- سني أون لاین - http://sunnionline.us/arabic -

فضيلة الشيخ عبد الحميد يؤكد على مطالبات أهل السنة المشروعة

أكد فضيلة الشيخ عبد الحميد في رحلته الدعوية الأخيرة إلى مدينة “خاش” وضواحيها، في خطبة ألقاها أمام آلاف من أهل هذه المدينة، على بعض مطالبات أهل السنة المشروعة كـ”مشاركة أهل السنة في المناصب الإدارية” و”ضرورة الحرية المذهبية والتعليمية لأهل السنة في المدن الكبرى” و”مراعاة حرمة مقدسات أهل السنة”.

حصر إدارة المحافظة في قوم واحد، سياسة خاطئة يجب أن تصلح:
وأكد فضيلة الشيخ عبد الحميد على ضرورة “المساواة في تفويض المناصب والمسئوليات”، قائلا: يجب أن يكون أهل السنة والشيعة متساوون في الحقوق. لابد أن تكون المساواة في التوظيف. حصر إدارة المحافظة في طائفة خاصة وحرمان شخص مع توفر الأهلية والصلاحية لديه، بسبب أنه ينتمي إلى أهل السنة، مخالف لمصحلة البلاد وهي سياسة خاطئة.
وأضاف: يجب أن يوثق بالمؤهلين من الشيعة والسنة ويستخدموا. يوجد في أهل السنة من يرغب في الخدمة في القوات المسلحة. الكثير من أهل السنة ضحوا بأرواحهم  في المعارك دفاعا من كيان الوطن بكل بسالة وشجاعة. وتابع قائلا: أهل السنة في إيران تتكون من قوميات شجاعة مختلفة، توظيفها في القوات المسلحة ضرورية وهامة.
لا ينبغي حرمان شخص من التوظيف من دون حجة مقنعة، بسبب انتمائه إلى مذهب خاص. إن أهل السنة مستعدون للتضحية في هذه المجالات، ويرجون أيضا أن لا يكون تمييز بينهم وبين غيرهم.

الحرية المذهبية والتعليمية لأهل السنة في المدن الكبرى مطلب مشروع وقانوني:
وأكد فضيلة الشيخ عبد الحميد على “مخالفة أهل السنة لإثارة الأزمات الأمنية والتفجيرات الانتحارية وقطع الطرق”، قائلا: نحن كما نطالب بأمن البلاد والأخوّة، نرجو أن تضمن حريتنا المذهبية، وهذا هو مطلب كل فرد من أهل السنة في إيران.
واستطرد فضيلته: رجائنا أن يمكن لأهل السنة في المدن الكبرى كإصبهان وغيرها من المدن، إقامة الصلاة وتعليم أبنائهم بكل حرية، هذا المطلب معقول ومشروع. أن يمكن لأهل السنة بناء المساجد في كل مدينة تحتاج إلى المسجد، وإقامة الجمعة وصلاة العيدين فيها، وأن يتمتعوا بحرية كاملة، هذا طلب معقول وليس مطلبا زائدا. نحن نعتقد أن يراعى حق الناس ولا يحرم أحد بسب مذهبه، لأن مراعاة حقوق الشعب تسبب الوحدة والتقارب.

ليس لأحد أن يقارن الاختلافات السياسية في البلد بمشاجرات الصحابة:
واصل فضيلة الشيخ عبد الحميد كلمته، مطالبا بـ”احترام مقدسات أهل السنة”، قائلا: شبه أخيرا بعض المسؤولين الاختلافات السياسية بعد الانتخابات الرئاسة الماضية، بمشاجرات الصحابة رضي الله تعالى عنهم، وذكر إسم طلحة وزبير رضي الله عنهما، وهذا الأمر أثار قلق أهل السنة.
وأضاف قائلا: نرجوا أن تراعى حرمة الصحابة رضي الله عنهم. هذا الأمر ضروري وهام لنا. لقد حذرنا المسؤولين مرارا ونذكرهم الآن أيضا أنه ليس لأحد أن يشبه الاختلافات السياسية في البلد باختلافات الصحابة، لأننا لم نر في هذا البلد من نتوسم فيه صفات علي أو الحسنين رضي الله عنهم، كما لم نر من نتوسم فيه محاسن أبي بكر وعمر وطلحة والزبير رضي الله تعالى عنهم. فلا ينبغي أن نشبه في هذه الاختلافات طرفا بعلي والطرف الآخر بطلحة والزبير رضي الله عنهم.
وتابع: هذه التشبيهات مسيئة لمعتقدات أهل السنة، لأن أهل السنة يحترمون كافة الصحابة من طلحة والزبير وأهل البيت. لو أن شخصا لا يراعي حرمة الصحابة، ترفع الشكاوي إلى المسؤولين عادة، ولكن عندما تصدر مثل هذه الإساءات من المسؤولين، فإلى من ترفع الشكاوي؟ يجب أن تحافظ على حرمة الصحابة وأهل البيت. نحن لا نسمح لأهل السنة بالإساءة إلى معتقدات الشيعة وبالمقابل نرجو من الشيعة هذا الالتزام.