووي كحق مشروع للشعب الإيراني.
وتابع خطيب أهل السنة: يجدر أن أهنئ هذا النجاح الكبير للشعب الإيراني. البعض من المتطرفين خالفوا هذا الاتفاق في إسرائيل والولايات المتحدة وداخل إيران، لكن إصرار الدولة حقق هذا النجاح.

على الدولة أن تمنع المتطرفين من مصادرة الحريات الدينية لأهل السنة:
وأضاف خطيب أهل السنة قائلا: نعتقد أن المتطرفين موجودون خارج البلاد وبين كافة طبقات الناس، ولهم حضور أيضا في الدولة والحكومة. عندنا في العصر الحاضر متطرفون في المستوى العالمي الذين يهملون الواقع والحقيقة والظروف الموجودة في العالم، وقد أضروا بالشيعة والسنة في العالم الإسلامي.
وانتقد فضيلة الشيخ عبد الحميد “مخالفة إقامة الجمعة والعيدين لأهل السنة في المدن الكبرى في إيران”، معتبرا إياها نموذجا من التطرف، وأضاف قائلا: المتطرفون في الداخل لا يتحمّلون صلاة الجمعة والعيدين لأهل السنة في المدن الكبرى، ويخالفون إقامة الصلاة في المنازل المستأجرة والمصليات.
وتابع فضيلته قائلا: أهل السنة في المدن الكبرى لا يقيمون الصلاة في الأماكن العامة والميادين ليكونوا بحاجة إلى الترخيص من جانب الشرطة. لا يبنغي منع المصلين الذين يجتمعون في مصلى أو بيت مستأجر ولا يبلغ عددهم إلى المئات، أن يواجهوا مشكلات أثناء مطالبتهم الترخيص.
وأضاف مدير جامعة دار العلوم زاهدان قائلا: أهل السنة مواطنون إيرانيون. رجائنا من الحكومة أن لا تسمح للمتطرفين أن يحدثوا مشكلات لأهل السنة ويمنعوهم من إقامة الصلاة في منازلهم ومصلياتهم. ينبغي أن يُسمح لهم بممارسة شعائرهم الدينية والمذهبية كالعيدين والجمعة.
وتابع فضيلته: هذه الضغوط والمضايقات تزيد من الطائفية، وتوفر مجال الاستغلال السيئ منها لدى الأعداء. التطرف والمشكلات التي يواجهها العالم الإسلامي في العصر الراهن، هي نتيجة ضيق التفكر وتضييع الحقوق.

دولة روحاني لم تف بالوعود التي قطعتها لأهل السنة:
واستطرد فضيلة الشيخ عبد الحميد قائلا: مع الأسف نتيجة هذه التطرفات لم تستطع دولة روحاني أن تفي بوعودها التي قطعتها بخصوص استخدام مؤهلي الطوائف والأقوام. وإن جرت جهود في مستوى المحافظات، لكن أهل السنة يتوقعون أن يتم توظيفهم في مستوى الوزارات ورئاسة الإدارات الموجودة فيها.
وأكد فضيلته قائلا: نرجو أن تتغلب الدولة على المتطرفين في قضية السياسات العامة كتوفير الحريات المذهبية لأهل السنة واستخدامهم في الوظائف، كما تغلبت عليهم في قضية الاتفاق النووي.
وتابع قائلا: الحريات المذهبية لأهل السنة وتوظيفهم، توطد دعائم الأخوة والوحدة، وترفع من مكانة إيران في المستوى العالمي. نحن نبتغي العزة والحرية والاستقلال لإيران. نحن كما نحب الإسلام، نحب وطننا، ونمد يد الأخوة إلى سائر الشعب الإيراني.
وخاطب فضيلته مراجع الشيعة قائلا: أرجو من مراجع الشيعة أن يقوموا بتوجيه المتطرفين والمتشددين في ظل الظروف المتأزمة في العالم الإسلامي.
وأشار فضيلة الشيخ عبد الحميد في قسم آخر من الخطبة إلى المصلى الجديد لأهل السنة في زاهدان قائلا: ضرورة مكان واسع لإقامة العيد كانت من القضايا التي أشغلت بالنا منذ مدة، حيث حلت هذه المشكلة بإعطاء أرض أوسع بالنسبة إلى المصلى السابق بجهود المحافظ وممثل قائد الثورة في المحافظة. هذه الخطوات فيها مصالح الشعب وهي خطوات نحو الوحدة.