- سني أون لاین - http://sunnionline.us/arabic -

مسلمو أوروبا يدعون العالم لإنقاذ مسلمي ميانمار

حذّر “اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا”، من تصاعد الاضطهاد والقمع والتهجير بحق مسلمي الروهينجيا في ميانمار، مشيراً إلى أنها “انتهاكات ترقى إلى التطهير العرقي والجرائم ضدّ الإنسانية”.
وأوضح الاتحاد في بيان صادر عنه في بروكسيل بهذا الشأن، أنّ التقارير توالت خلال الشهرين الماضيين عن “موجة من الاستهداف الجماعي الجائر لهذه الأقلية المضطهدة، تشمل القتل والاعتقال والاغتصاب، وحرق المنازل والمنشآت والمساجد، والحرمان من ممارسة الشعائر الدينية حتى في شهر رمضان، علاوة على التهجير من البلاد”.
ولفت البيان الانتباه إلى أنّ مسلمي الروهينجيا يعانون “الحرمان التامّ من حقوقهم في المواطنة، ومن أبسط الحقوق المدنية والحريات الأساسية، بينما تتبنّى الدولة أيديولوجية متعصِّبة ضدّهم تنادي بطردهم جماعياً وتهجيرهم عن البلاد، وهو ما تتولّى أجهزة الأمن ترجمته على الأرض في انتهاكات جسيمة”.
وأضاف البيان: “ما يزيد من القلق صدور تصريحات عن رئيس ميانمار السيد تين سين يُنكِر فيها على مسلمي الروهينجا حقّهم في المواطنة، وإبداء زعيمة المعارضة السيدة أونغ سان سوكي الحائزة على جائزة نوبل للسلام مواقف متراخية إزاء الفظائع الجارية”.
وقال الاتحاد: “المستغرب أن يحدث هذا التصعيد بعد أن استبشر العالم مؤخّراً بدخول ميانمار عهداً من الحرية والانفتاح الديمقراطي، لكنّ التطوّرات الجديدة الحافلة بالفظائع والانتهاكات بحقّ مسلمي الروهينجيا، مع بدايات شهر يونيو 2012، جاءت صادمة لتعيد إلى الأذهان موجات الاستهداف الجائر التي تكرّرت بحقّ هذه الأقلية على مدى السنوات الثلاثين الماضية”.
ودقّ “اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا” ناقوس الخطر من أنّ “استمرار هذا النمط من الخروق والترويع يهدِّد بالاستئصال الكامل لهذه الأقلية من موطنها، وبافتعال قضية لاجئين ذات أبعاد مأساوية في واحدة من أشدّ مناطق العالم فقراً وحرماناً”.
كما أعرب الاتحاد عن تضامنه مع مسلمي الروهينجيا في “هذه المرحلة العصيبة من تاريخهم”، وطالب سلطات ميانمار بالكفّ عن هذا النهج الذي “لا ينبغي السماح له في العالم المتحضِّر”، وقال: “إنّ المُنتظر من الاتحاد الأوروبي والهيئات الدولية، اتخاذ مواقف صارمة تردع هذه الفظائع التي لا يصحّ غضّ النظر عنها أو الصمت حيالها. وقد تعلّم المجتمع الدولي دروساً عدّة بخطورة التراخي إزاء ممارسات كهذه من العقوبات الجماعية المروِّعة، أو معالجتها قبل فوات الأوان”.
كما دعا الاتحاد، مسلمي أوروبا إلى تنظيم نشاطات تضامنية مع المُضطهَدين في ميانمار، وتقديم مساعدات إغاثية لصالح المشرّدين وذوي الضحايا، مع الدعاء إلى الله في شهر رمضان المبارك بأن يخفِّف معاناتهم ويرفع هذه المحنة عنهم سريعاً.

المصدر: رسالة الإسلام