واصلت سلطات ميانمار استهدافها مسلمي أراكان والنيل من المقدسات الإسلامية، حيث قامت باعتقال 12 عالمًا في قرية بازار بمنطقة منغدو الشمالية ومزقت المصاحف.
وذكرت وكالة أنباء الروهينجيا أن هؤلاء العلماء المعتقلين كانوا يتلون القرآن الكريم ويجتمعون لختمه مساء أمس الثلاثاء في أحد البيوت، فجاءت مجموعة من قوات حرس الحدود البورمية (ناساكا) من معسكر (نيمري) رقم 2 في الساعة الثالثة مساء إلى ذلك البيت، ومزقوا أوراق المصاحف الموجودة بأيدي العلماء، ثم قبضوا عليهم جميعًا، وذهبوا بهم إلى المعسكر.
وأفادت الوكالة أن من بين العلماء الذين اعتقلوا الشيخ إلياس المدرس في مدرسة كومير خالي، والشيخ علي جوهر.
ويأتي هذا الإجراء في سلسلة متواصلة من أعمال القمع التي تقوم به الحكومة البورمية ضد مسلمي الروهينجيا من قتل وتشريد وهدم للمساجد.
بورما تُجبر مسلمي الروهينيجيا على التوقيع بأنهم بنغاليون
من جانب آخر، ما زال مسلسل إجبار الحكومة البورمية لسلب مسلمي الروهينجيا هويتهم مستمرًّا في ظل رفض المسلمين، حيث تقوم سلطة ميانمار باستخدام العنف والقوة لإجبار مسلمي بورما على التوقيع بأنهم بنغاليون أو مهاجرون بنغاليون بصورة غير مشروعة.
وأفادت وكالة أنباء الروهينجيا بأن لجنة مكونة من 27 عضوًا من لاواكا (دائرة الهجرة) واثنين من لجنة التدقيق وصلوا إلى قرية نايرونغ فارا وقرية كولوم فارا بمنطقة كيوكتو؛ لإجبار المسلمين القرويين على التوقيع على استمارات مزيفة كُتبت فيها جملة “المهاجرون البنغاليون بصورة غير مشروعة”.
وأضاف المصدر أن المسلمين رفضوا هذه العملية رفضًا باتًّا، وامتنعوا عن التوقيع، فهددت السلطة باستخدام القوة والعنف لإرغامهم على التوقيع، واعتقال جميع من لا يوقع على الاستمارة، وأعطت السلطة وقتًا للتفكير في هذا الموضوع.
المصدر: مفكرة الاسلام