- سني أون لاین - http://sunnionline.us/arabic -

مسلمو أفريقيا الوسطى يتظاهرون ضد الوجود الفرنسي

انطلقت تظاهرات إسلامية حاشدة أمس الأحد في بانغي عاصمة أفريقيا الوسطى؛ وذلك احتجاجًا على التدخل العسكري الفرنسي في البلاد.

وتجمع المتظاهرون بعد ظهر الأحد في وسط العاصمة بانغي، ثم ساروا بطريقة سلمية باتجاه حي “بي كا5” الذي يقطنه مسلمون، وجرت التظاهرة بدون حوادث.
وهتف المحتجون “لا لفرنسا” و”هولاند مجرم”، وذلك تنديدًا بـ”انحياز” القوة الفرنسية المنتشرة منذ بداية ديسمبر/ كانون الأول في البلاد لصالح “المسيحيين”، بحسب الجزيرة نت.
وجاءت التظاهرة بعد مقتل ثلاثة من عناصر سيليكا في اشتباك مع جنود فرنسيين أثناء عملية نزع أسلحة في حي بشمال بانغي.
وقال متحدث عسكري فرنسي: إن القوات الفرنسية تعرضت لإطلاق نار مرتين أمس الأحد، ورفض الإدلاء بعدد القتلى من دون أن يستبعد احتمال سقوط ضحايا، لكنه نفى مقتل أو إصابة أي جندي فرنسي.
وعلى وقع هذه التطورات، أعلن ضباط وقادة في جبهة سيليكا في أفريقيا الوسطى ووجهاء من المسلمين قرارًا بتقسيم البلاد بين المسلمين و”المسيحيين”، وأمهلوا الحكومة والقوات الدولية أسبوعًا لوقف ما سموها الاعتداءات وأعمال العنف.
ومنذ مارس الماضي، تشهد أفريقيا الوسطى اشتباكات عنيفة، وحالة من الفوضى والاضطرابات بعد أن أطاحت جبهة “سيليكا” بالرئيس فرانسوا بوزيز، وهو “مسيحي” ظل في منصبه لمدة 10 سنوات، وكان يتمتع بدعم قوي من الميليشيات “المسيحية” في أفريقيا الوسطى، ليحل مكانه ميشيل غوتوديا كأول رئيس مسلم للبلاد.
وتقوم الميليشيات “المسيحية” المسلحة بعدوان دموي على المسلمين، في محاولة للإطاحة بأول رئيس مسلم في البلاد، لتسفر عمليات العنف عن سقوط مئات القتلى وتشريد نحو أربعمائة ألف شخص في البلد البالغ تعداد سكانه 4.5 ملايين نسمة.
وحسب أرقام منظمة العفو الدولية، فإن الاشتباكات التي شهدتها أفريقيا الوسطى الشهر الجاري أودت بحياة ما يصل إلى ألف شخص.
وقد أرسلت فرنسا 1600 جندي إلى أفريقيا الوسطى بتكليف أممي ليكون التدخل العسكري الثاني لها في قارة أفريقيا هذا العام.
وجاء ذلك بعد قرار لمجلس الأمن بالسماح لقوات فرنسية بالانضمام إلى قوة الاتحاد الأفريقي؛ لحفظ السلام الموجودة بالفعل في أفريقيا الوسطى.

المصدر: مفكرة الإسلام