اتسعت دائرة الاحتجاجات على الفيلم الأمريكي المسيء للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم, والذي انتجه عدد من أقباط المهجر بمشاركة قس أمريكي متطرف وتم بث مقاطع منه على الإنترنت.
فقد احتشد مئات الكويتيين أمام مبنى السفارة الأميركية في منطقة بيان بحضور عدد من الدعاة والبرلمانيين والناشطين السياسيين, وردد المحتجون هتافات منددة بالحكومة الأميركية ورئيسها .
وفي العاصمة الأردنية, قال القيادي بالتيار السلفي الجهادي أبو محمد الطحاوي إن أنصار التيار سيتظاهرون اليوم على بعد نصف ميل من السفارة الأميركية.
وكان مصدر أمني أردني رفيع قال أمس إن الأجهزة الأمنية ستقوم بدءا من فجر اليوم بعزل المنطقة المحيطة بالسفارة الأميركية بضاحية دير غبار الراقية غربي عمان.
كما دعت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة التابعة لجماعة العدل والإحسان المحظورة إلى التظاهر سلميا اليوم تنديدا بالفيلم المسيئ للإسلام.
وفي القدس المحتلة, قالت الشرطة الصهيونية إنها ستكثف اليوم الجمعة إجراءات الأمن في المدينة القديمة بمناسبة صلاة الجمعة تحسبا لمواجهات محتملة مع المصلين الفلسطينيين.
كما شهدت بنجلاديش وتونس واليمن والمغرب مظاهرات حاشدة أمس توجهت للسفارة الأمريكية منددة بالفيلم المسيء وشهد بعضها أحداث عنف.
وفي السودان, دعا مجلس الدعوة إلى مظاهرات سلمية بعد صلاة الجمعة. وقال بعض قياديي المجلس إنهم سيقومون بمسيرة إلى السفارتين الألمانية والأميركية, وطالبوا بطرد سفيري البلدين.
ورشق محتجون مصريون غاضبون طوقا من رجال الشرطة بالحجارة اليوم الجمعة لاعتراضه طريقهم إلى السفارة الأمريكية التي هوجمت في وقت سابق من الأسبوع الحالي.
وأطلقت الشرطة عبوات الغاز المسيل للدموع وردت الحجارة على المتظاهرين.
وبدورها، طلبت إندونيسيا، وهي أكبر دولة مسلمة في العالم من حيث عدد السكان، أمس من موقع “يوتيوب” وقف بث الفيلم المسيء.
وفي كابل، قالت مصادر حكومية إن السلطات الأفغانية أمرت “بإغلاق موقع (يوتيوب) لأجل غير مسمى”، لمنع الأفغان من مشاهدة الفيلم المسيء.
من جهته, دعا الامين العام للامم المتحدة بان جي مون الي الهدوء في شمال افريقيا والشرق الاوسط.
وفي بيان أصدره المكتب الصحفي للامم المتحدة جدد بان إدانته للهجوم على القنصلية الامريكية في مدينة بنغازي الليبية يوم الثلاثاء والذي قتل فيه السفير الامريكي كريستوفر ستيفنز وثلاثة امريكيين اخرين.
وقال البيان “الامين العام منزعج بشدة للعنف الذي وقع مؤخرا في ليبيا واماكن اخرى في الشرق الاوسط.”
واضاف قائلا “لا شيء يبرر مثل أعمال القتل والهجمات هذه. انه يدين الفيلم المقيت الذي يبدو انه استهدف عن عمد بث التعصب وإراقة الدماء.”
ومضى البيان قائلا “في هذا الوقت الذي تتزايد فيه التوترات يدعو الامين العام الي الهدوء وضبط النفس ويؤكد على الحاجة الي الحوار والاحترام المتبادل والتفاهم.
المصدر: المسلم